ما يقرب من 9 مديرين من كل 10 يخشون المخاطر الأمنية الناتجة عن (ممارسات العمل عن بعد)، وعلى الرغم من الإنتاجية المتزايدة، فإن بعض الذين يعملون من منازلهم يحققون نتائج عن طريق الاتصال من خارج الموقع، وقد كشف ذلك بحث جديد قد تم إجراؤه.

الاهتمامات الرئيسة في هذا الشأن تنبثق من حقيقة أن الهاكرز يمكنهم استخدام مثل هذه الاتصالات من بعد فيما يسمى بالباب الخلفي كثغرة في النظام لكي يتمكنوا من الدخول إلى نظام الشبكات الخاصة بالشركة، أو التعرض لخطر استغلال برامج الشركة بصورة غير قانونية والدخول على الإنترنت.

الدراسة التي أجراها (هانسون بورتس) و (تي. إن. إس) أظهرت أيضاً أن 87% من الموظفين العاملين عن بعد يستخدمون حاسباتهم الشخصية المنزلية لكي يتمكنوا من الدخول إلى بيانات الشركة.

وقد قامت الأبحاث المتعلقة بالمستهلك بإجراء استطلاع شامل تضمن 1335 فرداً بالغاً من المملكة المتحدة، وأبحاث مديري التكنولوجيا IT قامت بعمل استبيانات لما يقرب من 200 من رجال الأعمال و250 من الموظفين.

ولكون إدارة تكنولوجيا المعلومات للشركة غير قادرة على تأمين أو إحكام السيطرة على أجهزة الحاسوب المنزلية، فإن مديري IT كانوا غير قادرين على مراقبة ما إذا كان مستخدمو الأجهزة الحاسوبية المنزلية يقومون بتحميل ملفات دفعية أو فحص ملحقات البريد الإليكتروني للكشف عن الفيروسات أم لا، في حين أن 90% من الموظفين العاملين في منازلهم أكدوا أنهم مسئولون بصفة شخصية عن إدارة الترتيبات الأمنية الخاصة بحماية أجهزة الكمبيوتر خاصتهم.

وقد ازدادت المشكلة تعقيداً بعد تزايد الطلب من جانب الموظفين الذين تقدموا بطلبات لرؤسائهم في العمل للسماح لهم بالدخول إلى قواعد بيانات الشركات من خلال أجهزتهم الخاصة في المنزل، وفي الحقيقة، فإن 59% من الموظفين العاملين في منازلهم، والذين تم سؤالهم يعتقدون أنهم يحققون إنتاجية أفضل بكثير من خلال هذا الأسلوب، كما أن ذلك يحقق لهم مزيداً من التوازن بين عملهم وحياتهم الشخصية و46% من الذين أكملوا الاستبيانات صرحوا بأنه لم يتم السماح لهم بالعمل من خلال منازلهم، على الرغم من كونهم يعتقدون أن امتلاكهم لمثل هذه القدرة أو الميزة سوف يحسن كثيراً من إنتاجيتهم، ومن خلال التكنولوجيا المتقدمة مثل الصوت عبر الإنترنت وشبكات العمل الخاصة التي تسهل وتزيد من فرص العمل عن بعد، وهذا الاتجاه من الممكن فقط أن يزداد خلال السنوات القليلة القادمة.

ويقول السيد (جيمس ووكر)، مدير قسم حماية المنتج في شركة Zyxel -وهي الشركة المقدمة للتكنولوجيا واسعة النطاق- والتي قامت بتمويل هذا البحث (اليوم لدينا تكنولوجيا تسمح لنا أن نتصل من المنزل أو من الخارج بسهولة ويسر كبيرين عما كان في الماضي)، (ولو أن هذا الاتصال غير آمن، فإن قرصان الإنترنت الذي بإمكانه أن يستولي على تفاصيل دخول إلى قواعد بيانات الشركة من خلال ما يسمى حصان طروادة على جهاز الحاسوب المنزلي، فإنه باستطاعته على سبيل المثال أن يسبب دماراً شاملاً لشبكة العمل بالشركة بأكملها دون حتى أن يخطو بقدمه داخل الشركة).

ويلخص (ووكر) قائلاً: (إن الشركات احتاجت لأن تزود موظفيها بأجهزة كمبيوتر محمولة كي تحقق مزيداً من الأمن وإحكام السيطرة).

(والشركات التي تسمح باستخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية المنزلية في أغراض العمل تشبه أصحاب المنازل الذين يضعون أنفسهم في وجه الخطر بأن يتركوا الباب الأمامي للمنزل على مصراعيه).

فالأعمال أيضاً تحتاج إلى أن تؤكد على أن كل دخول إلى منتجاتهم يتم من خلال قواعد وضوابط العمل.