إدمان الأنترنيت مرض أم هروب تلبية الحاجات الغريزية جعلت الكثيرين يحصدون الندم الفراغ والانعزال والقهر عوامل تقود إلى الإدمان الطفرة التقنية لا تتنافى مع الدين إذا وظفت إيجابياً
|
لهاث البشرية سيظل متواصلاً في دروب العلم، وطموحات الانسان للمعرفة لن تعرف الحدود، فالعقل الانساني توّاق للجديد، والجديد قد يأتي بعطاء ايجابي يرفد تقدم الحياة، كما انه قد يأتي بطفح من السلبيات تصبح كالبثور في وجه صفحات العلم المشرقة، المثال امامنا واضح في افرازات الشبكة العنكبوتية، فما خطته تقنيات المعلومة من خطوات جبارة من خلال الانترنت لم يخْل من سلبيات ظهرت ابعادها في اكثر من مجال. ولعل ما يسمى بإدمان الإنترنت هو احد تلك الافرازات، حيث اصبحت الفوارق ضبابية بين الانترنت "الغاية" والانترنت "الوسيلة"!
هنا استعراض بسيط لآراء بعض الأطباء النفسانيين في تعريف الإدمان، يقول الدكتور جون جروهول: حتى اليوم لا يوجد تعريف دقيق لماهية إدمان الإنترنت (IAD)، وذلك لضعف جميع الأساليب التي استخدمت في الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع.. إن الوقت المستنفد في استخدام الإنترنت ليس دليلا كافيا على الإدمان بل يجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل كون المستخدم طالبا جامعيا أو موظفا يحتاج للإنترنت لإتمام عمله، أو إنسانا مضطربا نفسيا أو عقليا، أو إنسانا ذا مشاكل اجتماعية.. هل يمكن أن نصف الوقت الذي يقضيه المراهق في الحديث بالساعات على الهاتف مع أصدقائه بالإدمان؟ بالطبع لا. هنالك بعض الأفراد الذين يقرأون الكتب بكثافة ويتجاهلون أصدقاءهم وعوائلهم هل يمكن أن نصفهم بالمدمنين؟ بالطبع لا، إذا بدأ الأطباء والباحثون بتعريف الإدمان بالتفاعلات الاجتماعية، فإن جميع العلاقات الاجتماعية الموجودة في الحياة الحقيقية هي إدمان.
أما بالنسبة لجينيفي فيريس فتقول: لقد تمت محاولات عديدة من الأطباء والعلماء النفسانيين في تعريف ظواهر الإدمان، لم تستطع أي منها تعريف الإدمان بشكل كامل، وبعضها أفضل من البعض الآخر في تعريف إدمان الإنترنت.
الإنترنت في المملكة
بعد عدة سنوات من إتاحة خدمة الإنترنت في المملكة أصبحنا نرى تغيرا كثيرا في طرق حياة المجتمع وخصوصا لأولئك الذين اعتمدوا على هذه الخدمة في قضاء الكثير من حوائجهم، وكما ذكرنا من قبل فهنالك الفئة التي بالغت ومازالت تبالغ في الاستخدام غير المنطقي للشبكة، ولجعل الفكرة أكثر وضوحا قامت مجلة العالم الرقمي باستطلاع آراء بعض أفراد المجتمع بالاختيار العشوائي وذلك عن طريق اللقاء المباشر أو عن طريق مواقع المحادثة والمنتديات وذلك لتوضيح مدى تواجد حالات الإدمان في المجتمع ومدى وعي العامة بهذه المشكلة.
في البدء تقول (الملاك) وهي موظفة وذات مؤهل جامعي: في يوم من الأيام كنت أشاهد فيلما عن الخيال العلمي وكانت بداية معرفتي بالإنترنت، وكنت أقول في نفسي لو أن هذه الخدمة موجودة في السعودية لكنت أشهر داعية للإسلام على الشبكة، وعندما حصل ما كنت أريد كدت أطير من الفرحة وبدأت في الاشتراك في العطلة الصيفية، وقد كانت الشبكة أكبر بكثير مما توقعت وأصبحت أجلس بالساعات وفجأة حصلت المصيبة وتوقفت لدواعي عملي، أصبت بالكآبة والحزن وكرهت نفسي وكل ما حولي رغم أني مدرسة ناجحة في عملي، وعندما أصلي لا أدري ماذا قلت وماذا فعلت فيها أصلا وإذا انتهيت أبكي على حالي وكيف وصلت إلى هذا الحد، حتى عندما أنام فكل أحلامي عن صفحات الويب ثم عزمت على التغيير والرجوع لمحافظتي على الصلاة وحب الناس وقد ساعدني في ذلك أهلي وصديقاتي.
