عدم يقين تقني يسود مرحلة التحضيرات نظام التشغيل (لونغهورن) من مايكروسوفت
|
لا يزال الحديث يدور حول نظام التشغيل المرتقب من مايكروسوفت (لونغهورن) المقرر أن يخلف ويندوزxp سنة 2006م.
ويعتقد أن مايكروسوفت قد أجرت تغييرات جذرية على النظام الجديد من شأنها أن تشكل تحولاً غير مسبوق في عالم الكومبيوتر وبرامج التشغيل.
ومن أبرز التغييرات نظام الملفات الجديد Win FS الذي كان من شأنه أن يتيح لنظام التشغيل إنجاز أعقد عمليات البحث في البيانات والملفات بمختلف أنواعها بطريقة سريعة وفعالة.. لكن إعلان مايكروسوفت منذ فترة عن إلغاء تقنية Win FS جعل العديد من المراقبين يقولون: إن الشركة قد بدأت فعلاً بفقدان اتزانها في السوق لسببين: الأول هو تأخير إطلاق النظام الجديد مراراً والثانية: التردد في القرار بشأن WIN FS.
غوغل تشكل خطراً متزايداً
رغم أن السبب المعلن لتحديد أواخر العام 2006م موعداً نهائياً لإطلاق لونغهورن هو تقديم تطويرات مهمة في أداء الكومبيوترات وتأمينها لزيادة الاعتماد عليها، وكذلك لتشجيع المبرمجين في القطاع التكنولوجي على تطوير تطبيقات جديدة ورائعة لتعمل على النظام الجديد وفق بيان منشور للشركة، فإنه يُعتقد أن أسباباً أخرى تقف وراء قرار الشركة العملاقة تأجيل تقنية البحث المتطورة والمسارعة لإطلاق نظام التشغيل.
ولعل أهم هذه الأسباب أن مايكروسوفت أدركت أن نموذج تطوير البرامج لديها صار يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في أن شركات جديدة، مثل محرك البحث الشهير (غوغل) تتبع نموذجاً مختلفاً ومنافساً ومحرجاً لمايكروسوفت.
فهذه الشركة تعمل باستمرار على تطوير وطرح التطبيقات مجاناً عبر الإنترنت مثل شريط أدوات غوغل الذي يصاحب متصفح الإنترنت، أو برنامج (بافين) الذي يبحث في أن واحد على الكومبيوتر الشخصي وعلى الإنترنت، مثلما تفعل تقنية WinFS تماما.
ومن ثم فإن (غوغل) لا تضطر للتأخر لسنوات لكي تحقق الأرباح من بيع تطبيقاتها. ونتيجة ذلك تريد مايكروسوفت أن تعيد الأضواء والزخم لنظام تشغيلها وتطبيقاتها المكتبية قبل أن تفقد المزيد من عملائها وحلفائها لمصلحة نظام التشغيل المنافس.
كما فسر بعض الخبراء خطوة مايكروسوفت بأنها تعود إلى تراجع مبيعات الكومبيوترات الشخصية عالمياً. وأن الشركة تريد بهذا التحرك أن تدفع قدماً بمبيعات الكومبيوترات، وذلك بالتعاون مع أهم حلفائها على الإطلاق، شركة إنتل أكبر منتج للرقائق الإلكترونية في العالم.
وفي حين قالت مايكروسوفت انها الغت WIN FS اوردت الشركة أن تقنيات وضعت قيد الاستخدام مثل تقنية (أفالون)Avalon التي تجعل ملفات الصورة (الفيديو) التي يشاهدها المستخدم على جهازه على درجة عالية من النقاء، وثلاثية الأبعاد، بدرجة تماثل تلك التي تتيحها أجهزة التلفزيون الحديثة. وتقنية (إنديغو)Indigo التي تتيح إمكان الاتصال التلقائي (الأوتوماتيكي) بين الكومبيوترات المتشابهة، أو بين كومبيوترات مع أجهزة الكومبيوتر الصغيرة والهواتف الخليوية.
تقنية WinFS
وسبق لمايكروسوفت القول انها ستُبقي في النظام الجديد تقنية سبق واستخدمت في SQL Server 2003، وسيكون من شأن النظام الجديد أن يتيح عمليات بحث معقدة تشمل كل الملفات التي لم تكن متاحة في أنظمة سابقة. فعلى سبيل المثال كانت في السابق كل من الرسائل الإلكترونية والمستندات النصية والملفات الموسيقية كلّها منفصلة ومستقلة بذاتها.
هذا الوضع كان يفترض أن يتغير مع (نظام الملفات الجديد) Win FS Windows Future Storage الذي يتيح البحث في كل تلك الملفات في وقت واحد.
فنظام الملفFAT لم يكن قد وُضع للتعامل مع أقراص صلبة بسعة 200 جيغابايت، مما دفع شركة مايكروسوفت إلى التفكير ملياً في نظام ملفات جديد قادر على مجاراة السعات الهائلة التي بات منتجو الأقراص الصلبة يقدمونها.
ونظام الملفات المستقبلي Win FS، هو الحل المنتظر الذي كان يُفترض أن تعتمد عليه الإصدارة الجديدة من ويندوز لونغهورن.
وللمرة الأولى كانت ستُعتمد تقنية مخصصة لأجهزة الخادم في الكومبيوترات المنزلية من خلال قاعدة بيانات ترابطية.
وبفضل نظام الملفات الجديد تستطيع أنظمة التشغيل إنشاء فهارس للملفات بعدما كانت تُنشئ هيكلية معقدة من المجلدات، وبذلك لن تكون هناك حاجة تقسيم البيانات جداول وقطاعات خاصة تحتاج إلى نظام خاص لقراءتها مثل نظام FAT File Allocation Unit.
أيا يكن الأمر من المبكر معرفة ما سيكون عليه الوضع النهائي للنظام الجديد وخصوصاً أن (لونغهورن) لن يظهر حتى 2006، فقد يأتي نظام Win FS الجديد كخيار اضافي مع النظامين السابقين NTFS وFAT وقد يكون مستقبلاً النظام الوحيد للإصدارات التالية من ويندوز.
والمنافسون ينتظرون أي أخطاء من مايكروسوفت، فهناك محاولات كثيرة لتطوير منافس قوي لأنظمة ويندوز منها مبادرة صن لتطوير نظام تشغيل الكومبيوتر المكتبي تحت اسم (ماد هيتر) Mad Heater، فضلاً عن نظام (ليندوز) الذي يجمع قدرات لينوكس وتشغيل تطبيقات ويندوز.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|