أظهر تقرير جديد أن المخاطر على شبكة الإنترنت يمكنها أن تضر المستخدمين بمختلف الوسائل، وبلغت خسائر الهاكرز في عامين فقط مبلغا قدره 7 مليارات دولار، ويتمثل ذلك في سرقات المستخدمين وهوياتهم والمعلومات الشخصية.
فقد أظهر تقرير عن حالة الإنترنت يصدر عن دورية (كونسيومر ريبورت) أن الفيروسات وملفات التجسس ووسائل الاحتيال المختلفة جعلت الانترنت مكاناً خطراً للغاية.
وقد تم استطلاع ألفي شخص يستخدمون الإنترنت من خلال المنازل، وأوضح الاستطلاع أن نسبة وقوع المستخدمين كضحايا على الإنترنت بلغ 1 من بين كل 4 أشخاص، فمجرمو الإنترنت يستطيعون إحداث أضرار أكثر من مجرد سرقة الأموال أو المعلومات الشخصية، ولكنهم يستطيعون أيضاً إصابة الحاسبات بفيروسات ضارة وملفات تجسس خبيثة تسيطر على حاسبات المستخدمين واستخدامها في عمليات إجرامية.
وقد اكتشفت دورية (كونسيومر ريبورت) أن 38% من مستخدمي الإنترنت في المنازل الذين استجابوا للاستقصاء أصيبوا بفيروسات حاسوب في العامين الماضيين، وصرح جيف فوكس أحد محرري الدورية قائلاً: (لقد أظهر استطلاعنا أن 17% من المستخدمين لم يستعينوا ببرامج مكافحة تجسس، ويعد هذا جزءاً كبيراً من المشكلة، في حين أن البعض الآخر الذي لديه برامج تجسس يصل به التهور في بعض الأحيان إلى فتح مرفقات بريد إلكتروني مجهولة المصدر قد تحدث بهم أضراراً بالغة).
ويشير التقرير إلى أن البرامج الخبيثة التي يزرعها الهاكرز في الأجهزة يمكن أن تحدث تلفيات مادية بها، ويقدر التقرير أن هناك ما يقرب من850 ألف مستخدم منزلي يتحتم عليهم أن يستبدلوا حاسباتهم بسبب أضرار ملفات التجسس في الأشهر الستة الماضية. كما أظهر الاستقصاء الذي أجري في الولايات المتحدة أن 33% من مستخدمي الحاسبات من المنازل الذين أجابوا عن الأسئلة لم يستخدموا برامج من أجل منع أو إزالة ملفات التجسس.