كآبة وعصبية
تقول إحدى الأمهات التي مضى على زواجها أكثر من 20 سنة: أنا أم وزوجة وأبنائي يدرسون في الجامعات، كرهت حياتي عندما حدثت لزوجي مشكلة في العمل وأصيب بعدها بهوس الإنترنت، فأغلق على نفسه الباب وأصبح لا يأكل ولا يكلم أحدا ولا يرد على أحد لا بالهاتف ولا بالصراخ واستمر على ذلك لأيام حتى ظننا انه مات، ثم اكتشفنا بطريق الصدفة أنه يطلب من المطاعم ويذهب بالسر لفتح الباب، ومازال حتى الآن يعاني من الكآبة والعصبية ولا يهتم بمظهره أو أسلوب تعامله مع الناس.
أما بالنسبة ل ( نقطة تفتيش ) كما أطلق على نفسه فهو أخصائي مختبر كيميائي 25 سنة كان يستخدم الإنترنت في الدخول الواحد من 3 إلى 5 ساعات أما الآن فمن 2 إلى 3 ساعات ويقول أفادني كثيرا وقت بحث التخرج فقد كان عن تأثير المجال المغناطيسي على الكائنات الحية وكما هو معروف فهذا الموضوع جديد وخاصة في العالم العربي فتحتاج إلى الشبكة، وحاليا وخاصة في مجال عملي فإن كل يوم يأتي شيء جديد فأحتاج الدخول إلى الشبكة
أين تجد المتعة أكثر على الإنترنت أم الحياة الحقيقية؟ والله الإنترنت عادة استخدمه لإظهار الشخصية المخالفة للواقع، يعني أشاغب، أبالغ في الهزل لكن أتوقف عند حد معين لما أحس اني بالغت، كما بالإمكان أن تخترق القوانين ويكون ذلك متعة التحدي وتحس انك مغامر حقيقي، لكن في الواقع فمهم الإحساس بالمسؤولية فهذا دورك في الحياة.
إحساس بالضياع
هل توفر لك مواقع المحادثة أو المنتديات الإحساس بالثقة والقدرة على التحدث بحرية؟ لا، للتشات قوانين مثل الواقع، أنت تحب أن تكون مركزا للحوار ..لا بد أن تكون جذابا في أسلوبك وتبتعد عن المواضيع الشخصية.. لأنها ستكون مملة خاصة لو كنت جديدا.. ولا تبالغ في الهزل فتقتل روح الحوار.. حتى لاتحس أنك بمفردك.. أو.. تكون.. حرا في البوح بأسرار، أي تخرج ما في صدرك ولكن بحدود، كما يعتبر (نقطة تفتيش) نفسه مدمنا سابقا فيقول: ممكن أصرف نصف مصروفي على الاشتراك وتأتي الفاتورة مرتفعة جدا على أمل أن أقلل ذلك في الشهر المقبل لكن للأسف، لدي أحد الأقارب أصيب بنوبات مثل الصرع من كثرة الجلوس على الشاشة ويقول إن أسباب ذلك الإدمان الانعزال، الفراغ، الإحساس بالنقص ويعتقد أن الإدمان هروب من الواقع للتعويض عن الإحساس بالضياع في الوسط الحقيقي له، أو الإحساس بالقوة مثل اختراق الأنظمة الأمنية.. أو حتى بالتعويض العاطفي بالتعرف على فتى أو فتاة .. يعني.. أو الإحساس بالتواجد مع الأصدقاء..
(عاشق لكزس) فهو موظف في الثامنة والعشرين يقول عن عدد الساعات التي يقضيها على الإنترنت تقريبا 5ساعات، وخلال الإجازة كنت اجلس على النت حوالي 12 ساعة يوميا للترفيه، أما عن المتعة الحقيقية هل يجدها في الإنترنت أم الحياة الواقعية يقول: مؤقتا أجدها في التشات، الفراغ ربما يكون السبب الرئيسي..
