سارس "يمرض" الصناعة الكمبيوترية
|
لا تقتصر آثار المرض الرئوي (سارس) SARS على الصعيد الصحي وحده، بل ترك بصماته أيضا على الاقتصاد والصناعات القائمة في منطقة آسيا وبصورة خاصة الصناعة الكمبيوترية، وكانت إحدى النتائج الأولية لانتشار هذا الوباء، ازدهارطريقة (العمل عن بعد)، حيث أن أرباب العمل يشجعون العاملين لديهم على القيام بأعمالهم في منازلهم وإرسالها بواسطة الإنترنت عندما يكون ذلك ممكنا، غيرأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، خصوصا وأن بعض الأعمال تتطلب حضور المسؤولين عنها مباشرة (مثلا حضور المهندسين للإشراف على أعمال التجميع)، وقد طلبت بعض الشركات من المستخدمين لديها التوقف عن السفر الى (هونغ كونغ) والمدن الصينية المجاورة، باعتبار أن هذه المنطقة هي الأكثر إصابة بوباء (سارس)، كما أن شركات أخرى وسعت نطاق هذا الحظر ليشمل بقية أنحاء الصين،ومعها بلدان مثل (فيتنام) و(سنغافورة)،
ولقد انعكس هذا الأمر على بعض المشاريع لإنتاج برامج كمبيوترية جديدة، حيث تم تأجيل المباشرة بهذه المشاريع المشتركة بين الهند وشركات صينية. كما طلبت بعض الشركات من المستخدمين لديها العائدين من المناطق المصابة بالمرض،البقاء في الفنادق أو المنازل لبعض الوقت، بغية التأكد من سلامة صحتهم، ووصل الأمر ببعض الشركات العالمية إلى حد التخطيط لإتلاف مصانعها الكائنةفي المناطق المصابة، إلا أن الأزمة قد لا تدوم مدة طويلة مع بداية تطوير علاجات المرض، فضلا عن أنه لوحظ شفاء المصابين دون سن الأربعين في أكثرية الحالات بعد أسبوع واحد من الإصابة، وتم تسجيل جميع الوفيات جراء الوباء في (هونغ كونغ) ممن هم فوق سن الأربعين.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|