التفكير الاستراتيجي للتخزين في المستقبل تطوير الأدوات والمعايير المتعارف عليها نشر إدارة التخزين يسير بخطوات لا تتيح له اللحاق بتطورات التخزين
|
* إعداد طارق راشد:
عندما بدأ هذا القرن، هيمنت عناوين مواقع الشركات على الإنترنت على كل مبادرة غيرها في عالم تقنية المعلومات، وتسببت مشكلة الصفر للألفية الجديدة في العديد من ردود الأفعال غير المسؤولة. وكانت صناعة تقنية المعلومات بصدد تجربة عدد كبير من البنيات الجديدة، وكان الإبداع يتبدى في كل مجال. وبعدها بأربع سنوات، شهدنا انهيار الشركات على الإنترنت، وتحملنا ركوداً مطولاً خاصة في قطاع التقنية، وشهدنا بأسف نقاط الضعف التي شابت غالبية الجوانب الأمنية، ونما لدينا الشعور بضرورة توفير الحماية للبيانات وزاد اهتمامنا بتقنيات التخزين الاحتياطي إلى أبعد الحدود.
من المستبعد أن أي شخص كان سيتوقع كل هذه الأحداث ويعد كافة ردود الفعل المناسبة للتعامل معها مقدماً. ومن التحديات التي تواجه صناع ومستخدمي التقنية مؤخرا مشكلة التخزين، وهي واحدة من أضخم التحديات التي يجب على كل من الباعة والمشترين دراستها فيما يتعلق باستراتيجيتهم التخزينية في عام 2004.
في ظل تنامي قيمة البيانات، صارت تقنية المعلومات والبنية التخزينية مجال أكثر تحديداً من أي وقت مضى. فقد صارت البنية التخزينية أكثر مصداقية في العقد المنصرم. ويمكننا القول: إن العدو الجديد لبقاء البيانات لم يعد مصدره الاخفاقات التقنية مثل توقف القرص الصلب، أو توقف الشريط عن القراءة، أو ظهور شاشة زرقاء أو سوادء أو تعطل خادم ما. ولكن التهديد الأساسي الآن يتمثل في المخربين والمخترقين بالإضافة إلى قائمة كبيرة ومتنامية من التهديدات البيئية.
فالملاحظ أن العواصف والحرائق وانقطاع التيار الكهربي والفيضانات والفيروسات والمتسللين والقرصنة والتهديدات الداخلية والدول الأجنبية وسجلات الحسابات المزورة، والملفات المسروقة هي الآن المشاكل الأساسية التي تؤدي حالياً إلى الغالبية العظمى من أوقات التعطل وفقدان البيانات.
تعرضت أجزاء من الولايات المتحدة وكندا، في ثلاثة أشهر عام 2003، لسلسلة من الكوارث الطبيعية الرهيبة بما في ذلك انقطاع التيار الكهربي عن الجانب الشمالي الشرقي، وإعصار إيزابيل، والحرائق التي يصعب التحكم فيها بولاية كاليفورنيا.
إن مسائل أمن البيانات المتزايدة أجبرت الشركات على تنفيذ تطويرات جذرية مكلفة لأنظمة أمن تقنية المعلومات الحالية.
إن المؤسسات تحتاج إلى حل لاستعادة البيانات يوفر نسخة حديثة موثوق فيها لبياناتها الحساسة محفوظة بعيدا، شريطة ألا يؤدي هذا الحل إلى قصور في أداء التطبيقات، وأن يكون ذو تكلفة مناسبة. ومن ثم يجب أن يحتل أقل مساحة تخزين ممكنة (حيث يجب أن يؤدي أصل البيانات ونسختها الغرض)، ويجب أن يدعم متطلبات تيسير المؤسسة الخاصة (والدينامية). إن الجيل التالي من بنية منصة حماية البيانات المدمجة في الشبكات قائم على جهاز حماية بيانات ذكي يرتبط بشبكة التخزين والبنية التحتية لبروتوكول الإنترنت وتوفر حماية للبيانات لكافة وحدات التخزين والخوادم المتصلة بالشبكة.
