تقنية جديدة يستخدمها 50 مليون أمريكي في نوفمبر القادم مسئولو التصويت الإلكتروني يتحدون (الهاكرز)!! * إعداد وليد الشهري
|
منتقدو سياسة التصويت الإلكتروني رفعوا شارة التحدي لقراصنة الإنترنت والذين يستعدون لعقد اجتماعهم السنوي والمعروف باسم (القبعة السوداء)، وهو لقب أطلقته جماعة من (الهاكرز) على نفسها. والنقاد يسعون من خلال تحديهم هذا إلى تشجيع (الهاكرز) وجعلهم يختبرون قدرة تقنية التصويت الإلكتروني وما إذا كان هناك إمكانية في اختراقها والتلاعب بنتائج الإنتخابات.
وقد قامت السيدة ربيكا ميركوري بتشجيع (الهاكرز) على تفحص كود أو شفرة متاحة على الإنترنت من قبل شركة VOTE HERE (صوت هنا) وهي شركة مختصة في مجال التصويت الإلكتروني. كما طالبت معظم الشركات الأخرى بأن يظهروا أكوادهم ومنتجاتهم.
وتقول السيدة ميركوري: لقد تعبت وسئمت من سماع أكاذيب اللجان الإنتخابية بأن أنظمة التصويت الإلكتروني خالية من المتاعب والمشاكل، على الرغم مما نقرؤه في الصحف يومياً عن تقارير تفيد بأن هناك الكثير من الاخطاء تحدث في مثل هذه الإنتخابات.
وتضيف السيدة ميركوري بأن تحديها هذا كان نتاجا لتحدٍ مشابه من قبل عالم الكمبيوتر ومستشار تكنولوجيا التصويت الإلكتروني بمعهد كارنيجي مايكل شاموس الذي وعد بمكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولار لكل شخص يتمكن من اختراق نظام التصويت دون أن يكتشف.
وتقول السيدة ميركوري بأن تحدي شاموس مستحيل بما أن هذه الإجراءات تجرى في سرية تامة مما يجعل من عملية اختراقها جناية.. ولكن في اتصال هاتفي من بيتس بيرغ نفى شاموس انتقادات ميركوري حيث قال لن يستطيع أحد أن يتغلب علينا في هذا التحدي ولا أحد يستطيع الاختراق دون أن يكتشف أمره. ويضيف أي شخص يستطيع اختراق أي موقع، فمن الممكن أن أخترق بنكا، ولكن هل من الممكن بألا يعلموا بفقدان المبلغ المسروق؟
ويقول مؤسس شركة VoteHere جيم ألدير بان الشركة نشرت شفرة برنامج الأمان الإنتخابي حتى يستطيع الناس اختبارها.
ويضيف قائلا: سياسة الأمان في البرنامج لضمان الدقة هي تعقب المخترقين، وهذا البرنامج لا يعتمد على منع الاحتيال بل على تعقب المحتال نفسه.. ما نحتاجه هو شفافية أكثر حتى نتمكن من تعقب الاحتيال عند وقوعه.
وتفيد لجنة المعلومات الانتخابية بأن عدد الناخبين الذين سيستخدمون هذه التقنية الجديدة في نوفمبر المقبل يقدر بخمسين مليون شخص، مقارنةً مع الخمس والخمسين من الناخبين الآخرين الذين سيستخدمون الطريقة التقليدية في الانتخاب.
وسوف تحظى ولاية نيفادا الأمريكية بالمبادرة الأولى في استخدام تقنية شاشة اللمس، وهي آلات تقوم بطبع أوراق الانتخاب باستخدام اللمس.
وتعقيبا على ما قالته السيدة ميركوري يقول خبراء شركة سيكويا لأنظمة التصويت، بأن تصريحات السيدة ميركوري لا تدل على المسئولية. وقد طالب المدافعون عن حقوق التصويت وخبراء الكمبيوتر بإجراءات تدقيق صارمة للتأكد من سلامة عملية الاقتراع، حيث إنهم يعتقدون بأن نظام التصويت الإلكتروني يعرض الإنتخابات لمخاطر عدة ومن أهمها القرصنة، والفيروسات، بحيث ستصبح إعادة الحسابات مستحيلة ما لم توجد أوراق اقتراع يمكن الرجوع إليها.
وتقول السيدة بيف هاريس المديرة التنفيذية لشركة بلاك بوكس: على كل شخص أن يأخذ مجدافاً ويجدف لبر الأمان؛ لأننا أصبحنا في خطر. وكانت السيدة هاريس قد رفعت دعوى قضائية في كاليفورنيا على إحدى الشركات المصنعة لهذه التقنية الجديدة في الاقتراع، احتجاجاً على تعريضها لأصوات كاليفورنيا للمقرصنين، وفيروسات البرامج.
وتضيف السيدة هاريس إنه من الأفضل لنا أن نقدم للناس الورقة والقلم، على أن نحظى بنظام إلكتروني متصدع، على الأقل سيصبح لدينا اقتراع سيحظى بنسبة كبيرة من ثقة الناس.
وتضيف السيدة هاريس بأن منظمتها قد أحصت ما يقارب من عشرة آلاف شخص سيكون بإمكانهم الاقتراع في نوفمبر المقبل.
وفي تعقيب آخر على هذه التقنية يقول السيد ويليامز بأن كل نظام يمكن اختراقه، وليس هناك ما يجعلنا نؤمن بأن هذا النظام لا يمكن اختراقه.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|