القرصنة الموسيقية
|
إن ازدياد انتشار مشغلات الموسيقى الرقمية "أم بي 3" M P 3 قد أسهم ، دون شك ، في ازدياد عمليات القرصنة الموسيقية. فالملف الصغير المستعمل ضاعف من الخدمات التي قامت باستغلال سهولة إنزال هذه الملفات من الإنترنت ، فالشركات التي كانت شائعة مثل "نابستر" Napster و"أوديو غالاكسي" Audio Galaxy قد ولت، ولكن "نيوتيلا" Gnutella ما زالت مزدهرة ، وأصبح امتلاك الموسيقى بصورة غير شرعية في الوقت الحاضر أمرا في غاية السهولة ، فغالبية الذين يتبادلون الملفات الموسيقية ليسوا مجرمين ، وهم فقط يستغلون التقنيات المتاحة بشكل كامل في غياب أية قوانين رادعة ، وتقوم شركات الأقراص باختبار إقامة مواقع للموسيقى تعتمد على الاشتراكات حيث يمكن للهواة الدفع مقابل الحصول على إذن بإنزال الأغاني التي يريدونها بشكل قانوني ، ولكن، وبانتظار أن تتمتع هذه البدائل بالعمق والحرية والسهولة في الاستعمال التي تتميز بها المواقع غير القانونية، فلن تستطيع الثبات ، وذلك بالرغم من أن تقرير شركة "فورستر للأبحاث" Forrester Research يبرهن أن الأشخاص الذين يقومون بإنزال غالبية الموسيقى التي يحبونها من الإنترنت ، يميلون إلى شراء الأقراص من محلات الموسيقى ، ويبدو أن شركات الأقراص تستعمل جيل "أم بي 3" ككبش محرقة لتداعيات صناعتها بشكل لافت، ولكن الخدمات المباشرة على الإنترنت ليست الوحيدة التي تعاني من تصرفات المشرفين على صناعة الأقراص ، فهنالك العديد من الأقراص المتراصة التي أصبحت تباع وهي تتضمن برنامج حماية يجعل من المستحيل تسجيل بعض مساراتها ، وفي بعض الأحيان يستحيل تشغيلها على سواقة "سي دي روم" C D ROM العائدة لجهاز الكمبيوتر الشخصي.
والجدير بالذكر أنه في حال نجحت عملية الحماية هذه فإن مشغلات "أم بي 3" ستغدو عديمة الفائدة ، والطريقة الوحيدة لإيصال الرسالة إلى شركات الأقراص بعدم جدوى حماية أقراصها المتراصة هي رفض الناس شراءها ، ولحسن الحظ ، فإن التشريعات تقوم بإجبار تلك الشركات على وضع ملصق على أقراصها المحمية ، كونها ليست مطابقة لمعايير الأقراص المتراصة التقليدية ، وأن هنالك العديد من الشركات تحاول إيجاد الإمكانات للتعايش بين الموسيقى الرقمية وقوانين حماية حقوق النشر لكي يتمكن جيل "أم بي 3" من الازدهار والنمو.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|