إن جهاز حماية البيانات مثل الذي قدمته شركة Kashya لا يتسبب في فقدان أي قدر من البيانات وذلك من خلال إنشاء نسخة حديثة من البيانات المتاحة على الموقع البعيد إضافة إلى الوقت الوجيز جداً الذي يستغرقه في استعادة البيانات في حالة الكوارث. وهذا الحل يتعرف على الفروق بين البيئات المحلية والبيئات واسعة النطاق بصورة ذكية ويستغل تقنيات فريدة قوامها اللوغاريتمات من أجل دمج أفضل خصائص تقنيات النسخ الثلاثة الحالية، فيما يتجنب مساوئها. ويحقق هذا الحل هذه المعادلة من خلال تكييف أسلوب النسخ بفعالية والتغيرات الطارئة على ظروف المرور بسبب حمل المخرجات من تطبيق المضيف فيما يتم نقل البيانات من البيئة المحلية وحتى الشبكة واسعة النطاق.
ثمة خاصية تمييزية قوية يتسم بها أسلوب الجيل الجديد وهي قدرته على وضع سياسات نسخ مرنة لا تعتمد فحسب على الوسائط التقنية شائعة الاستخدام (على سبيل المثال أقصى حد لتباطؤ الكتابة فيما بين المواقع الأساسية والمواقع البعيدة) والتي تتبناها حلول النسخ الأخرى، ولكن على معايير مرتبطة بصورة مباشرة بأداء المؤسسة. على سبيل المثال، من الممكن الاعتماد على عدد مرات نسخ البيانات من تطبيق بعينه كمعيار يعكس الخطورة والتكلفة النسبية التي تتعرض لها الشركة فيما يتعلق بالبيانات المفقودة وأو زمن تعطل التطبيق مقارنة بالبيانات التي تولدها التطبيقات الأخرى.
وفي حالة وقوع كارثة يتعطل على إثرها نظام التخزين الأساسي مؤقتا، يضمن جهاز نسخ البيانات استعادة سريعة تتسم باتساق البيانات وعدم فقدان أي منها على الإطلاق. ولذلك، فإن الحل الذي تقدمه شركة Kashya بالفعل يضمن استمرارية عمل حل تزامني فيما يقلل في نفس الوقت نسبة إضعاف أداء التطبيق وعرض النطاق الترددي وتكلفة التخزين المرتبطة بأي تقنية نسخ وحيدة. وعلاوة على ذلك، فإن تقنيات التصوير اللحظي المتعدد تمكن المستخدم من العودة إلى صورة من البيانات في مراحل مختلفة قبل موعد الكارثة كإجراء وقائي إضافي ضد خطر فساد البيانات.
لقد صارت أولوية التخزين الأولى لعام 2004 هي حماية البيانات وعلى الميزانيات وضع أولويات تحدد رأب صدع أي نقاط ضعف تشوب البنية التحتية الحالية.
ينبغي على المتخصصين في قطاع تقنية المعلومات الوقوف على خيارات التخزين التي ستلبي حاجاتهم في الوقت الحاضر وفي المستقبل. وبعد ذلك لزاماً عليهم انتقاء المزودين والمنتجات وأن يضعوا في حسبانهم ضرورة تخفيض تكاليف خيارهم أيّا كان وتضمينها ميزانية تقنية المعلومات المحدودة دائماً، وأخيرا يتعين عليهم إدارة بيئة التخزين الخاصة بهم لضمان حماية البيانات وإتاحتها وفعالية الأداء، على أن تتم العملية برمتها بصورة مربحة. ويبدو هذا التحدي ضرباً من المستحيلات.
