هل المؤسسات الحالية مستعدة لاستقبال مستخدمي التكنولوجيا؟
|
لقد حان الوقت لكي يقوم مديرو نظم المعلومات في المؤسسات المختلفة بترتيب أولوياتهم وتحديد بؤرة التركيز لديهم.
إن شباب ومراهقي هذه الأيام لديهم حماس غير عادي وثقة مطلقة في التكنولوجيا التي تعد جزءاً من حياته.
وبالنسبة لهؤلاء الشباب فإن التوازن بين العمل والترفيه أهم بكثير من النجاح الاقتصادي ومن المؤكد أن هؤلاء سيحملون توقعاتهم إلى الجامعة والعمل.
وعلى ذلك فإن من الواجب على قيادات المؤسسات سواء تكنولوجيا المعلومات أو غيرها أن تتهيأ للتحديات الثقافية الخاصة بهذا الجيل من المستخدمين.
إن التعامل مع الحماس الكبير لهؤلاء الشباب أمر غير هين. ولذلك يتعين على قيادات المؤسسات تشجيع العاملين على استيعاب التكنولوجيا الحديثة.
كما أن القدرة على تهيئة احتياجات قوة العمل تعد جزءاً من المعادلة. فقيادات تكنولوجيا المعلومات عليها الحفاظ على تطوير أجهزتها في ظل سياسات التقشف الاقتصادي.
ويأتي الهدف الأساسي من استخدام تكنولوجيا المعلومات في إدارة الأعمال هو التعامل الكفء مع آليات السوق ومتطلباته واحتياجات بيئة العمل.
إن الوصول بالمؤسسة إلى مستوى تكنولوجي ملائم لدورها أمر لن يتحقق من قبيل الصدفة.. وكلما تحسن الأداء الاقتصادي كانت المؤسسات المعلوماتية مطالبة بالتجاوب مع متطلبات السوق وتحقيق العائد المرجو منها على العمل في ظل عدم الاهتمام بالجودة في هذا المجال.
وللأسف فإن تقلص حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الفترات الأخيرة كان مصحوباً بتقليل حجم العمالة الفنية، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأداء المعلوماتي لبعض المؤسسات, التي ركزت على استخدام ما لديها من تطبيقات بدلاً من استخدام تقنيات أحدث.
ويعلم تماماً متخذو القرار في شركات المعلومات أن تحسين كفاءة التطبيقات وتوسيع دائرة استخدامها هو السبيل الوحيد للنجاح ومحاولات الالتفاف حولها ستؤثر على أدائها في السوق.
ولم يكن تقليص حجم الإنفاق والعمالة فقط هو نتيجة التقشف الاقتصادي ولكن تبعه أيضا تقليص في حجم التدريب ونوعيته مما اضعف قدرة العامل الشخصية من حيث القدرة على كتابة التقارير وعلى المستوى التنافسي أيضاً مع الشركات الأخرى.
فالعاملون الجدد أو المنقولون إلى وظائف أخرى تحتم عليهم تدريب أنفسهم والعمل بطريقة التجربة والخطأ مما أضاف عليهم أعباء إضافية.
وكلما تحسنت الظروف الاقتصادية تخصص القيادات جزءاً من ميزانيتها لتدريب العاملين لتحسين مستوى أداء المؤسسة ككل وزيادة العاملين في مكاتب الدعم الفني.
كما يعد حساب العائد من الاستثمار في التكنولوجيا على المؤسسة من أكبر التحديات للمديرين التنفيذيين.
وفي استطلاع عن عائد استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل أفاد 85% من المديرين أنه كلما زاد استخدام التكنولوجيا أمكن للعامل القيام بمهام أكثر.
وكذلك وجد تحسن كبير جداً في خدمة العملاء والتوريدات وفرص التسويق وسرعة التغلب على المشاكل والمعوقات. وليس فقط العائد المادي هو الفائدة من استخدام تكنولوجيا المعلومات ولكن أيضاً طريقة استخدام الوقت سواء بطريقة منظمة أو فجأة. فالوقت المستثمر في بناء العلاقات وتحسين الأداء وتحقيق الأهداف هو وقت إنتاجي على عكس الوقت غير الإنتاجي المستهلك في فض المنازعات وإصلاح الأخطاء.
وتكون مراقبة وقت العاملين مقدمات الحسابات الإدارية لتغيير الهيكل الوظيفي وتحديد المسئوليات وتحسين الأداء وزيادة الإنتاج.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|