نفّذت (دجي كوم) مشاريع كبرى في القطاعين الحكومي والخاص، وبرزت منذ أكثر من عشر سنوات كإحدى أبرز الشركات السعوديّة العاملة في مجال تطبيقات البرامج والحلول.. وبإصرار ونجاح، كرّست اسمها وحضورها في مجال تقنية المعلومات، وهي الآن تُعدُّ لنقلة تطويريّة نوعيّة مواكبةً منها لما يشهده هذا القطاع من نمو واعد متصاعد. حول أنشطة الشركة وتطلعاتها المستقبلية أجرت مجلّة الاتصالات والعالم الرقمي حديثاً موسعاً مع مدير عام شركة (دجي كوم) الأستاذ عبد العزيز البكر، وكان هذا اللقاء:
* متى نشأت الشركة وما مجال عملها في السوق السعودي؟
تتواجد (دي جي كوم) في السوق منذ أكثر من عشر سنوات، كنّا في البدايات نعمل في مجال (الهارد وير) والشبكات والاتصالات، ثم فيما بعد ركّزنا على (البنى التحتيّة).. واليوم لدينا أكثر من قسم أو قطاع لتقديم الأنظمة والحلول منها قطاع حلول الأعمال من مايكروسوفت، وهناك قطاع التجزئة وكذلك قطاع الخدمات الاحترافيّة الذي يدخل ضمنه إدارة المشاريع الكبرى، والبرمجة والتطوير.. وشركتنا تعمل مع القطاعين الحكومي والخاص، مع الإشارة إلى أن هناك فرقا كبيرا في الاحتياجات بين القطاعين وكذلك طريقة التعامل والتعاقد، إلى غير ذلك.
* هل طبّقتم برامج محددة في القطاعات الحكوميّة؟
نعم، تم ذلك سواءً مع (المؤسسة العامة للموانئ) من خلال مشروع تطبيق برنامج (إي آر بي) الذي يندرج ضمن مشاريع ميكنة الإدارات المالية في القطاعات الحكوميّة، وكذلك مشروع (المؤسسة العامّة لتحلية المياه) الذي هو ميكنة نظام الصيانة والتشغيل في المؤسسة، وهذا كان أكبر مشروع متخصص في الصيانة على مستوى الشرق الأوسط.
* من خلال خبرتكم ما النواقص في تطبيق الأنظمة والحلول؟
- في الواقع، هناك مشكلة في مدى استعداد الجهات أو المنشآت عموماً سواء في القطاع الخاص أو العام في تحديد احتياجاتها وحتى في استيعاب ما يمكن ااستثماره من نظام الميكنة المتطور باستمرار، وهنا لا بد أن تولى قضيّة التوعية الأهميّة اللازمة، فعدد كبير من المنشآت مثلاً لا تجري استشارات فنيّة قبل إدخال الأنظمة أو الحلول. وحتى الآن للأسف نحن لم نستفد بشكل كافٍ من الأنظمة المتوافرة أو حتى من تجارب الدول الأجنبيّة أو الدول المجاورة التي أثبتت نجاحاً في هذا المجال.
* لا شك أنكم تستفيدون من تعميم التوعية التقنية، فهل تساهمون في ذلك؟
لا بدّ أولاً من اعتماد ما يسمّى ب(إدارة التغيير) التي تقوم على توعية المستخدمين لتقبل التغيير، أما نحن - بدورنا - فنحاول مع المؤسسات، فنبدأ باستكشاف طريقة العمل، وبناء عليها نقترح عليهم ما لدينا وعادة نخيّرهم بين أكثر من برنامج قبل التطبيق، كما أننا نقوم بعمليّة (تحليل الفروقات) بين ما كان مطبقاً مسبقاً وما يمكن إضافته والاستفادة منه بعد تطبيقات الأنظمة والحلول الجديدة ثم نوضح هذه الفروقات بالتفصيل.
* توفرون نظام الخدمات المساندة لما بعد البيع، إلى أي مدى نجحتم في تطبيق هذا النظام؟
النجاح أكيد، فعادة ما يشتكي العملاء في أغلب الشركات من خدمات ما بعد البيع، وهذه فجوة موجودة في السوق، نحن نحاول جاهدين أن نغطيها لأنها بكل تأكيد تؤسس لثقة بين العميل ومقدم الخدمة؛ ما يساعد في تمتين العلاقة واستمرار التعاون بين الطرفين.
* توفرون كذلك خدمة الدعم الفني، هل لكم أن تعطونا تجارب تطبيقيّة؟
هناك على سبيل المثال (المؤسسة العامة لتحلية المياه)، (مجموعة شركات النافع)، (مصنع كواليتي) للأيسكريم، (مجموعة العثمان)، (المؤسسة العامة للموانئ) وغيرها.
* أي من الحلول التي تطبقونها تعتبر الأكثر نمواً في السوق المحلي؟
كلها في نمو واحد، لكن الأجهزة حالياً نموها أكبر من البرامج، وربّما الشبكات تعاني من مشكلة (الأمن) إلاّ أن تطبيقات الحكومة الإلكترونيّة ستفعّل هذا المجال حيث ستتوافر بنية تحتيّة أكثر فعاليّة.. عموماً قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ينمو باطراد.
* بعد انعقاد مؤتمر التعاملات، كيف تَرون أداء سوق الاتصالات السعودي؟
لا شك أن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في اتجاه تصاعدي، وهناك مشاريع كثيرة قادمة ومصحوبة بدعم كبير من قبل كل من القطاع العام والخاص، حتى أن المشاريع الخدماتيّة أو الصناعية ستحتاج أيضاً إلى خدمات التقنية والاتصالات.
ومع أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت مشكورة بكثير من الإجراءات المنظمة والمشجعة للاستثمار لكن ما زال هناك - بالمقابل - بعض العراقيل منها مثلاً طبيعة العقود الحكوميّة المصممة على أساس أنها عقود مقاولات، كذلك مسألة تصنيف الشركات العاملة في قطاع التقنية، ومسألة توحيد المعايير وتنظيم آليات المنافسة إلى غير ذلك من تعقيدات نأمل تجاوزها.
* ما جديد (دي جي كوم) على مستوى تطبيقات الأنظمة والحلول والاتفاقيات لهذا العام؟