القنابل الإلكترونية
|
إعداد منيرة عبدالله:
منذ الثمانينات الميلادية والعلماء في مختبر القوات الجوية في نيو ميكسيكو يقومون بتطوير أحد أقصى الأسرار العسكرية خطورة في الولايات المتحدة، أحد البرامج السوداء تحت السلطة القضائية لمجلس إدارة الطاقة الموجّهة. القنبلة الإلكترونية أو ebomb عبارة عن فصل جديد في الأسلحة تعتمد على أساس الطفرات القوية، ويمكن أن تذيب حتى أكثر الأسلحة الرقمية تطوراً. باستثناء البندقية والسكين والقنبلة اليدوية، فإن هنالك القليل من الترسانة العسكرية في القرن الواحد والعشرين التي لا تعتمد على الترانزستورات أو لوحات الدوائر الإلكترونية أو وحدات المعالجة.
إن كل تلك السرية التي كانت تحيط بالمشروع هي بسبب التقدم التكنولوجي الذي تتمتع به الولايات المتحدة في هذا المجال، وكذلك بسبب الضرر الذي قد تلحقه هذه الأنواع من الأسلحة على العسكرية الأمريكية والمدنيّة الإلكترونية. إلا أن وزارة الدفاع «DoD» قد بدأت الآن بنشر هذه المعلومات. إن القنابل الإلكترونية هو المصطلح العام المتعارف عليه لما هو معروف داخل الدوائر العسكرية بأسلحة المايكروويف ذات القوة الخارقة، أو «HPM» والتي تبعث انفجاراً في وقت قصير إلا انه قوي جداً بالنبض الكهرومغناطيسي. هذه النبضات بإمكانها أن تغزو أي شيء، ولذلك يمكن أن تتسبب بعض الهجمات بالضرر المأساوي والدائم.
يقول جايمس بينفورد «رئيس علوم المايكروويف» إن استعمال سلاح ال «HPM » قد لا يعلن للجمهور أبداً، ويضيف: إن «HPM» سلاح للمفاجأة. إنه مرفوض تماماً من العامة. والأشخاص الذين سيبقون على الأرض لن يعرفوا أبداً أنه كان سلاحاً. سيظنون أنه عطل ما حدث لشبكة الكمبيوتر الخاصة بهم كما هو معتاد.
ارتفاع الكلفة من مصلحة البشر
الآن هنالك العديد من تكنولوجيات ال «HPM» جاهزة لتحويلها من التطوير إلى النشر. كما أن القوات الجوية تقوم بتطوير قنبلة إلكترونية محمولة بصاروخ كروز، أو المركبات الجوية الأتوماتيكية للمعركة، والتي يمكن أن تطير قريباً من الهدف فتعيقه ثم تذهب إلى أهداف أخرى.بالرغم من أن القنابل الإلكترونية تعرض إمكانيات جديدة، إلا أنه من المحتمل أن وزارة الدفاع الأمريكية ستقوم باستخدامها ضمن أطر محدودة، وذلك لسبب واحد فقط وهو ارتفاع تكلفتها.
إن المخططين للهجمات العسكرية يحتاجون إلى التدريب والانتباه جيداً عند نشر أسلحة ال «HPM» في المناطق المدنية. كما يجب تجنب الأهداف القريبة من المستشفيات وإلا فإن هذا النوع من الأسلحة سيعطل جميع أنظمة أجهزة الإنقاذ أو العناية المركزة.
بوجود دول مثل الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة تعمل على تطوير أسلحتها الإلكترونية «HPM»، فإن انتشار هذا النوع من التكنولوجيا خلال العقود القليلة القادمة أمر حتمي. وكما تفعل هذه الدول بمحاولتها للحفاظ على الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، ستقوم أيضاً بمحاولة الحفاظ على تكنولوجيا أسلحة المايكروويف عن أيدي الإرهابيين.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|