23 مليار دولار خسائر قرصنة البرمجيات
|
قال روبرت هوليمان رئيس اتحاد منتجي البرامج التجارية: إن إجمالي الخسائر العالمية بسبب قرصنة برامج الكمبيوتر بلغت العام الماضي نحو 23 مليار دولار. وقال هوليمان أمام مؤتمر عقد مؤخراً في القاهرة عن حقوق الملكية الفكرية لبرامج الكمبيوتر: (تسبب القرصنة ضرراً مالياً كبيراً على شركات البرمجيات.. وأدت القرصنة إلى خسائر تبلغ نحو 23 مليار دولار العام الماضي حول العالم).
وتابع قائلاً: (يمتد تأثير القرصنة بالطبع إلى ما هو أبعد من الخسائر التي تصاب بها الصناعة، فالقراصنة يسرقون الوظائف وعائدات الضرائب، كما يسرقون الملكية الفكرية أيضاً).
واتحاد منتجي البرامج التجارية هو اتحاد غير هادف للربح تم إنشاؤه عام 1988م ويعمل في 80 دولة ويهدف إلى (إنشاء بيئة آمنة وشرعية لاستخدام برامج الكمبيوتر).
ويعد الاتحاد لسان منتجي البرامج التجارية حول العالم ويضم بين أعضائه أكبر شركات البرمجيات مثل مايكروسوفت وصن وأوراكل.
وللاتحاد دور تعليمي يرشد المستخدمين إلى كيفية الاستخدام الأمن لتكنولوجيا المعلومات. ووفقاً لبيانات الاتحاد فقد نما قطاع تكنولوجيا المعلومات بين عامي 2002م و2006م في العالم بمقدار 26 في المئة مما أدى إلى خلق 2.6 مليون وظيفة جديدة وإضافة ستة مليارات دولارات لاقتصادات دول العالم. وتضيف صناعة البرمجيات وحدها إلى الاقتصاد العالمي 180 مليار دولار سنوياً.
وقال هوليمان: (هذا القطاع لم يصل بعد إلى تحقيق أقصى ما لديه من عائد اقتصادي وذلك بسبب القرصنة.. وتشير التقديرات الأولية لعام 2004م إلى أن نسبة القرصنة في مختلف أنحاء العالم بلغت 35 في المئة).
وترتفع نسب القرصنة في دول الشرق الأوسط وإفريقيا ووصلت نسبتها في مصر عام 2004م إلى 65 في المئة في حين بلغ حجم صناعة البرمجيات في نفس المنطقة 560 مليون دولار وفقاً لبيانات الاتحاد.
وقال هوليمان: (إذا انخفضت النسبة (القرصنة) في مصر بمقدار 10 في المئة بحلول عام 2009م فمن المنتظر أن يبلغ حجم صناعة تكنولوجيا المعلومات 1.1 مليار دولار.. وإذا حدث نفس الانخفاض في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا فسيبلغ حجم الصناعة 27.5 مليار دولار مرتفعاً من 17 مليار دولار حالياً).
ويقول الاتحاد: إن 220 ألف شخص يعملون حالياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالشرق الأوسط وإفريقيا من بين تسعة ملايين يعملون في نفس القطاع حول العالم. وقالت غادة خليفة الرئيس المشارك لاتحاد منتجي البرامج في الشرق الأوسط: (بلغ متوسط نسبة القرصنة في الشرق الأوسط وإفريقيا في عام 2004م نسبة 58 في المئة، كما بلغت الخسائر الناجمة عنها ملياراً و293 مليون دولار).
ويثور جدل حول دور الاتحاد في تحقيق فوائد لمنتجي البرامج في الوقت الذي يقول البعض: إنه لا يهتم كثيراً بالقضايا التي تهم المستهلك كأسعار البرمجيات والاحتكار والعمل على ضمان تقديم أفضل سلع للمستهلكين.
وقال هوليمان: (نحن لا نستطيع أن نتحدث عن الأسعار لأنها مسألة تخص المنافسة بين الشركات.. التجربة أثبتت أنه لا علاقة بين أسعار البرمجيات وبين تعرضها للنسخ، بل إن البرامج الرخيصة هي الأكثر تعرضاً للنسخ).
ويرى عبد الهادي النجار مدير إدارة التشغيل والصيانة بالحاسب الآلي بجمارك السويس أن دور الاتحاد غير كافٍ وأنه يجب تضافر الكثير من الجهود لمكافحة القرصنة بما فيها التدخل المباشر من الشركات.
وقال: إن الأسواق حساسة للغاية للسعر.. ودعا الحكومات إلى دعم البرمجيات كما تدعم السلع الأساسية.
وقال النجار: (إذا كنا نريد بالفعل حث الناس على استخدام التكنولوجيا فيجب دعم البرمجيات كما يتم دعم السلع الأساسية).
أما أيمن الخطيب خبير براءات الاختراع فلم تسره إجابة هوليمان وقال (إذا كان النسخ متاحاً فلن يكون هناك فرق بين البرامج الرخيصة والأخرى غالية الثمن.. لكن أسعار برامج الكمبيوتر مرتفعة بصورة عامة ويجب أن يولي الاتحاد أهمية لذلك الأمر).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|