بعد أن تخلت عنه المباحث الفيدرالية وتركته يواجه السجن 80 عاماً: «هاكر» يدّعي أنه يعمل لحساب الحكومة الأمريكية!
|
* القاهرة العالم الرقمي:
ادعي متهم باختراق شبكة الحاسب الخاصة في إحدى الولايات الأمريكية أنه يعمل مع المباحث الفيدرالية الأمريكية وأن ما قام به من عمليات ما هو الا جزء من عمله! وقال المتهم ويدعي «جيسي تاتل»، ان المباحث الفيدرالية كلفته بالبحث خلسة في الإنترنت عن معلومات حساسة كجزء من اتفاق قام بتوقيعه منذ عامين معهم. وهذه ليست السابقة الأولى لجيسي الذي حصل في أغسطس 2001 علي حكم من المحكمة الفيدرالية على إسقاط تهمة اختراق نظم الحاسب الخاصة بإحدى شركات السمسرة في نيويورك، وذلك عرفاناً ب «مساعداته الكبيرة» وعمله مرشداً لصالح المباحث الفيدرالية!
ومنذ ذلك الحين فإن كل ما كان يفعله جيسي 23 عاماً على الإنترنت بدءاً من اقتحام نظم الكمبيوتر الخاصة وحتى انتحال صفة فتاة مراهقة في غرف الدردشة (!)، كان متعلقاً بعمله مع المباحث الفيدرالية، حسب روايته.
وبالرغم من اعترافه بأن المباحث الفيدرالية لم تطلب منه قط اختراق نظم معينة، الا أنه عاد وقال انها كانت تقدر ما يقوم به من أعمال وكانت تدفع له مبالغ تصل إلى الألف دولار نقداً عن كل معلومة يتوصل إليها.
وقال جيسي تعليقا على القبض عليه، بالرغم من عمله كما يدعي مع المباحث الفيدرالية، «ان الأمر لا يعدو أن يكون خطأ إداريا داخليا نتيجة عدم التنسيق» وأن صور الأطفال الإبحاية التي تم العثور عليها في شقته هي مجرد قضية جديدة يقوم بالتحري عنها نافياً اتهامات الشرطة المحلية له بالانحراف.
جدير بالذكر أن المباحث الفيدرالية تتبع سياسة عدم الافصاح عن هوية «المرشدين» المتعاملين معها، وبالتالي لم تستطع إخراج رجلها «جيسي» من الحبس واتخذت قضيته مسارها القضائي المعروف.
ويواجه جيسي عقوبات قد يصل اجمالها الي 80 عاماً بالسجن، وهي عقوبة قاسية في نظر البعض نظرا لأن جيسي لم يفعل أي شيء ببيانات أو يسبب ازعاجاً لنظم وشبكات الحاسب في البلاد.
وبالرغم من وجود العديد من الأدلة والوقائع التي تؤكد ادعاءات جيسي بأنه يعمل بالفعل مع المباحث الفيدرالية، الا أن المشكلة التي يواجهها جيسي هي إثبات أن المباحث الفيدرالية قد أعطته تصريحاً مفتوحاً لاختراق أي نظام في العالم أو داخل الولايات المتحدة نفسها.
يذكر أن جيسي كان يعمل من قبل «هاكراً» محترفاً، وكان عضواً في جماعة تطلق على نفسها «الهاكرز الوطنيون» ظهرت بعد أحداث 11 سبتمبر الدامية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|