قرصان إنترنت عمره 20 عاماً يؤجر شبكة الهجوم
مواطن كاليفورنيا مذنب ويتوقع الحكم بالسجن عليه لمدة 4 إلى 6 سنوات
|
* إعداد: أميمة كامل:
اعترف هاكر يبلغ من العمر 20 عاماً بأنه قام على نحو متكرر بالسيطرة على مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الموصلة بالانترنت، من خلال استخدام شبكة وهمية لنشر الإعلانات غير المرغوبة ثم تأجيرها إلى اشخاص قاموا بشن هجمات ضد مواقع الشبكة وإرسال البريد الالكتروني غير المرغوب. وقد أقر جسنيون جيمز انشيتا من كاليفورنيا باقترافه لأربعة جنايات في محكمة لوجس انجيليس الفيدرالية، تتضمن إصابة أجهزة الكمبيوتر بمواقع عسكرية أمريكية حققت له أكثر من 61.000 دولار أمريكي.
ووفقا لاتفاقية الالتماس التي يتعين الموافقة عليها من القاضي، فإن انشيتا سوف يواجه ست سنوات سجن وعليه ان يدفع تعويضا إلى الحكومة الفيدرالية. كما انه سوف يسقط حقه أيضا في الارباح وسيارة (بي ام دبليو) موديل 1993 ومن المقرر النطق بالحكم في 1 مايو.
وقد قال المدعون: إن الدعوى هي الأولى التي تستهدف الأرباح المحققة من استخدام botnets، وهي أعداد كبيرة من أجهزة الكمبيوتر التي يقوم القراصنة بالتحكم فيها واستخدامها لأهداف شائنة. ولا يكون مالكو الأجهزة التي يتم التحكم فيها على علم بوجود برامج طفيلية تم تركيبها فيها ويتم التحكم فيها عن بعد.
ويتم استخدام هذه الشبكات بشكل واسع للسيطرة على مواقع على شبكة الانترنت من خلال تدفقات من البيانات، وغالبا يتم ذلك بواسطة مبتزين. فهم يستفيدون من الجوانب الضعيفة أجهزة الكمبيوتر التي تعمل على نظام تشغيل ويندوز لشركة ميكروسوفت، وهي أجهزة لم يزعج أصحابها أنفسهم بتركيب برامج أمنية عليها.
وقد اتهم حكم صادر في نوفمبر انشيتا بـ 17 تهمة تشمل التآمر والاحتيال والجرائم الأخرى المرتبطة بـ 14 شهراً من القرصنة التي بدأت في شهر يونيو 2004، التي قالت السلطات إنها استمرت حتى بعد قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالهجوم على منزله بعد ستة أشهر.
وقال اكيلينيا الذي أمضى أكثر من سنة في التحقيق مع انشتا ومع عدة متواطئين مع انشتا عبر الانترنت أن جزءاً من المشكلة أن الذين يرتكبون هذا النوع من الجرائم يعتقدون أنهم لن يتم القبض عليهم مطلقا.
ولم يقم محامي انشتا، وهو محامي الدفاع العام الفيدرالي جريج ويسلي، بالرد على المكالمات الهاتفية التي تسعى للحصول على تفسيرات.
ومما يذكر أن انشتا تم توقيفه لدى السلطات الفيدرالية منذ اتهامه في شهر نوفمبر. وقد عمل في السابق لدى مقهى للانترنت يمتلكها قريب له وكان يأمل في ان ينضم إلى قوات الجيش الاحتياطي، وذلك وفقا لخالته، شارون جريكوريو. وقد اقترحت مستندات المحكمة انه كان دائما يسعى للحصول على الاشياء الثمينة وكان ينفق حوالي 600 دولار أمريكي أسبوعياً على الملابس الجديدة وقطع غيار السيارات.
ويأتي الاتهام بعد اقل من اسبوع من اصدار مكتب التحقيقات الفيدرالية لتقرير يقدر بأن الفيروسات والديدان وبرامج حصان طروادة مثل تلك التي كان يستخدمها انشتا كلفت مؤسسات امريكية حوالي 11.9بليون دولار سنويا.
