سؤال يطرح نفسه بقوة في مؤتمر أمن المعلومات الأوربي في لندن: هل ينتهي فعلاً عصر فيروسات البريد الإلكتروني؟!
|
* القاهرة مكتب الجزيرة عاطف عوض
استضافت العاصمة البريطانية لندن لمدة ثلاثة أيام متواصلة أعمال معرض ومؤتمر أمن المعلومات الأوروبي (انفو سيكيورتي يورب).
وشهد المؤتمر إعلان نتائج المسح الذي قامت بإجرائه شركة ميرابوينت المتخصصة في تطبيقات تأمين وإدارة البريد الإلكتروني بالتعاون مع انفو سيكيورتي يورب حول تأثير التحكم في الرسائل المزعجة على مدى اعتماد الناس على البريد الإلكتروني بوصفه أداة اتصالية.
***
وقد أشار المسح أيضاً إلى الطريقة التي تفرض بها الشركات البريطانية سياسات متعلقة بالبريد الإلكتروني في مكان العمل.
وقال 66% ممن شملهم المسح: إن فلاتر تنقية البريد الإلكتروني قد منعت عدد من الرسائل الصحيحة أي غير المزعجة من الوصول إلى صندوق الوارد الخاص بهم وهو ما يعرف باسم (الإصابة الزائفة).
وقال ثلثا هذه الفئة: إن هذا يحدث معهم بصورة شهرية وقال ربعهم: إن ذلك يتكرر معهم بصورة أسبوعية.
وقال 51% من هذه الفئة: إن أسوأ ما في الموضوع هو تضييع الوقت.
وقال 90% ممن شملهم الاستطلاع: إنهم على دراية بسياسة البريد الإلكتروني المتبعة في العمل ولكن نصفهم تقريباً قالوا: إنهم كانوا غير ملزمين بالتوقيع على اتباع هذه السياسات بصورة رسمية، كما شهد المؤتمر الإعلان عن خبر سار بالنسبة لمستخدمي الإنترنت، حيث أعلن خبراء أمنيون أن نهاية الفيروسات المرفقة برسائل البريد الإلكتروني قد أوشكت وأن المشكلة قد تم حلها تقريباً.
وفي هذا الإطار قال دان هابارد مدير معامل ويب سينس المتخصص في أمن الإنترنت: إن عدد رسائل البريد التي تحمل فيروسات في تناقص مستمر وان هذا التناقص سيتمر في المستقبل.
أما ديفيد بيري المدير الدولي للتثقيف في شركة تريند مايكرو المتخصصة في مكافحة الفيروسات فقد قال: إن عصر الرسائل التي تحتوي على فيروسات على وشك الانتهاء.. أما لاري بيريدويل مدير برنامج تأمين المحتوى في معامل أي سي اس ايه فقال: إننا لو نظرنا إلى تاريخ الفيروسات فإننا نجده يشبه المحيط.. فأنت تقف أمام المحيط في كاليفورنيا وتشاهد هذه الأمواج الضخمة العظيمة وهي قادمة ويكبر حجمها أكثر وأكثر قبل ان تصل إلى الشاطئ. وبالمثل فإن الناس تقوم دوماً بالإبحار في كل موجة من هذه الموجات بينما هي قادمة.
وأضاف أنه يمكن عمل الكثير بالبريد الإلكتروني.. ان المشكلة التي تواجه من يريد استغلال ذلك لتنفيذ عمليات إجرامية هي أننا نعرف الآن جيداً طريقة عمل ذلك البريد الإلكتروني ونعرف كيف نستطيع أن نوقفه!
ومع ذلك فقد أكد الكثير في كلماتهم أمام المؤتمر أنهم يرون أن برامج التجسس هي الموجة القادمة.
وقال بيتي سيمبسون مدير معمل التهديدات الأمنية في شركة كليرسويفت البريطانية: إن برامج التجسس بالتحديد تبدو على أنها الفكرة الرئيسية في الأيام القادمة.
وأضاف أن مشكلة برامج التجسس هي أكبر مشكلة متصاعدة تواجه مستخدمي الإنترنت وبخاصة البريد الإلكتروني ولا يتفق سيمبسون مع الرأي القائل بأن نهاية الفيروسات قد أوشكت بالرغم من إقراره بانخفاض الأعداد الضخمة لهذه الفيروسات ومع ذلك لا يزال الخبراء يرون أن البرامج الخبيئة على استعداد لاستغلال أية ثغرة للنفاذ منها إلى الحاسب مباشرة.
ويعتقد بيريدويل أنه سوف يكون هناك دوما أشخاص يريدون لهذا (الفن) أن يستمر، مشيراً إلى أنه طالما هناك شباب يقومون بنشر المخدرات في مترو الأنفاق في لندن، فسوف يكون هناك أيضاً من يقومون دوما بإرسال فيروسات عن طريق البريد الإلكتروني!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|