إن الطلب المتصاعد بسرعة البرق على حلول التخزين قد عقَّد من مشكلة التخزين واجبر المؤسسات، حتى الصغيرة منها والمتوسطة الحجم، على اللجوء إلى خيارات التخزين الشبكي المتطورة. ولما كان هناك وقت لَبَّت فيه عشرات الجيجابايتات حاجة التخزين، نجد أن المؤسسات متوسطة الحجم حتى تبلغ مساحات التخزين التي تلزمها تتجاوز الجيجابايت إلى التيرابايت. وحتى عشرات ومئات من التيرابايتات ليست بغريبة على متطلبات التخزين. وسرعان ما ستجد المؤسسات أنفسها تستعين بمساحات تخزين تقاس بالبيتابايت, بل إن بعضها بالفعل يستعين بمثل هذه المساحة في الوقت الراهن. إذن فالطلب المتنامي الشره على حلول التخزين وتقنياته يغير معايير التخزين.
نشر إدارة التخزين لا يلاحق التطور
في ظل تنامي عدد أجهزة وأنواع التخزين، يزداد تعقد إدارة التخزين بصورة غير خطية. ويراوح النمو التخزيني السنوي بين 40 و70 % لبعض التطبيقات فيما لم يستطع نشر أدوات إدارة التخزين مواكبة هذا النمو. من الممكن تبسيط تعقيد إدارة التخزين بواسطة إضافة وحدة تخزين ملحقة بالشبكة (NAS) لبعض التطبيقات، وشبكات التخزين SANs للبعض الآخر، وإضافة برمجيات تفريض، وتنفيذ إدارة التعاملات مع المزود (SRM)، وتوحيد أنظمة تخزين الكتل والملفات على هيئة بنية مفردة، وتنفيذ وظائف إدارة تخزين عديمة الخادم. إن كل هذه الخيارات تساعد على النهوض بإدارة التخزين ولكنها مكلفة وتتطلب عمالة خبيرة لتنفيذها قبل أن تؤتي ثمارها.
ونتيجة لسنوات عديدة من تخفيضات الميزانية وتخفيض العمالة، لم يعد للعديد من الشركات موارد كافية لاستثمارها في سد فجوة إدارة التخزين. لقد قررت بعض الشركات ألا تدير التخزين وتعمل بكل بساطة على إضافة معدات أرخص كحل أقل إزعاجاً. ستتسع الفجوة بين حجم البيانات الكلية وحجم البيانات المدارة بالفعل الأمر الذي من المتوقع أن يستمر خلال عام 2004، ما لم تكن شركتك تعتمد على كمبيوتر ضخم مركزي .(z/OS, iSeries)
تقنية التشغيل المشترك لا تزال بعيدة
لقد عقدت شركات تقنية المعلومات لما يقرب من 20 عاماً العزم على الوصول إلى مستوى يستطيع فيه أي منتج أن يعمل مشتركاً مع أي منتج آخر. والواقع أن هذا الهدف لم يقترب قيد أنملة. إن لجان المعايير تجتمع إلى ما لا نهاية بهدف الوصول إلى إجماع فيما يرفض الباعة أي اتفاق على نطاق واسع خشية خسارة قيمة عروضهم أو مميزاتهم التنافسية. إن التقدم الفعلي في القدرة التشغيلية المشتركة يظل مركزاً على مزود يعمل عن كثب مع (أي موفرين عدد قليل من الوصلات البينية البرمجية التطبيقية) مجموعة من شركائهم في العمل، ولكن لا تلوح أي بنية مفتوحة في الأفق.
يجب على المرء في عام 2004 أن يتقبل حقيقة أن الأنظمة المفتوحة الفعلية لن تظهر إلا بعد سنوات عديدة، وأعد نفسك لأن تشهد عددا أكبر من الحلول الخاصة القيمة من قبل المزودين. تخير الحلول التي تخدم شركتك أكثر من غيرها، حتى ولو كانت خاصة.
