شاشات الدايودات العضوية في الأجهزة الإلكترونية
|
هناك تقنية جديدة من تقنيات الشاشات ستستبدل شاشات الأجهزة الإلكترونية بدءاً من الهواتف الخلوية ومرورا بالكاميرات الرقمية وانتهاء بشاشات التلفاز، حيث تم بالفعل تصنيع شاشات مضيئة باستخدام جزيئات عضوية أو بوليمرات تتوهج عندما يتم إمرار تيار كهربائي فيها، وتقوم شركة كامبريدج دسبلي تيكنولوجي بتطوير نسخة من هذه التقنية تسمى تقنية الدايودات العضوية المشعة للضوء (OLED)، والدايودات هي أشباه موصلات تمررالتيار باتجاه واحد فقط .
وعلى ما يبدو فإن شركات إلكترونية وكيميائية وكهربائية عديدة تقوم بدعم هذا البحث ومنها كوداك (Kodak) وسامسونغ (Samsung) وفيلبس (Philips) وديوبونت (DuPont) وغيرها لغرض منافسة الشركات الأخرى في صنع أحسن الشاشات.
وقد ظهر بالفعل نوع من هذه الشاشات في عدد من المنتجات نذكر منها الهاتف النقال ومشغل الملفات الصوتية (MP3 player) وراديو السيارة. وإذا ما تم إضافة الألوان الى هذا النوع من الشاشات مع القدرة على عرض الأفلام فإن المحللين يتوقعون ظهورها في شاشات الكاميرات الرقمية ولوحات المقاييس في السيارة وشاشات الكومبيوترات النقالة والتلفزيونات، وأشارت الإحصاءات الى أن مبيعات الدايودات العضوية المشعة للضوء وصلت خلال العام الماضي الى ما يقارب 80 مليون دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم الى 302 مليار دولار بحلول عام 2008، كما يقول كمبرلي ألين مدير البحوث لدى شركة Suppli/ Stanford Resources التي تقوم بمتابعة نشاط هذه الصناعة، ومن المتوقع أن تتقدم صناعة هذه الدايودات الى درجة تجعلها بديلا لشاشات الكرستال السائل (LCD) المستعملة في الساعات والحاسبات والشاشات المستوية وبعض التلفزيونات .
إن شاشات الدايودات العضوية المشعة للضوء تتكون من مصفوفة من الدايودات الصغيرة جدا والمصنوعة من مواد عضوية مستخدمة في البلاستيك أو البوليمرات، وبالنسبة للدايودات الموجودة في الشاشات الحالية فإنها توضع بين طبقتين من الزجاج و تتوهج بألوان مختلفة عندما تمر الكهرباء داخلها، غير أن المواد العضوية الحساسة تقل حساسيتها وتنتهي نتيجة تعرضها للرطوبة ولذلك يستخدم الزجاج لإبقائها جافة. ويقول الخبراء أنه لكي يتم الحصول على نوع بلاستيكي يعتمد عليه من هذه التقنية فإننا بحاجة الى عقد أو يزيد من الزمن وخاصة ذلك النوع المرن الذي يحتاج الى مكونات ودوائر كهربائية مرنة أيضا، ومع ذلك فهناك بعض الشركات ومنها ديوبونت لوسينت تيكنولوجي تعمل على اختراع إلكترونيات بلاستيكية قابلة للثني لهذه الشاشات .
ويتوقع أن يؤدي الدمج بين الدايودات الجديدة والتقليدية التي تضيء إشارات مرور السيارات في الوقت الحاضر إلى استبدال مصابيح الضوء العادية وأنابيب الفلورسنت بورق جدران يغير لون الضوء ونوعه كما يقول هيجر .
ويتوقع في الوقت الحالي أن تطرح سامسونغ في الأسواق الكورية الجنوبية هذا العام هاتفا خلويا مع أول شاشة كاملة الألوان من الدايودات العضوية المشعة للضوء، كما يقول ألين، في حين تقوم شركة كوداك بتسويق شاشات بقطر إن جين من هذا النوع لحساب مصنع لأجهزة المستهلكين رفضت الكشف عن اسمه، ويبدو أن لهذه الشاشات القدرة على عرض الأفلام كما أعلن ذلك دانيال جيسر المدير في وحدة إنتاج الشاشات لدى كوداك، وعلى ما يبدو فإن الشاشات الأكبر حجما والتي يمكن استخدامها للكومبيوترات المحمولة ستظهر خلال سنة أو سنتين ويتوقع أن يتم استبدال شاشات الكرستال السائل المعروفة بهذه الشاشات خلال السنوات القليلة القادمة.
ومن المزايا التي تتمتع بها هذه الشاشات هي عدم حاجتها الى تقنية الضوء الخلفي الذي تحتاجه شاشات الكرستال السائل وذلك يجعل من الشاشات الجديدة أخف وزناً وسمكاً وبالتالي تستخدم بطارية أصغر وأطول عمرا، أما بالنسبة للهاتف الخلوي فإن استخدامها فيه سيؤدي الى زيادة في عمر البطارية وتقليل فترات الشحن، كذلك تتمتع هذه الشاشات باستجابة أسرع للحركة مما يسمح لها بعرض أفلام الفيديو من دون الإزعاجات التي كانت تعاني منها شاشات الكرستال السائل، إضافة الى ذلك فإن ألوانها أكثر حدة وتباينها أكبر .
وعلى الرغم من هذه المزايا فإن المساوئ التي تعاني منها تتمثل في ضعف هذه الشاشة بعد 10000 ساعة من التشغيل إضافة الى أن النقاط الضوئية الزرقاء تخبو قبل الأخرى .
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|