هل توفر لك مواقع المحادثة أو المنتديات الإحساس بالثقة والقدرة على التحدث بحرية؟ نعم، ربما عدم وجود صداقة على الاختيار الشخصي تجعل الواحد منا يبحث عن أي شخص يتحدث إليه في التشات ويكتشف انه كان يستحق الحوار معه أم لا.
هل الإنترنت مرض أم هروب؟ هو مرض وهروب في نفس الوقت، لا أدري كيف أشرح ذلك، متعة وترفيه.
(زهور) فتاة تدرس في أحد المعاهد الخاصة تقول إنها تدخل الإنترنت حسب وقت الفراغ لديها للترفيه وتقول إنها تجد المتعة في الحياة الحقيقية التي يملؤها ذكر الله والجو الأسري، وأضافت عندما أتحدث إلى الغير في الواقع أجد حرية التعبير أكثر، خصوصا حينما يطلب مني التدخل في حل مشكلة ما أما بالنسبة لسبب إدمان الإنترنت أرى انه الفراغ وهذه أصعب اللحظات على الإنسان كما هو معروف.
وحول مدى إمكانية أن يكون الإنترنت إدمانا قالت: ليس بذلك الحد المتوقع مثل الكثيرين من الذين حرموا من الاجتماع الأسري أو عدم الإفساح لهم لشرح ما يجول في تطلعاتهم أو طموحهم، فيلجؤون للإدمان على النت وتكون غالبية هذا النوع من الشباب، وتضيف: أنصح جميع المستخدمين للإنترنت بقضاء أوقاتهم فيما يرضي الله من مواقع دينية مفيدة لأننا محاسبون عن كل دقيقة بل ثانية قضيناها في الدنيا.
وهذا (أسير الحزن) شاب في الثامنة والعشرين لم يجد وظيفة بعد وحول الساعات التي يقضيها على الإنترنت للعمل أم الترفيه قال: للاثنين معا لأني مشارك في عدة منتديات وعضو في بعضها وأحب أن أتفاعل مع المشاركات والردود التي تصلني ولا بد أن أكون متواصلا معهم .. أين تجد المتعة أكثر على الإنترنت أم الحياة الحقيقية؟ يقول: طبعا الحياة الحقيقية وإن كنت في نفسي أقول إن الحياة معدومة والأمل في نفسي لا أجده.
انعدام الأمل
كيف تريدونني أن أتمسك بالأمل وهو معدوم في هذا الوقت والزمان هل توفر لك مواقع المحادثة أو المنتديات الإحساس بالثقة والقدرة على التحدث بحرية؟ قال: نعم لأني وجدت من يفهمني وأنا أخرج ما في قلبي من هم وحزن وجراح وآهات إلى من أثق فيهم.
هل هناك أحد من معارفك مدمن للإنترنت؟ نعم إلى حد لا يمكن تصوره تخيل كيف شكل المدمن والعياذ بالله إذا أراد شيئا يريحه عما هو فيه فهو لا يترك الإنترنت أبدا إلا إذا جاء وقت النوم، وأكثر من ذلك ويمكن أن يجلس على الإنترنت لمدة يومين متواصلين دون انقطاع، إن إدمان الإنترنت هروب من الواقع، ولكن للأسف انه يؤدي للإدمان دون أن يشعر الشخص بذلك وعندي أدلة كثيرة على هذا الشيء.
إحدى الأمهات تقول: في البداية يكون حب اطلاع واكتساب خبرة ومعرفة أشياء جديدة ثم يكون هروبا من الجو المنزلي كإزعاج الأطفال وأحيانا من المشاكل الأسرية، ومع تطور الحياة انشغل بعض الناس عن بعضهم وأصبح كل واحد منهم يغلق باب بيته على نفسه وصار الإنترنت الوسيلة الوحيدة للترفيه ثم الإدمان على استخدامه.
صداقة مثمرة
(شاعر) موظف يقول: إن لديه إجازة هذه الأيام، يدخل على الإنترنت ساعتين تقريبا في اليوم لعدم وجود الوقت الكافي.
وحول أسباب دخوله يقول: أحيانا يكون لدي بحث معين عن كتاب أو مادة علمية وأحيانا يكون بغرض التسلية لا أكثر ولا أقل. وعن وجود المتعة أكثر في الإنترنت أم الحياة الحقيقية؟ يرى ان الحرية الموجودة على الإنترنت تغري الإنسان ولكن الحياة الحقيقية أكثر متعة، والحقيقة أيضا لأن نسبة كبيرة من الحياة على الإنترنت حياة كاذبة غير واقعية.
