|
نفي ادعاء «تلف المخ» الملصق بممارسة ألعاب الفيديو
|
قوبلت ادعاءات أحد الجراحين اليابانيين بأن ألعاب الكمبيوتر من شأنها الإضرار بالمخ بالشك من قبل علماء النفس وعلماء الأعصاب. فقد صرح أكيو موري، خبير المخ والأعصاب بجامعة نيهون للعلوم الإنسانية والعلوم النظرية بطوكيو للمراسلين الصحفيين، أن القلق انتابه حيال تأثير ألعاب الفيديو على عقول الأطفال، وذلك بعد أن سجل قصورا في نشاط موجات بيتا في مخ الشباب الذين يمارسون هذه الألعاب بصورة متكررة.
ويدعي موري أن هذا القصور يوضح أن الممارسين لهذه الألعاب نادرا ما يستخدمون المناطق الأمامية للمخ، والتي تتميز بأهمية عالية في التعامل مع الانفعالات، والتخطيط وضبط النفس. ويقول الصحفيون على لسان موري «في حالة قصور مستويات موجات بيتا في المخ، يستشيط الناس غضبا بسهولة ويصعب عليهم التركيز في أي أمر من الأمور».
وهذه النتائج قائمة على تحليل مخططات كهربائية الدماغ ل 240 شخصا تتراوح أعمارهم بين السادسة والتاسعة والعشرين. لقد عقد موري مقارنة بين حجم نشاط كل من موجات بيتا وموجات ألفا للمخ للأشخاص الذين نادرا ما كانوا يمارسون ألعاب الفيديو، وهؤلاء الذين كانوا يمارسونها لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات يوميا لثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع، أو الذين كانوا يمارسونها يوميا لما يقرب من سبع ساعات.
وأوضحت موجات ألفا للمخ حالة استرخاء فيما يُعتقد أن موجات بيتا للمخ تمثل النشاط العصبي الفوري. ويدعي موري أن موجات بيتا كادت تختفي حتى عندما امتنع اللاعبون المنتظمون عن اللعب.
نتائج متسرعة
ذكر علماء النفس وعلماء الأعصاب الذين اتصلت بهم مجلة New Scientist أن التصريحات التي ملأت الصحف اليابانية معلنة أن أجزاء من المخ قد ينعدم استخدامها إلى الأبد تصريحات متسرعة.
ويبقى على موري الآن أن يعمد إلى نشر أي من طرائقه أو اكتشافاته، وإلا يستحيل استنتاج أن ألعاب الفيديو تسبب تلفا للمخ، على حد قول أحد الباحثين. فالوضع الدقيق للأقطاب الكهربية والأساليب التحليلة المستخدمة لترجمة الآثار الناجمة عنها يعدان موضع شك. وقد عجزت مجلة New Scientist عن استقاء أي معلومات أخرى من موري.
ويعلق دينيس شاتر عالم الأعصاب الخبير بعلامات مخطط كهربية الدماغ للعديد من الحالات الانفعالية بجامعة أوترشت بهولندا بقوله: «وحتى لو افترضنا صحة هذه الاكتشافات، فهي لا تعد دليلا على إتلاف المخ بأي حال من الأحوال. وأعتقد أن الإرهاق هو السبب الأرجح لغياب موجات بيتا لا ممارسة ألعاب الفيديو بحد ذاتها».
الانقطاع السلوكي
وبالرغم من الافتراض الذائع، إلا أنه ما من دليل متفق عليه على نطاق واسع على التلف المزمن الذي يصيب المخ، أو الانقطاع السلوكي من جراء ممارسة ألعاب الفيديو أو العنف الذي يعرضه التلفاز. هذا ويدعي ريوتا كاواشيما من جامعة توهوكو باليابان في دراسة ظهرت له عام 2001 أن الفصوص الأمامية للمخ لا تتعرض لأي قدر من الاستثارة أثناء ممارسة ألعاب الكمبيوتر.
بيد أن عدداً كبيراً من العلماء أنكروا هذه الحقيقة، بعد أن ادعى كاواشيما أن قصور الاستثارة من الأرجح أن يحول دون نمو المخ ويؤثر على قدرة الناس على التحكم في سلوكهم. ولم يعثر الباحث على دليل مباشر على التلف المزمن الذي يدعيه.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 