تقنيات التخزين بمعايير مختلفة آلية بخلاف استبدال الأقراص بخراطيش الشريط، فأنت في الطريق الصحيح.
إن مفهوم هذه المصفوفة يعول على ملاحظة صناعة التخزين العتيقة والتي تقول بأن حوالي (80 % من النشاط يختص بـ 20% من التخزين الفعلي). إن زمن توصيل التيار لأقراص SATA خاملة يستغرق 10 ثواني على وجه التقريب. توفر مصفوفة MAID مستويات عادية لقدرات حماية بيانات نسق الفائض للأقراص المستقلة (RAID) اللازمة لإتاحة أكبر لأقراص SATA. ولا تتناسب مصفوفة أقراص MAID وكافة التطبيقات، ولكن سيتم دعمها ببيانات مرجعية النسخ الاحتياطي أو استئناف تشغيل القرص منخفضة النشاط وبيانات ثابتة المحتوى.
نظرة مبكرة على مستويات تسعير مشروعات مصفوفة أقراص MAID بين مصفوفات SATA منخفضة التكلفة ومكتبات الشريط الآلية، غيرت معايير تسعير مستوى القرص إلى حد بعيد.
احرص على تقييم تقنيات التخزين الجديدة لعام 2004 التي تستطيع خفض (بنسبة أقل من 20%) التخزين الحالي TCO خاصتك.
تقنيات تخزين تعمل على
تغيير المعايير
لازالت بعض المسائل المتعلقة بالبنى تواجه التخزين الشريطي العادي وتتضمن:
الوقت المستغرق لأول بايت من البيانات (مل ثواني للقرص وثواني للشريط)؛ يدعم الشريط الوصول التسلسلي فحسب (فيما يدعم القرص الوصول العشوائي والتسلسلي)؛ كما أن وقت استعادة البيانات أطول في الشريط عنه في القرص المنسوخ (حيث تستغرق العملية دقائق أو ساعات على الشريط مقارنة بثواني عادة على القرص المنسوخ).
لحسن الحظ، فالحل ينطوي على دمج كل من الشريط والقرص في بنية جديدة. تعمد المكتبات الآلية المتطورة إلى دمج مصفوفات الأقراص كذاكرة مؤقتة أمامية لمكتبة أشرطة. ويعمل التخزين القرصي كذاكرة مؤقتة لمكتبة الشرائط الأعلى أداء والأقل تكلفة وتحمل قدرا كبيرا من عمليات الإدخال والإخراج التي كان مصدرها سابقا النظام الثانوي للشريط. تحدد السياسات الموضوعة مسبقا فيما يختص بحجم الملفات وأنماط وحجم الاستخدام الوقت الذي يتم فيه نقل البيانات مباشرة بين القرص والمكتبة الآلية دون المرور بالخادم.
في عام 2004 ادرس تحديث مكتبات الأشرطة الآلية إلى مكتبات تدمج مصفوفات الأقراص المدمجة التي تعمل على تحسين أداء النسخ الاحتياطي واستعادة البيانات والمحتوى الثابت وبيانات الأرشفة.
قابلية التطور في السعة والأداء
يتعين على مزودي أقراص وشرائط التخزين توفير خاصية قابلية التطوير في كل من السعة والأداء. فقد ركز مزودو الأقراص والشرائط جهودهم في الماضي على الرقي بالسعة على الدوام لمستويات أعلى، مما أدي إلى أن الأنظمة التي تدرج السعة والأداء الأسرع بكثير أصبحت في عنق الزجاجة. وفي ظل زيادة سعة محركات الأقراص بصورة أسرع من أدائها، ستواصل مستويات استغلال الأقراص ذات السعة الأكبر هبوطها حتى تقلل من التصارع بين الأجهزة وتحافظ على مستويات مقبولة من الأداء.
