الذكاء الاصطناعي ومستقبل الحرب على الإرهاب
|
من الواضح أن فكرة الذكاء الاصطناعي لا يتقبلها الكثيرون إلى حد كبير، وقد بدأت تنتشر وتفرض نفسها يوماً بعد يوم.
والحقيقة أن كافة التقنيات التي نستخدمها قد يقدم لها الذكاء الاصطناعي أفكاراً أفضل وحلولاً لا يمكننا أن ننجزها الآن.
فهذه أشهر أداة بحث في العالم GOOGLE تقوم باستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة على ملايين الاستفسارات يومياً، بينما تعتمد البنوك الآن على الذكاء الاصطناعي في عملياتها المصرفية وخدمة العملاء، بل والأكثر من ذلك فإن الذكاء الاصطناعي الآن يستخدم في البنوك لتحذير العملاء من أي نمط غريب لاستخدام بطاقات الائتمان.
من ناحية أخرى اعتمد العديد من مطوري ألعاب الفيديو على الذكاء الاصطناعي لتطوير شخصيات مشابهة للشخصيات الحقيقية.
وقد قام الذكاء الاصطناعي منذ الثمانينيات بتطوير استخدامات مطابقة للحياة الحقيقية في برامج الكمبيوتر التي تعلّم الآلات كيفية التفكير، والآن تدعم الحرب على الإرهاب أبحاث الذكاء الاصطناعي من خلال الدعم المالي، ولذلك تأمل وزارة الدفاع في قيام مجموعة منتقاة من علماء الذكاء الاصطناعي بتطوير مزيد من الأدوات لمساعدة محللي المعلومات في العثور على الإرهابيين قبل أن يقوموا بشن حملاتهم الإرهابية.
وفي مؤتمر عقد مؤخراً في مدينة سان جوزيه قامت عدة مجموعات من باحثي الجامعات بتقديم أبحاثها المتعلقة بالعمل الذي تم تنفيذه في مجال محاربة الإرهاب، التي تبين إمكانية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لاقتفاء أثر الإرهابيين، غير أن هذه الأبحاث لا تزال في المراحل المبكرة، إضافة إلى أن معظم هذه الأبحاث يحتاج إلى تمويل.
وقال بيتر جارفيز، وهو مهندس برامج كمبيوتر بمركز أبحاث وكالة الفضاء الأمريكية ناسا: (إن الناس لديهم معلومات كثيرة وقمنا بتطوير التكنولوجيا التي تقوم بتصنيف هذه المعلومات)، ويقوم جارفيز بالتعاون مع باحثين آخرين باستخدام تقنيات التعرف على النمط لبيان احتمال اكتشاف العلاقات المشبوهة بين البيانات، حيث تمكنوا من جمع بيانات من قواعد بيانات مختلفة أشارت إلى احتمال القيام بعمل إرهابي ضد أحد السدود وارتباط هذا العمل بمنظمة القاعدة الإرهابية.
وقال إن النظام الذي قاموا بتطويره يمكنه التعامل مع 20 تحذيراً للاستخدام المشبوه للمعلومات، من خلال استخدام بيانات اصطناعية تم تطويرها بواسطة الخبراء.
وأضاف أن هذا المشروع لا يزال أمامه حوالي خمس سنوات من الأبحاث قبل أن يتم طرحه في صورته التجارية، وأن وكالة أبحاث مشاريع الدفاع المتقدمة قامت بتقديم التمويل الأول للمشروع بينما يظهر مجتمع المعلومات اهتماماً بهذا العمل.
ومن ناحية أخرى قال جايم كوربينيل وهو مدير لمعهد تكنولوجيات اللغات: إن تمويل الأبحاث بدأ خلال السنتين أو السنوات الثلاث الماضية وأن الاهتمام بتمويل أبحاث الذكاء الاصطناعي يرجع جزئياً لدعم تطبيقات الأمن المحلي، بالإضافة إلى اهتمام وزارة الدفاع به أيضاً.
وأضاف أن معهد التكنولوجيا الإبداعية بجامعة ساوثرن كاليفورنيا عرض لعبة فيديو تم تطويرها بواسطة باحثي وزارة الدفاع الأمريكية ويطلق عليه full spectrum command لمساعدة تدريب القادة لتخطيط مهامهم الدفاعية. وفي مؤتمر سان جوزيه للذكاء الاصطناعي ظهر إنسان آلي يطلق عليه (جريس) تم تطويره بواسطة باحثين في شركة كارنيجي ميلون، حيث يقوم جريس بمساعدة المشاركين في المؤتمرات بخصوص الاتجاهات والمطاعم والأماكن الأخرى التي يمكن للمشاركين في المؤتمر الذهاب إليها.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|