برامج المكافحة لم تعد تجدي نفعاً 200 بليون دولار خسائر المستثمرين الأوروبيين بسبب الفيروسات!
|
طبقا لشركة (مسج لابز) المتخصصة في الأمن البريدي، فإن ثلاثة أرباع المستثمرين الأوربيين يؤمنون بأن الفيروسات ستصبح أكثر خطورة، فيما أكد الثلثان بأن نسبة هجمات (الهاكرز) ستزداد أيضاً. وأفادت محللة المعلومات الأمنية بالشركة ( ناتاشا ستالي) أن هذا التطور الهائل في برمجة الفيروسات، ينذر بقدوم جيل جديد منها مستقبلا. والاهتمام الأكبر الذي يشغل كبار منتجي برامج الحماية من الفيروسات هو أن معظم المستثمرين اصبحوا على قناعة تامة بأن الوقت اصبح يداهم الشركات حيث ان برامج الحماية التي تملكها تتخلف كثيراً عن قوة البرامج الفيروسية التي يتم برمجتها من قبل القراصنة المحترفين.
وحسبما أفادت به ابحاث متعددة قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية الأف بي أي (F.B.I.) فإن نسبة المستثمرين الذين يمتلكون برامج مكافحة الفيروسات بلغ 99%، وبالرغم من هذا ففي العام 2003 تعرض 82% منهم لهجوم فيروسي نتج عنه خسائر جسمية قدرت بـ200 بليون دولار.
ونظراً لما سبق فإنه ليس من المفاجئ أن تكون نسبة العملاء الواثقين من خدمات شركة (مسج لابز) المتخصصة في مكافحة الفيروسات لا تتعدى الـ35%، بينما أبدى 43% منهم أنهم لم يصبحوا واثقين من خدمات الحماية التي توفرها الشركة.
ويقول 22% من العملاء بأن التغير الدائم والأساليب المتجددة في الهجمات الفيروسية قد تجعل من برامج الحماية عديمة الفاعلية خلال العقد القادم.
وتضيف السيدة ستالي بأن المشكلة قد تنتج من اكتساب قريب لما يسمى بتكنولوجيا مكافحة الفيروسات عن طريق الشفرات، إذ يجب أن يتعرض أحدهم للهجوم من الفيروسات في سبيل حماية البعض الآخر.
وهذه عبارة عن شفرات قصيرة من قصاصات أو نماذج توجد في الفيروسات ومألوفة للبرنامج، حيث يمكن للبرنامج من خلال هذه النماذج التعرف على الفيروسات.
وتستطرد السيدة ستانلي بقولها (إن هذه الأبحاث تشير إلى أن العملاء قد بدأوا يفقدون الثقة في برامج الحماية التقليدية) وتضيف (ان فقدان الثقة يحبط الشركات التي تبذل قصارى جهدها في مكافحة هذه الفيروسات بالإضافة لجهودها في حماية أنفسها).
وترجع أغلب المخاوف التي تصاحب هذه المشاكل والمتاعب نتيجة للانتشار السريع للديدان الفيروسية في الشبكة العنكبوتية، وهذه الديدان الفيروسية والتي تعرف باسم (دودة وارهول)، وهي ديدان تقوم بالانتشار سريعاً وأحداث أكبر عدد من الأضرار لكل ما يعترض طريقها، وهي عادةً ماتقوم بالتدمير قبل أن يتم اكتشافها من قبل شركات الحماية أو تحديث قاعدة بيانات برنامج تكنولوجيا شفرات الحماية.
وعادةً ما تتطلب عملية التحديث هذه ووضع الملفات المحدثة في مكانها الصحيح ما بين 7 ساعات إلى يوم كامل من الجهد المتواصل.
وتزعم شركة (فينجان) لحماية البرامج قدرتها على وقف هذا التيار الفيروسي المرعب، من خلال تعقب الفيروسات والتصدي لكافة نشاطاتها على شبكة الإنترنت، أو ما يسمى (بمنفذ الثغرة)، حيث ان هذا المنفذ يتم تعقبه وإصلاحه لحماية المصدر من أي هجمات مستقبلية، تجنباً لأي عملية تحدث في الوقت الذي تكون فيه الثغرة قابلة للاختراق، حيث من الأرجح أن تؤدي إلى خسائر مادية جسيمة في حال حدوثها.
ويقول السيد نيك سيرز نائب رئيس شركة (فينجان) للبرمجة (إن الحلول الكثيرة في برامج مكافحة الفيروسات من حيث تعقب وصد الفيروسات الحالية تعتبر ممتازة، ولكن لا أتوقع أن تتغلب على الهجمات المستقبلية للفيروسات المطورة).
إن طبيعة عمل برنامج الحماية بالشفرات ضد الفيروسات في الأصل هو التعرف على الفيروس الذي قد يخترق جهاز معيّن ومعرفة الشفرة الخاصة به لحماية المستخدمين الآخرين من التعرض لنفس الهجوم.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|