(عين إلكترونية) تعبر الطريق بفاقدي البصر
* إعداد :محمد شاهين
|
كانت آخر الصيحات في عالم التكنولوجيا التعويضية والتي أُعلن عنها مؤخراً من العاصمة اليابانية، طوكيو، هي تلك العين الإلكترونية، أو بمعنى أدق ذلك الكمبيوتر الدقيق، والذي يُمكن الأشخاص من فاقدي البصر السير في الطرقات العامة بل وعبور الطريق دون الحاجة إلى مساعدة، وبالاعتماد فقط على ذلك الكمبيوتر صغير الحجم.
كان ذلك هو الابتكار الذي قدمه وقام بالإشراف عليه كل من العالمين الياباني تادايوشي شيواما، والعالم العربي محمد عدين واللذان يعملان في معهد طوكيو للتكنولوجيا، حيث قدما نظاماً جديداً من خلال هذا الابتكار عبارة عن كمبيوتر مصغر متصل بكاميرا رقمية دقيقة يمكن للمستخدم أن يلصقها بسهولة في نظاراته العادية بحيث تلتقط الصور المتحركة (فيديو) ومن ثم يقوم الكمبيوتر بتحليلها. بمعنى أن الابتكار الجديد يعمل على تحليل الصور التي تلتقطها الكاميرا للشارع الذي يسير فيه المستخدم وتحديد أماكن عبور المشاة من خلال التقاط صورة الخطوط البيضاء المرسومة على الطريق، إضافة إلى الإشارات الضوئية. هذا وقد بينت الاختبارات الأولية نجاح هذا الابتكار لأكثر من 196 مرة، من أصل 198 تجربة تم عبور الشارع فيها باستخدام هذه الكاميرا الدقيقة.
إشارات صوتية تدلك على الطريق
وهناك المزيد من الخدمات التي يقدمها الابتكار الجديد، حيث يمكن المستخدم من قياس المسافة بين مكان تواجد المستخدم بالضبط وبعده عن أقرب إشارة ضوئية أو علامة طريق تقع أمامه، ويكون هذا الحساب بالخطوة، مما يعني أن المستخدم يمكن أن يسمع جملة من الكمبيوتر تقول له: أمامك إشارة ضوئية على بعد خطوتين وذلك من خلال سماعة صغيرة ملتصقة بالأذن. هذا بالإضافة إلى إمكانية حساب عرض الطريق الذي يكون المستخدم قد اقترب من عبوره.
آراء العلماء
هذا ويرى كثير من العلماء والمحللين نجاح هذا الابتكار وشهرته في الأوساط المعنية بسرعة كبيرة، فعلى حد تعبيرها قالت كاثرين فيبز، المتحدثة الرسمية باسم المعهد الملكي البريطاني للمكفوفين،: (إن مسألة التنقل تعتبر مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لفاقدي البصر ومن يعانون المشكلات البصرية بشكل عام، كما أن أداة جديدة مثل تلك الأداة يمكنها أن تمنح هذه الفئة من الناس حرية أكبر على التنقل من مكان لآخر دون الحاجة إلى المساعدة أو مرافقة أي شخص).
أما هيلاري باكستون، الخبيرة في الرؤية عبر الكمبيوتر، فترى أن مسألة السير في الشارع لا تتطلب فقط الرؤية العادية وإنما تتطلب التعامل مع أشكال وألوان مختلفة ومتغيرة في نفس الوقت، ومن هنا فإنها تعتقد أن نجاح الفكرة الجديدة يأتي من كونها تصور المشهد الذي يمر أمام المستخدم كأنما يراه بكل حيويته وتحركاته.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 