اعداد - سعيد الحسيني:

في خطوة تعد الأولى من نوعها، جاء جوال KE850 Prada ثمرة اتفاق شركة إل جي للإليكترونيات مع دار أزياء برادا صاحبة العلامة التجارية الشهيرة في عالم الموضة، لإنتاج هاتف جوال بشاشة تعمل باللمس ويشبه إلى حد كبير هاتف آبل الذكي iPhone . يتميز هذا الجوال الجديد بكاميرا 2 ميجابيكسل ومشغل موسيقى وفيديو بينما لا يحتوي على أية أزرار.

وطبقا لبعض المصادر فإن جوال إل جي أصغر قليلاً من جوال آبل إلا أنه أكثر سمكاً - ولكن بدرجة طفيفة -.

وبدلا من القرص الصلب (هارد درايف)، يوجد بالجوال مكان لإدخال بطاقات الذاكرة وهو ما يفتقر إليه هاتف iPhone . وبخلاف ما سبق، يعمل الجهاز بتكنولوجيا البلوتوث فضلاً على أنه ينتمي إلى الجيل الثالث للاتصالات على الرغم من أنه لا يعمل بتكنولوجيا الواي فاي اللاسلكية. ويحاكي (برادا (جوال) أي فون (من آبل من حيث انعدام أي ازرار أو لوحة مفاتيح ظاهرية وحلول شاشة كاملة مكان كل ذلك. نعم لقد بدأ جيل الموبايلات كاملة الشاشة وولى زمان الازرار ولوحات المفاتيح الظاهرية, ويبدو ان تعجيل (إل جي) لم يتم بمعزل من ضغط طرح iPhone والخوف من ارتباط فكرة التصميم المستحدث للجوالات في ذهن المستهلك بشركة (آبل) واعتبارها صاحبة اختراع في هذا المجال, وفي الواقع من غير المعروف: هل الفكرة توحدت بين الطرفين كتوارد خواطر أم هناك تسريبات وتعديات غير قانونية لكن المعروف جداً هو التشابه الكبير من حيث التصميم بين الجهازين طالع هذا الفيديو الذي يقارن بينهما ويوضح جوانب التشابة الكبيرة.

من مواصفاته التقنية كونه ثلاثي الشبكة GSM 900/1800/1900 مع EDGE, اما ابعادة فهي 98.8 في 54 في 12 ملم وشاشتة بعرض 3.0 إنشات بدقة 240 في 400 اما الكاميرا فتأتي مدمجة بدقة 2.0 ميجابيكسل وطبعاً البلوتوث صار امراً قياسياً فلا داعي لذكر وجوده.

يقوم الجهاز بتشغيل الفيديو من الانساق MPEG-4, H.264 والصوتيات ذات الانساق MP3/ACC/ACC+/ WMA/RA. كما أنه يمتلك ذاكرة داخلية تبلغ 256 ميغابايت. وهو يعمل بواسطة بطارية Li-Ion 800 mAh يصل فترة التكلم لها 3 ساعات وتتجاوز فترة الاستعداد الـ300 ساعة.

والجدير بالذكر أن جهاز KE850 Prada هو أول هاتف جوال يعمل بشاشات اللمس بشكل كامل، مما يمكن المستخدم من الاستغناء عن لوحة المفاتيح، وهو يمتلك شاشة إل سي دي بمساحة اكبر تساعد على زيادة التأثير البصري لاقصى درجة ممكنة مما يسمح للمستخدم من الاستفادة من الامكانات العديدة التي يتمتع بها الهاتف منها كاميرا 2 ميغا بكسل بعدسة شنايدر كروزناخ ومشغل ملفات الفيديو وامكان الاطلاع على الملفات الوثائقية.

كما يتمتع الهاتف بمشغل الملفات الصوتية (ام بي 3) وكذلك امكان زيادة سعة شريحة الذاكرة الداخلية التي تصل إلى 8 ميغابايت عن طريق فتحة الذاكرة الخارجية.

وتشير المعلومات إلى أن مشاركة (برادا) لم تقتصر على تصميم الشكل الخارجي للجهاز الذي يصل سمكه إلى 12 ملليمترا. وعمل الجانبان سويا بدءا من تصنيع الجهاز وحتى تسويقه. وكان الهدف من التعاون الحصول على منتج يجمع بين اهتمام (برادا) بالتفاصيل والجودة وتفوق (إل جي) في تقنية الهواتف الجوالة.

ومع وجود KE850 Prada من (إل جي) وiPhone من (آبل) وطرح موبايل جوجل بما تم ذكرة فهل سيفكر مصنعو الجوالات في الاستمرار في فكرة الازرار ولوحة المفاتيح الظاهرية التقليدية بعد الآن!