دراسة: قرب انتهاء الفجوة الرقمية بين الهند والصين |
أظهر استبيان الأمم الذكية على الإنترنت مؤخراً أن الفجوة الرقمية يتضيّق مع دخول الأفراد إلى الإنترنت في الأسواق الناشئة عن طريق الحاسبات والهواتف النقّالة، بينما تطورت بعض المناطق الآن لتصل إلى مستوى الأمم المتقدمة. وذكرت الدراسة السنوية التي نشرتها شركة حاسبات أمريكية تدعى International Business Machines Corp ووحدة المعلومات بالمجلة البريطانية (ايكونوميست) أن الفجوة الرقمية بين البلدين تقل بشكل ملحوظ.
وأضافت الدراسة أن ذلك يتضح بشكل خاص في الربط الأساسي: الأسواق الصاعدة تزوّد الأغلبية الواسعة في العالم الجديد بالهواتف الجديدة والربط بالإنترنت.
وقال بيتر كورستين، المدير الأوروبي في معهد IBM لقيمة العمل التجاري: إن في الصين والهند أقاليم مثل شنغهاي وبانجالور يتمتعان تقريباً بنفس المستوى من حيث الربط بالهواتف النقّالة والاتصال بشبكة الإنترنت الشبيهة، إلى حد يصل إلى مستوى الأمم المتطورة وأضاف: (هذه المرة الأولى التي نرى فيها حالة مساواة بين جميع الأطراف بين الدول المتقدمة والدول النامية من ناحية الربط. ويعود الأمر للحكومات للاستفادة من خلال التعليم والمبادرات الأخرى).
وقد نظرت الدراسة فيما وراء الربط الأساسي حيث درست أيضا كيفية استخدام الإنترنت لتحسين معدل الإنتاج وخفض التكاليف، بما في ذلك الحصول على الخدمات العامة من خلال الإنترنت.
فقد حسّنت عمليا كلّ البلدان الأرقام الخاصة بها على مدى السنة الماضية. كما قد لوحظ أن التحسن أكبر في الصفوف المنخفضة من التصنيف مقارنة بالقمّة. وكنتيجة لذلك، فإن المسافة التي تفصل بين افضل المراكز وبقية المراكز قد انخفضت.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الاختلاف بين اكثر دول العالم من حيث معرفة الإنترنت وهي الدنمارك وبين أقل دول العالم استعدادا إلكترونيا وهي أذربيجان لا يزال ضخماً، حيث حققت كلا منهما 9.0 و2.9 من عشرة تباعا.
هذا وقد أحرزت الهند والصين، بما في ذلك محافظاتهما الأقلّ تقدما، 4.25 و4.02، وحققتا المرتبة 53 و57 على التوالي.
كما دخلت سويسرا في المراكز الثلاثة الأولى لتحل محل السويد التي سقطت إلى المركز الرابع، بينما الولايات المتحدة تمسّكت بالمرتبة الثانية.
وبقيت الدنمارك الأولى في استغلال الإنترنت، من حيث ربط المواطنين بشكل آمن وواسع النطاق ولاسلكي بالإضافة إلى وصلات في متناول اليد للولوج إلى الإنترنت للقيام بالأعمال المصرفية عبر الإنترنت والخدمات الحكومية مثل البيانات الضريبية.
وقد ذكرت الدراسة أن الاقتناء الإلكتروني (للخدمات العامة) يوفر 50 مليون يورو (62.1 مليون دولار) للأعمال التجارية الدنماركية ودافعي ضرائب بقدر 150 مليون يورو بالسنة، ومن المتوقع أن تسير بقية الدول الأوروبية على نفس خطى الدنمارك.
كما أن هناك ستّ دول أوروبية ضمن المراكز العشرة الأولى، تستغلّ العروض الواسعة النطاق المتوفرة بسعر رخيص والتعليم الجيّد. وتكمل الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وهونج كونج المراكز العشرة الأولى.
وفي وسط أوروبا وأوروبا الشرقية، شكّلت الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوربي صفّا أعلى بينما تخلفت أمم أخرى كثيرا عنها. فالهاتف النقّال موجود في كلّ مكان، لكن الولوج إلى الإنترنت من خلال الخطّوط الثابتة ليس متوفر بشكل كبير، بينما أن العمل والبيئة القانونية ضعيفة.
عموما، تبقى المنطقة متأخّرة جدا عن الاتحاد الأوروبي، وأمريكا الشمالية والأسواق المتطورة في آسيا والمحيط الهادي.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|