إن الأقراص الأكبر تقلل من تكلفة المعدات لكل جيجابايت، بيد أنها أيضا تؤدي إلى اختناقات في الأداء. تستطيع محركات الأقراص الحالية استيعاب ما يصل إلى 320 جيجابايت وتشير خرائط المسارات إلى مسارات تزيد على 500 جيجابايت لكل محرك أقراص خلال الفترة من ثلاث إلى خمسة سنوات قادمة، على الرغم من أن هذا المنحى يبدي دلائل على التباطؤ. إن خرائط مسارات خرطوشة الشريط تعرض الآن واحد تيرابايت أو ما يزيد عن ذلك من السعة المحلية وإنه لأمر إلزامي في ظل زيادة السعة أن يزداد الأداء بناء على ذلك لكل من تقنيات الأقراص والشرائط.
في هذا العام، وفي الوقت الذي يواصل فيه المزودون توفير أنظمة تخزين منخفضة التكلفة لكل جيجابايت بناء على أجهزة ذات سعة أكبر، يجب أن يصر المستخدم على أن تتواكب تطورات الأداء والزيادة في السعة.
شبكات التخزين الذكية
لقد زاد تعقيد التخزين الشبكي، الذي يعده البعض حلاً لمشكلة التخزين، أكثر مما كان في الحسبان. فالتخزين الشبكي الذي كان قاصرا في فترة من الفترات على التخزين المرتبط بالشبكة (NAS) قائم على بروتوكول الإنترنت، وشبكة تخزين ألياف قنوية، أصبح أعقد بكثير حيث تصارع المؤسسات للوفاء بطلبات حرية وصول أكبر وقدرات أكثر وأنواع أكثر من البيانات من قبل شريحة أكبر من المستخدمين وتطبيقات أكثر. والمؤسسات تعمد إلى الجمع بين تقنية التخزين المرتبط بالشبكة NAS وشبكة التخزين بواسطة تقنيات مثل بروتوكول iSCSI جنباً إلى جنب مع قنوات الألياف وبروتوكول الإنترنت. لقد بدأ المدراء الآن في التفكير في مكانة التخزين ذو المحتوى التفاعلي (CAS) في مخطط التخزين الشبكي، والذي لا يزال يعد تطبيقا في حد ذاته.
لقد تطور بالمثل التخزين البسيط على شرائط وتحول إلى مكتبات الشرائط المؤتمتة وحلول الشرائط الافتراضية في مواجهة الحاجة إلى النسخ الاحتياطي، وحماية واستعادة كميات ضخمة من البيانات. وفي هذه الأثناء؛ فإن تراجع نوافذ النسخ الاحتياطي الفجائي، نتيجة الأسواق التي تشهد تنافسا طاحنا طوال الوقت، زاد من طلب حلول التخزين واللقطات التي يمكن استخدامها لنسخ البيانات فيما تستمر أنظمة الإنتاج في عملها دون أي تعطل نتيجة عمليات النسخ الاحتياطي التخزيني.
لقد لجأت المؤسسات، في محاولة لمواكبة الطلب المتزايد على سعة تخزينية أكبر، إلى أقراص ATA وأقراص ATA مسلسلة الرخيصة عالية السعة للنهوض بتخزين أقراص SCSI عالية الأداء. لقد اتضح أن سعة القرص قاربت في سعرها المنخفض سعة الأشرطة ولاسيما عندما نضع في اعتبارنا معالجة الأشرطة وغيرها من التكاليف غير المباشرة.
لقد ظهرت سعة الأقراص منخفضة التكلفة في وقت ليس بالمبكر. وستتطلب المؤسسات المسؤولة عن استعادة البيانات في حالات الكوارث سعة قرصية أكبر من أي وقت مضى، وذلك نتيجة للعديد من المنظمين الحكوميين الذين خولوا تخزين البيانات على نطاق واسع، ومسؤولية البيانات، وحماية البيانات والنسخ الاحتياطي للبيانات. إن الضوء المسلط بانتظام على قضية التخزين جعل منها أولوية عظمى تستقطب اهتمام المحاسبين والمحامين. وفي نفس الوقت نجد أن الضغط التنافسي للسوق هو الذي يتحكم في استراتيجيات العمل التي تستلزم وصولاً سريعاً ومستمراً إلى البيانات.