أما بالنسبة للحرية في إبداء الرأي فيقول: من ناحية المنتديات خاصة الجيدة أمل المحادثة وكما تلاحظ فهي عبارة عن تسلية أكثر منها فائدة لكنني إذا خرجت من موقع المحادثة وتعرفت على شخص ما جيد ويبادلني هواياتي فسأستمر معه حتى خارج الإنترنت وفعلا حدث لي ذلك، تعرفت على شخص ما وكان محبا للشعر وجلسنا ما يقارب 5 ساعات وفي الأخير أعطاني رقم جواله والتقينا فيمابعد وأصبح الخيال حقيقة.
وحول وجود أحد معارفه مدمن للإنترنت؟ أجاب: نعم أخي.. هدفه التطلع إلى كل جديد في الإنترنت والجلوس لساعات كثيرة في اليوم قد تصل إلى 15 ساعة يعني الإدمان بمعناه، وسبب ذلك المتعة، العالم الآخر الموجود في الإنترنت. الفراغ، وهناك متعة يعطيك إياها الإنترنت وهي العيش في عالم الخيال الجميل.
وبالنسبة لرأيه في مثل هذه الحالة يقول: ممكن أن يصبح الإنترنت في بعض الحالات مرضا إذا كان الإنسان قد أدمن فعلا على ذلك، وفي بعض الأحيان يكون هروبا كأن يكون الإنسان يعاني من مشاكل أسرية او عدم التفاهم مع العائلة وعدم وجود أصدقاء له فإنه يلجأ إلى الإنترنت للهروب من مشاكله وللهروب من وحدته.
حياة خيالية
أما بالنسبة ل (صدى المشاعر) فتوافق (شاعر) الرأي:في أنه قد يكون مرضا وقد يكون هروبا، والسبب في ذلك التعود عليه كأن يكون في وقت معين معتادا على استخدام الإنترنت ومع الوقت لا يستطيع التوقف عن ممارسته. وقد يكون هروبا بسبب الظروف الاجتماعية التي يمر بها المستخدم فلا يجد إلا الإنترنت الذي يستمع إليه.. وإلى رأيه.. وقد يساعده في بعض الأحيان..
(صدى المشاعر) فتاة في المرحلة الثانوية تستخدم الإنترنت للترفيه من ساعة ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات ولو أتيحت لها الفرصة لأطالت المدة، وهي تجد المتعة أكثر على الإنترنت، لأنها تستطيع اللقاء بعدد من الشخصيات، فلا أحد يستطيع معرفة الهوية الحقيقية، والأهم لكسب الصداقة من مختلف أنحاء العالم والتعرف على ثقافات ووجهات نظر مختلفة.
وعن الحرية تقول: نعم.. تترك المجال والفرصة للجميع بالتحدث وإبداء الرأي في جميع المواضيع دون قيود.. ولكن في حدود المنطق.. ولكن للأسف البعض يستغلها للأسوأ.
(Nom) فتاة في مثل سن (صدى المشاعر) تقول إنها تجد المتعة في الحياة الحقيقية لأني أواجه الناس وجها لوجه وأرى الشيء على حقيقته والإنترنت لا نعرف ما فيه وتقول إنها تجد الحرية في المنتديات لأنها تعطي الحرية في طرح الموضوع الذي تريده أو تحتاجه وممكن أن تتلقى جوابا بكل سهولة، وسألناها هل إدمان الإنترنت مرض أم هروب؟ أجابت: هروب لأن الواحد يهرب من مواجهة الواقع بسبب الضغوط النفسية فيذهب للإنترنت للترفيه فالهروب يسبب المرض والمرض يؤدي إلى الإدمان.
حرية وثقة
أحد الطيارين المدنيين يستغرق في الجلسة الواحدة على الإنترنت من 2 إلى5 ساعات أحيانا للعمل وأحيانا للترفيه ويقول انه يجد المتعة في الحياة الواقعية لأن كل شيء يكون أكثر انضباطا في الحياة الحقيقية وبالنسبة للحرية يقول: توجد حرية التعبير.. وإحساس بالثقة، بالنسبة لي تمكنني من عملي يعطيني كل الثقة لكن منتدى الحوار لا، لأن حرية التعبير محاربة من الناس يقول: إن إدمان الإنترنت مرض فراغ.. وعن أسبابه يقول: عدم وجود أشياء أخرى تجعل الشباب يتجهون بشكل مبالغ فيه للنت، ودائما الممنوع مرغوب.
