ساعدت تقنيات التعليم والتدريب عن بعد الكثير من الدول على تجاوز ما تفرضه متغيرات الزمان والمكان من اتساع في حدود الرقعة الجغرافية وتباعد في المسافات.
فقد أصبح من الممكن التعليم والتدريب وجهاً لوجه بغض النظر عن الأماكن التي يوجد فيها المتعلم أو المتدرب، كما في غرفة الصف الافتراضية والمؤتمرات المرئية والمؤتمرات المسموعة وبرامج البث عبر الأقمار الصناعية إضافة إلى المؤتمرات عن طريق الحاسب والاتصال عبر شبكة الإنترنت.
المفهوم
التعليم عن بعد أحد أنماط التعليم يعتمد على التعلم الذاتي، حيث يعتمد المتعلم على نفسه وبحد أدنى من إشراف المدرس، وباستخدام المواد التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة، ويلحق به كل راغب في التعليم بغض النظر عن العمر أو المؤهل، ويصل إلى الدارسين، حيث هم بواسطة التقنيات المتاحة كالإذاعة والتلفاز وشبكات الاتصال الأخرى.
الحاجة
يستند التعليم عن بعد على ثلاث ركائز رئيسة هي: مواد التعليم وآلية التوصيل، والخدمات الطلابية، وتؤدي تقنية المعلومات والاتصالات دوراً مهماً في هذه القطاعات الثلاث، حيث إنها تعزز نوعية المادة العلمية، وتوصل تلك المادة إلى الجهات المستهدفة بسرعة هائلة مع المحافظة على جودتها النوعية.
المميزات
يتيح التعليم عن بعد الفرص التعليمية للجميع بغض النظر عن كافة أشكال المعوقات الزمانية والمكانية والموضوعية، كما أنه يتخطى جميع الحواجز التي تنشأ بفعل النظام أو بفعل القائمين عليه، ويمكن الطلبة من ترتيب موضوعات المنهج المختلفة بحسب ظروفهم وقدراتهم، واختيار أساليب تقويمهم. ويتناسب التعليم عن بعد مع البرامج الدراسية ودرجاتها العلمية للأغراض المتوخاة منها مقارنة بغيرها. ومن زاوية أخرى فهي تعني الاعتراف بهذه البرامج وآلياتها وقابلية محتواها للاحتساب من مؤسسات مختلفة.
التكنولوجيا المستخدمة
وتتم عملية التعليم عن بعد عبر المؤتمرات المرئية والصفوف الافتراضية والبريد الإلكتروني ومؤتمرات الكمبيوتر والأقراص المدمجة.
المستفيدون
التعليم عن بُعد نظام تربوي يقدم خدماته التعليمية لأعداد غفيرة ومتباينة من أفراد المجتمع ويتيح الفرصة للتعليم لجميع المستويات الاجتماعية وهو ميسّر لكل فرد يرغب في مواصلة دراسته سواء أكان صغيراً أم كبيراً أو كان موجوداً في وطنه أم مغترباً عنه، وبغض النظر عن الأسباب التي تدعو إلى دراسته فإنه سيجد البرامج التي تفي برغباته وحاجاته الشخصية وتشبعها وتحقق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية.