والتحكم في التخزين (الذي لم يكن على مستوى كفاءة مرضِ أبداً) صار بمثابة الكابوس عندما حذرت شركات تحليل الأسواق الرائدة من أن التحكم في التخزين يعد أحد عوامل التقدم. لم يعد من الممكن التحكم في التخزين بواسطة التحكم في أجهزة وأنظمة منفصلة كل على حدة بالتتابع، فقد أصبح تقنيات التخزين ضخمة جدا، وشديدة التعقيد، وفي تغير دائم.
ثمة نسخة مستقبلية من مفاتيح وموجهات ومسيرات الشبكة في مركز بنية شبكة التخزين. إن هناك بنية تحويل تخزيني متقدمة متجاوزة للأخطاء، تعرف أحيانا ب موجه نطاق التخزين على وشك الظهور ستكشف عن إمكانية تفعيل الإدارة المركزية والخارجية لموارد التخزين الموزعة. إن الهدف الأساسي وراء شبكة التخزين الذكية أو نسيج التحويل تقليل عدد نقاط التقاء إدارة التخزين إلى أقصى حد ممكن. إن عدداً كبيراً من أنواع تطبيقات إدارة التخزين مرشحة للعب دور المضيف في شبكة التخزين. وهذه التطبيقات تتضمن التحكم في مرور شبكة التخزين، وتعزيز التخزين، وSRM، والإدارة الهرمية للتخزين (HSM)، والنسخ الاحتياطي والاستعادة، والنسخ اللحظي، والتكرار، وتحريك البيانات خارجيا بين الأنظمة الثانوية للأقراص والأشرطة (وتلك وظائف تتم بدون خادم).
على الرغم من استمرار الجدل حول مكان تعيين وظيفية التخزين؛ فإن هناك اتفاقاً على نطاق واسع على الحاجة لجعل إدارة التخزين منفصلة عن الخوادم الملحقة. إن العديد من الشركات الآن بصدد توفير أجزاء أساسية وأحجار أساسية للنسيج الذكي، بيد أن الصورة بأكملها ستستغرق بضع سنوات حتى تتبلور تماماً. كن حريصا على مراقبة المكونات الناشئة في عام 2004 لشبكة التخزين الذكية أو نسيج التحويل إبان تطوره. إن هذه المباردة قد تمثل أفضل وسيلة على الإطلاق لسد فجوة إدارة التخزين المتضخمة.
تعرف على بياناتك:
إدارة دورة حياة البيانات
لقد صار الإلمام بالأحداث التي تقع للبيانات خلال دورة حياتها جانباً حيوياً للإدارة الفعالة للبيانات. أي أن البيانات لها درجة عالية من الأهمية بالنسبة لصلب العمل، وأيها حيوي، وأيها حساس، وأيها ليس بالحساس؟
ن لكل من هذه التصنيفات متطلبات الاتاحة والنسخ الاحتياطي/الاستعادة المثلى الخاصة بها. إذا كانت البيانات هي أكثر الممتلكات قيمة لغالبية المشروعات، لماذا لا نعرف إلا القليل عنها؟
إن احتمال إعادة استخدام البيانات كان أحد أكثر المقاييس الهادفة لفهم أفضل وضع للبيانات وكان أيضا مقدمة أساسية لأنظمة الإدارة الهرمية للتخزين (HSM) للنهوض بفاعليتها. إن عدد النقاط المرجعية بالنسبة لغالبية أنواع البيانات يقل بصورة كبيرة كلما تقادمت البيانات. لقد كان التردد الأقل على الوصول إلى للبيانات في ظل تقادمها مبدأ أساسيا لعملية الإدارة الهرمية للتخزين لأكثر من 25 عاماً. ولكن الافتراض العام الذي يقول بأن قيمة البيانات تقل كلما تقادمت لم يعد صحيح.