وهذه (898) تقول إنها تستخدم الإنترنت 11 ساعة بالكثير وبالقليل 5 ساعات للعمل والترفيه، تقول إنها تجد المتعة على الإنترنت لأني أجد من يسمع لي ومن يتكلم معي، كما تعتقد أن مواقع المنتديات والمحادثة تعطيها الحرية في الطرح نعم لأنهم يطرحون المواضيع المفيدة للحياة وتعلم تجارب الغير، وعند سؤالها: هل يوجد أحد من معارفك مدمن للإنترنت؟ تقول: نعم.. أنا حالتي أجلس بالساعات.. أجلس أكثر من إحدى عشرة ساعة، السبب لأني أجد من يستمع الي ومن أتحدث إليه، وعندما سألناها عن رأيها، هل الإدمان مرض أم هروب؟ قالت: إدمان وهروب، الإدمان إذا الفتاة أقامت علاقة مع أحد ولا تستطيع الاتصال به إلا عن طريق الإنترنت. وهروب من كل من حولها فلذلك تذهب إلى من تحبهم.
أعراض الإدمان
كشفت بعض الدراسات العلمية عن وجود بعض الأعراض التي يعاني منها المبالغون في استخدام الشبكة العلمية بشكل يجعل منهم مدمنين في تعاطي الإنترنت ومنها:
1 الاستخدام اليومي للإنترنت وعدم الانقطاع يوما واحدا دون الحاجة إلى ذلك.
2 عدم إمكانية السيطرة على الزمن الذي يقضيه المستخدم على الشبكة.
3 التقليل من التحرك خارج المنزل، وكل يوم يكون أسوأ من الذي قبله.
4 قضاء وقت أقل في تناول الوجبات في المنزل أو العمل وتناولها باستمرار أمام الشاشة.
5 إنكار المستخدم قضاءه وقتا طويلا على الشبكة.
6 شكاوى الآخرين الذين هم حول المستخدم من كثرة جلوسه أمام الشاشة.
7 فحص البريد الإلكتروني عدة مرات في اليوم دون الحاجة إلى ذلك.
8 يعتقد المستخدم انه يمتلك أعظم موقع على الشبكة في العالم، وقد يفعل المستحيل لاعطاء الآخرين عنوان موقعه.
9 الدخول إلى الإنترنت على الرغم من وجود عمل كثير يجب على المستخدم إنجازه.
10 التسلل إلى الشبكة باستمرار عند عدم وجود الزوجة أو أفراد العائلة في المنزل، والشعور بالراحة عند عمل ذلك.
11 حدوث بعض أعراض الانسحاب النفسية وذلك عند التقليل من استخدام الإنترنت لمدة شهر، وهذه الأعراض كالضيق أو العمل على إفساد علاقة اجتماعية أو شخصية أو مهنية، وهذا يتضمن أيضا الانفعال الحركي النفسي كالارتعاش والاهتزاز والقلق بسبب تفويته ما يحدث في الشبكة خلال غيابه عنها، وكذلك الأوهام أو أحلام الإنترنت، وحركات الأصابع الإرادية أو اللاإرادية.
12 مخاطرة الفرد بخسارة علاقة مهمة أو فرصة عمل أو دراسة بسبب الاستخدام الزائد للإنترنت.
اسأل الطبيب؟
ثم أخذنا رأي الطبيب محمد خالد الحمصي وهو مختص في الأمراض النفسية وذلك من خلال الحوار التالي.
هل إدمان الإنترنت مرض أم هروب؟
بشكل عام هو يعتبر مرضا لأنه تنطبق عليه تقريبا بعض الأعراض التي نوعاما تتماشى مع حالات الإدمان (Addiction) المرضي، بمعنى آخر تكون الأعراض مرضية لأنها تعطي صفة الحالة المرضية، مثلا الإدمان المرضي للمادة الدوائية نلاحظ أنه تنطبق عليه بعض الصفات التي تنطبق على الإدمان على الإنترنت وذلك من الحاجة الملحة لمتابعة المادة والارتباط بها، طبعا نحن هنا نعطي صفة الإدمان فهناك فرق بين من يتابع الإنترنت ومن يدمن عليه، فالإدمان بشكل عام حالة مرضية وهو الشخص الذي لا يستطيع الاستغناء عن الإنترنت.