ويقدم مستند الاتهام الصادر في شهر نوفمبر الذي يحتوي على 52 صفحة، بالإضافة إلى أوراق تم تقديمها الأسبوع الماضي، لمحة تفصيلية غير عادية على العالم المظلم الذي يعمل فيه قراصنة الانترنت، وهم عادة من الشباب ويقومون بالانخراط في مجموعات المحادثة عبر الانترنت للتحدث عن قدرتهم على التحكم في أعداد كبيرة من اجهزة الكمبيوتر وتحويلها إلى جيوش كبيرة تقوم بارسال البريد الالكتروني غير المرغوب فيه وإغراق مواقع الشبكة بالبيانات حتى تتعطل.
ومما يذكر ان انشتا قام ذات مرة بالاعلان عن شبكته من (جيوش الكمبيوتر) التي ينقصها آليات إرسال البريد الالكتروني عبر قنوات المحادثة على الانترنت.
ومن أحد المواقع على الشبكة التي كان أنشتا يحتفظ بها كان موقع يشمل جدولاً للأسعار التي يفرضها على الاشخاص الراغبين في تأجير أجهزة الكمبيوتر، مع التوجيهات بخصوص كيفية قيام هذه الاجهزة بتعطيل نوع معين من المواقع على الشبكة. وفي يوليو 2004، قال لأحد زملائه في المحادثة ان لديه أكثر من 40.000جهاز متوفر لديه (أكثر مما يمكنني السيطرة عليه) وذلك وفقا لصحيفة اتهامه. وبعد شهر، قال انشتا لشخص آخر إنه يتحكم في أكثر من 100.000جهاز، وان شبكته قامت باضافة 10.000جهاز آخر خلال أسبوع ونصف الأسبوع. وخلال فترة شهر ونصف في يونيو 2004، قام انشتا بتأجير أو بيع الأجهزة لما لا يقل عن 10 مستخدمين مختلفين للكمبيوتر بشكل شائن طبقا لاتفاقية الالتماس.
وقد حصل على 3000 دولار خلال هذه العملية بقول مدفوعات من خلال خدمة PayPal عبر الانترنت.
وابتداء من اغسطس 2004، تحول انشتا إلى طريقة جديدة اكثر ربحية للتربح من شبكته من اجهزة الكمبيوتر. ومن خلال العمل مع حدث في فلوريدا، الذي تعرف عليه المدعين من خلال اسمه الحركي على الانترنت SoBe، قام انشتا بإصابة أكثر من 400.000كمبيوتر بالفيروسات.
وقام انشتا وٍSoBe بالتحالف في برامج خاصة بشركات الاعلانات عبر الانترنت التي تدفع للاشخاص في كل مرة يحصلون فيها على مستخدم كمبيوتر لتركيب برنامج يعرض الاعلانات ويجمع المعلومات بخصوص المواقع التي يقوم المستخدم بزيارتها.
ويقول النائب العام: إن انشتا وSoBe قاما بعد ذلك بتركيب برنامج الإعلانات من شركتين وهما Gamma Entertainment في مونتريال - كوبيك و Loudcash التي تم شراء شركتها الام في العام الماضي بواسطة شركة 180Solutions في واشنطن - وذلك على أجهزة الكمبيوتر التي كانا يتحكمان فيها وحصلا على أكثر من 58.000 دولار خلال 13 شهراً.
وقال انشتا إلى SoBe خلال محادثتهما عبر الانترنت وفقا لصحيفة الاتهام: (إنه شيء غير أخلاقي، ولكن المال يجعل ذلك شيئاً صحيحاً).
وقال SoBe في محادثة أخرى مع انشتا: أتمنى أن هذا الشيء من (Loudcash) سوف يستمر لفترة حتى لا أضطر للحصول على وظيفة مباشرة.
ولم يذكر اكيلينا، وهو مساعد المدعي الأمريكي في الدعوى، هل ستقوم السلطات باتهام SoBe أو أي من الأشخاص المتهمين بتأجير شبكة كمبيوترات انشتا، والعديد منهم يطلق عليهم متآمرين غير متهمين.
واثناء برنامجهما، قام انشتا وSoBe باصابة اجهزة كمبيوتر الجيش الامريكي في القاعدة الجوية والبحرية في بحيرة الصين ووكالة نظام معلومات الدفاع التي يقع مقرها في فيرجينيا، وذلك طبقا لاقرار بعد حلف اليمين قام انشتا بالتوقيع عليه.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 