في الوقت الذي كان فيه مبدأ Nearline مقبول على نطاق واسع في تسعينات القرن الماضي، كان الاعتقاد الشائع أن الحالة الأرشيفية هي المرحلة النهائية قبل الحذف أو نهاية حياة البيانات. وبعد ذلك بخمسة عشر عاما؛ فإن اللعبة وقواعدها تبدلت. فقد بدلت لوائح الحكومة الجديدة للإرسال والاحتفاظ بالبيانات طريقة إدارة البيانات عندما تتقادم. إن النهاية الخلفية لدورة حياة البيانات متضخمة، لا متقلصة كما كان الحال من قبل، وصارت سياسات حيازة البيانات قائمة بصورة أكثر فعالية على قيمة البيانات ومعايير المطاوعة، لا على النشاط المرجعي فحسب. وهذا يستتبع نشوء تصنيف عالمي قياسي للبيانات. إننا ندرك الآن أن كافة البيانات لا يتم إنشاؤها بالتساوي.
من أجل تنفيذ استراتيجية إدارة دورة حياة البيانات مربحة، يتعين استخدام مستويان أو ثلاثة من التخزين بصورة متكررة. وتتضمن هذه المستويات التخزين الرئيسي، الذي دائماً ما يعتمد على الأقراص للبيانات عالية النشاط أو للبيانات التي يتم الوصول إليها شهرياً. أما وحدة التخزين الثانوية، فمن الممكن أن تتمثل في شريط افتراضي لأنظمة المشروع أو عادة ما تتمثل في أنظمة أقراص SATA للبيانات ذات مستوى النشاط الأقل والتي لم تبلغ المستوى الأرشيفي بعد. أما المستوى الثالث، وهو التخزين طويل الأجل، فيظل عالم مكتبات الشرائط المغناطيسية. إن مسألة نقل كميات ضخمة من البيانات لأعلى وأسفل في الهيكل الهرمي وداخل وخارج الخادم تمثل قلق أدائي متزايد يتطلب بإلحاح إمكانية نقل البيانات من جهاز لآخر. في عام 2004 احرص على تطوير استراتيجية لتصنيف البيانات بصورة مستمرة بناء على حساسيتها واهميتها لمشروعك. وبعدها اعمل على تفعيل حلول (حل) التخزين التي تلبي هذه الاحتياجات بأعلى كفاءة ممكنة.
مقاييس موجهة للوقوف على القيمة الحقيقية
إن السواد الأعظم الآن من مستخدمي اليوم ينظرون لأسعار شراء المعدات على أنها المعايير الأساسية في الشراء. ولكن هذه النظرة أصبحت غير مناسبة بصورة متزايدة وتعكس وجهة النظر القديمة القائلة بأن المعدات هي التي تحدد قيمة البنية التحتية لتقنية المعلومات. وهذا التوجه مثله بالضبط مثل قياس قيمة صناعة التلفزة بعدد الأجهزة المباعة (المعايير العتيقة) بدلا من قيمة المحتوى المذاع بواسطة هذه الأجهزة (المعايير الحديثة). وفي ظل الانخفاض الذي أصاب أسعار المعدات والذي بلغ ما بين 35 و40 % سنويا؛ فإن قيمة صناعة التخزين تتحول من ذرات إلى بتات.
من الآن فصاعدا تقبل حقيقة أن أقل الأسعار قد لا يمثل الحل الأمثل لمشروعك وقد يكلفك الكثير على المدى الطويل. تخير حلاً يقدم لك القيمة المثلى الكلية، وأفضل ROI أو أقل TCO.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|