هل تعتبر أن إدمان الإنترنت (من بعض الأفراد) يكون هروبا من حالاتهم النفسية أو الاجتماعية؟
في هذه الحالة إذا كان الأمر متعلقا بفراغ نفسي ولا توجد (الحاجة الملحة) كإنسان يمكن أن يملأ وقته بالعمل أو البيت ولا يزال يلتفت إلى استخدام الإنترنت لساعات طويلة فهذه حالة مرضية، أما الإنسان ذو الاضطرابات النفسية في البيت أو المشاكل في العمل مع قليل من الفراغ فممكن أن يكون الإنترنت هروبا بالنسبة له،.
التكنولوجيا تعضد الدين
باعتقادك ماهي أسباب هذا الهروب؟ ممكن أن يكون ذلك بسبب وجود القضايا الممنوعة فيجدها على الإنترنت، أو لتلبية الحاجات الغريزية عند بعض الناس، أو من الممكن أن يكون ذلك لملء الوقت بالدردشة والكلام والمجالسة والتي تجعله غير مكشوف أو غير واضح، كما أتفق على أن عدم إعطاء الوالدين الفرصة لأبنائهم للتعبير عن أنفسهم ومن ثم عدم قدرة هؤلاء الأبناء صغارا كانوا أم كبارا في البوح بأسرارهم ممكن أن يكون مسببا لمثل هذا الهروب فيقول هذه النقطة أكيدة، وحتى من خلال التربية السليمة الصحيحة وحتى التربية الإسلامية توافق على أنه عند وصول الطفل لمرحلة الفطرة التي تكون بداية لمرحلة المراهقة يجب ترك الحبل على الغارب، وتكون العلاقة أخوية بين الوالدين والأبناء، ولكن يجب أن يكون قبل هذه العلاقة مراحل وذلك بالثقة وبالشعور بحب الوالدين والرغبة باتباعهما، وطبعا من النقاط الأساسية أن الفترة التي يمر بها وخاصة فترة المراهقة هي فترة إثبات الذات وهي فترة لا بد منها إن شاء الشخص أم أبى فهي مرحلة سيمر بها الفتى أو الفتاة، وهي مرحلة تطورية يشكل فيها الإنسان شخصيته الخاصة وآراءه الخاصة وتفكيره وتوجهاته وإثبات وجوده في المجتمع فهذا التطور لو اعترض أو وجد حدا لإيقافه فكثير من الأحيان تسير في منحيين إما أن ينكفئ هذا الابن على نفسه ويصبح إنسانا منعزلا قليلا ومشوشا أو العكس فيصبح إنسانا متمردا ومنفلتا أو معارضا أو يتخذ مسرى لحياته مخالفا لأسرته.
وأضاف: الانبهار التكنولوجي لا يتعارض مع الدين ولكن بالعكس فهو يقويه ويدعمه ويعطيه الصفة الرابطة، فإذا كان عند الإنسان أسس دينية ثابتة وقيم را سخة فستعطيه التكنولوجيا قوة ودعما لأفكاره ومبادئه، ولكن عندما تطرح التكنولوجيا بأفكار ومبادئ غريزية فستعطي صورة ممكن أن تختلف في بعض الأحيان مع الدين أو الأفكار الإسلامية، فلذلك عندما يكون الشاب مهيأ وواعيا لمثل تلك الأمور فلن تختلف التكنولوجيا مع الدين ولكن على العكس من ذلك فسيقف موقفا عقائديا تجاه الأفكار الأخرى وسيشعر بأن الأفكار الأخرى هزيلة، صحيح أن تلك الأفكار ذات تكنولوجيا عالية وقوة لكن سيعلم أن تلك التكنولوجيا ماهي إلا تطور فكري وعلمي، فعندما يوافق هذا التطور العلمي الفكر الإسلامي فسيلاحظ أنه سيقويه وستكون لديه الحجة لمواجهة الأفكار الأخرى.
