مايكروسوفت تخاطب المسنين للدخول على الإنترنت عن طريق التلفزيون
|
تحث مايكروسوفت الراغبين في تعليم آبائهم المسنين كيفية الدخول على الإنترنت لتلقي البريد الإلكتروني على عدم اليأس.
فإن عبء شراء وتركيب جهاز كمبيوتر وتعلم تشغيله يظل عقبة أمام جيل يفضل الجلوس أمام جهاز التلفزيون عن الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر حتى بعد ما طرأ من تقدم على البرامج والأجهزة بحيث اصبح الدخول على الإنترنت أسهل من أي وقت مضى.
لكن مايكروسوفت أكبر شركة لبرامج الكمبيوتر في العالم تستغل هذا التطور الآن في استهداف فئة عمريه ترغب في تصفح الإنترنت ويقدر عددها بنحو 40 مليون فرد.ويأتي ذلك في إطار سعي مايكروسوفت لتطوير برامجها لتتجاوز برنامج ويندوز الذي يشغل أجهزة الحاسب الشخصي وتصل إلى غرف المعيشة وأجهزة الجيب.
وطرحت الشركة الشهر الماضي نظام (ام. اس. ان تي في 2) وهو أحدث نسخة من الأنظمة التفاعلية التي كانت تعرف من قبل باسم (ويب تي في) ويأتي طرحه في إطار جهود جديدة للشركة لنشر استخدام برامج مايكروسوفت في تصفح الإنترنت وقراءة الأخبار ورسائل البريد الإلكتروني والحصول على مواد رقمية.
وقال اندي شيلدون مدير تسويق المنتجات المسؤول عن النظام الجديد متوسط عمر المستخدم 57 عاماً... هؤلاء الناس وصلوا إلى سن لا يرغبون عندها في التعامل مع أساليب معقدة في الدخول على الإنترنت.
وإلى جانب كبار السن قال شيلدون إن مايكروسوفت تستهدف مستخدمي الإنترنت لأول مرة خاصة من البلدان النامية حيث لا يدخل الكثيرون على الإنترنت بسبب تكلفة أجهزة الكمبيوتر.
ويتكلف نظام (أم.اس.ان تي في) الذي يضم صندوقاً ولوحة مفاتيح لاسلكية تعمل عن بعد 200 دولار وهو الجيل الثاني من المنتج الذي طرح بعد أن اشترت مايكروسوفت (ويب تي في) عام 1997م.
ويجب أن يدفع المستخدمون اشتراكاً في الخدمة كذلك. وتبلغ قيمة الاشتراك 22 دولاراً في الشهر أو 200 دولار في السنة لخدمة الاتصال التليفوني وعشرة دولارات أو مائة دولار في السنة لمن يملك تجهيزات الاتصال في نطاق عريض فائق السرعة.
وتشمل الخدمة فتح حسابين للبريد الإلكتروني والرسائل الفورية وبالنسبة لمن لديهم تكنولوجيا الاتصال السريع بالإنترنت فهم يتمتعون بالدخول على 200 محطة إذاعية ومحطة أغان مصورة. ويمكن للمشاهدين كذلك تصفح الإنترنت بل وصور رقمية مخزنة على بطاقات ذاكرة. ووراء حملة مايكروسوفت لاستهداف فئة عمريه لم تكن مستهدفة من قبل رغبة في الاستفادة من سوق التلفزيونيات التفاعلية المقدر أن تنمو إلى 2.3مليار دولار عام 2007م.
وإلى جانب الجهاز يشمل المبلغ خدمات متميزة بينها إمكانية تخزين البرامج التلفزيونية والأفلام في الجهاز الذي يعمل أيضا كجهاز فيديو رقمي. وقال جو ويلكوكس المحلل في جوبيتر ريسيرش في تقرير: كانت مايكروسوفت تتبع هذه السوق منذ بعض الوقت ولم تحقق سوى نجاح هامشي. وأنفقت مايكروسوفت بالفعل مليارات الدولارات على شركات خدمة الكيبل في أواخر التسعينات لتتكبد خسائر دفترية ضخمة عندما تراجعت قيمة هذه الشركات عندما انهارت شركات الإنترنت.
وكان الهدف في ذلك الوقت كما أوضحته الشركة تجميع الأنشطة استعداداً لأن تتطور التكنولوجيا بحيث يصبح التلفزيون والكمبيوتر نظاماً تفاعلياً واحداً.
وجهاز (ام.اس.ان تي في) ليس هو المسار الوحيد الذي تتبعه مايكروسوفت لتحقيق هدفها، فلديها الآن نسخة من برنامج ويندوز يمكن وصله بأجهزة التلفزيون في غرف المعيشة.
ومن المثير للاهتمام أن أكبر منافس لهذا الجهاز الجديد قد يكون جهاز الكمبيوتر القديم. إذ يقول شيلدون إن هذه الأجهزة كثيرا ما يعاد تحديثها لإعطائها لأفراد الأسرة المسنين كي يتصلوا عن طريقها بالإنترنت.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|