علاج جديد لشلل المخ يساعد الأطفال على تحريك أذرعهم
|
يقول باحثون إن العلاج الجديد لصغار الأطفال الذين يعانون الشلل المخي، ويعرف بالعلاج الحركي بالحث المقيد أن يعمل بشكل كبير على تحسين مدى جودة استخدامهم لأذرعهم المتأثرة، وقال الباحث الرئيسي الدكتور إدوارد توب لرويترز للصحة: إن (علاج الأطفال بالحث المقيد يمنح الأمل لأول مرة للمرضى الذين يعانون العجز الحركي بسبب الشلل المخي وذلك لأن إجراءات التأهيل البدني التقليدية لم تعمل بشكل جيد على الإطلاق). وأوضح توب وزملاؤه في جامعة الاباما في بريمنجهام أن العلاج الحركي بالحث المقيد تم تطويره أولاً للمرضى البالغين الذين يعانون الشلل الجزئي بسبب الجلطات، وبعد ذلك قاموا بتعديل هذا العلاج لصغار الأطفال ثم قاموا بتجربة لمقارنة العلاج الحركي بالحث المقيد مع العلاج التقليدي كما ذكر في المجلة الطبية (طب الأطفال) ويتطلب هذا النوع من العلاج وضع جبيرة على الذراع الأقل تأثراً بالمرض لدى الطفل حيث يجبره ذلك على استخدام الذراع المتأثرة، ويصاحب ذلك علاج طبيعي مكثف لمدة 6 ساعات يومياً لمدة 21 يوما.
ويتم استخدام (مهام تشكيلية) لتطوير هذه المهارات مثل الوصول إلى الأشياء والإمساك بها وتحمل الوزن على الذراع والقيام بإشارات باليد. وقام فريق الدكتور توب بمقارنة العلاج الحركي بالحث المقيد مع العلاج التقليدي على 18 طفلا يعانون الشلل المخي، حيث تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، 9 في مجموعة العلاج الحركي بالحث المقيد و9 في مجموعة العلاج التقليدي لمدة ساعتين أسبوعياً.
وتراوحت الأعمار من 7 أشهر إلى 8 سنوات، وبعد العلاج الحركي بالحث المقيد، اكتسب المرضى متوسط 9.3 أنماط حركية وفئات جديدة من النشاط الوظيفي بينما اكتسبت مجموعة المقارنة 2.2 فقط، كما كانت هناك أيضاً تحسينات أكبر في الاستخدام والوعي الحسي بالذراع الأشد تأثراً بالموضع.
وقد أظهر تكرار الاختبار بعد 3 و 6 أشهر أن مكتسبات العلاج تم الاحتفاظ بها لدى مجموعة العلاج الحركي بالحث المقيد. وطبقاً للدكتور توب، بدأ الكثير من الأطفال في الزحف لأول مرة، حتى أن طفلاً واحداًَ بدأ في لعب كرة البيسبول وانضم لفريق البيسبول، وقرر الآباء والأمهات أن مهارات أطفالهم الاجتماعية ومهارات الاتصال تحسنت أيضا. وتخطط مجموعة الدكتور توب لاستخدام علاج مشابه لمعالجة الأطفال الذين يعانون قيوداً في حركات الساقين، ومما يذكر أن أكبر تحدٍ يواجه تزويد الأطفال الذين يعانون الشلل الرعاش بالعلاج الحركي بالحث المقيد يتمثل في المصروفات التي ترفض الكثير من شركات التأمين تسديدها. وفي محاولات لتخفيض التكلفة، تحاول مجموعته الآن جعل العلاج يعمل أتوماتيكياً.
وأوضح الدكتور توب أن مرضاه يعملون على محطات كمبيوتر طرفية بالعيادات أو بالمنزل موصلة بالفيديو بحيث يمكن للطبيب المعالج مراقبة العلاج من مكان مركزي.
وبالنسبة للأطفال، فإن ذلك قد يعني ربما أسبوعاً واحداً من العلاج الطبيعي المكثف على يد معالج متخصص واحد (بدلا من ثلاثة) يتم تدريب المرضى خلاله على التقنيات في الوقت نفسه.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|