كيف نمنع الإدمان؟
كيف يمكن منع حدوث مثل تلك الحالات؟
أنا أرى الكثير من البرامج التي تطرح عن الإنترنت وعن العولمة ومثل تلك القضايا، فهذه البرامج تشكل خلفية للردع من الطرق الأساسية في تصوري كيفية طرح الفكرة الواحدة فممكن أن تطرح عن طريق دعاية أو مسلسلات أو مسابقات أو أفلام وثائقية، فتعدد صور الطرح يفيدنا للدخول في نفس المدخل، كما يتفق على:
وجوب التوعية الدينية للآباء والأبناء عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
أخذ الرسل والأنبياء كمثل عليا في كيفية التعامل مع الأبناء والإنصات إليهم باهتمام ولنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة وكذلك في قصة يوسف عليه السلام وأبيه يعقوب.
يجب على ذوي الاختصاص عدم انتظار الفئة القليلة من المجتمع لحضور الندوات والمحاضرات التي تهتم بهذا الجانب وإنما يجب الذهاب إلى الطلاب في مدارسهم أو الموظفين في أماكن عملهم لإيصال الفائدة إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.
لتقييم مستواك في أسلوب استخدامك للشبكة، اجب عن الأسئلة التالية:
1 كم مرة وجدت أنك بقيت على الإنترنت وقتا أطول مما كنت تعتزم ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
2 كم مرة أهملت الروتين المنزلي لقضاء وقت أطول على الشبكة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
3 كم مرة فضلت إثارة الإنترنت على الألفة مع صديقك؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
4 كم مرة قمت بعمل علاقة مع الأفراد الآخرين من خلال الشبكة ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
5 كم مرة تذمر الآخرون منك بسبب الوقت الذي تستغرقه في استخدام الإنترنت؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
6 كم مرة تأثرت نتائجك أو واجباتك المدرسية بسبب الوقت الذي تستغرقه في استخدام الشبكة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
7 كم مرة تفحص بريدك الإلكتروني قبل عمل شيء آخر يجب عليك عمله؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
8 كم مرة تأثر أداؤك وإنتاجك في العمل بسبب الإنترنت؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
9 كم مرة كنت كتوما أو دفاعيا عندما يسألك الغير عما تفعله في الإنترنت؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
10 كم مرة أوقفت أفكار الواقع المزعجة واستبدلتها بأفكار انترنت جميلة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
11 كم مرة وجدت نفسك متحمسا للمرة القادمة التي سوف تستخدم فيها الشبكة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
12 كم مرة راودتك الأفكار المخيفة بأن الحياة بدون الإنترنت ستكون مملة وفارغة وكئيبة ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
13 كم مرة صرخت أو تصرفت بانزعاج عندما يزعجك الآخرون وأنت على الشبكة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
14 كم مرة خسرت نوما هادئا بسبب الدخول المتأخر في منتصف الليل ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
15 كم مرة أحسست أنك مازلت مرتبطا بالإنترنت وتتخيله حتى بعد خروجك منه؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
16 كم مرة وجدت أنك تقول لنفسك فقط لبضع دقائق أخرى وأنت على الشبكة؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
17 كم مرة وجدت أنك أخفقت في محاولاتك للتقليل من الوقت الذي تستغرقه عند دخولك؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
18 كم مرة حاولت إخفاء الوقت الذي استغرقته في استخدام الإنترنت ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
19 كم مرة فضلت استخدام الإنترنت لمدة أطول على الخروج مع الآخرين ؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
20 كم مرة أحسست أنك محبط أو مزاجي أو قلق عندما تكون خارج الشبكة، وعندما تدخل فيها يذهب هذا الإحساس؟ نادرا، أحيانا، بين فترة وفترة، كثيرا، دائما.
الآن اجمع النقاط على هذا النحو: نادرا = 1، أحيانا = 2، بين فترة وفترة =3 ، كثيرا = 4 ، دائما = 5.
من 20 إلى 49 نقطة: انك مستخدم معتدل للإنترنت، قد تبحر في الشبكة لمدة طويلة نسبيا في بعض الأحيان، ولكن لديك قدرة التحكم في استخدامك، من 50 إلى 79 نقطة: انك تواجه مشاكل من حين لآخر بسبب استخدامك للإنترنت يجب أن تنتبه لآثار هذه المشاكل على حياتك.
من 80 إلى 100 نقطة: استخدامك للإنترنت يسبب لك مشاكل خطيرة في حياتك، يجب أن تقيّم تأثير هذه المشاكل على حياتك وتعالجها بشكل مباشر وموضوعي حتى لا تخسر.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|