شابة تمتلك شخصية قيادية سابقة للزمن محبة للعلم عرفت بالحاسة السادسة وهي أول امرأة عربية سعودية حاصلة على شهادة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية من جامعة كامبردج الرائدة في تخصص البيوتكنولوجي، هي العالمة والباحثة والدكتورة حياة سليمان سندي. دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأمريكية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات وضمت لأفضل 15 من علماء العالم لاستشراف اتجاهات ومستقبل العلوم، عضو في مجلس الباحثين المتفوقين وحصلت على اعترافات قسم الفيزياء الفلكية بكانزبري عضو هيئة التدريس بالكلية الملكية البريطانية التي منحتها العضوية الفخرية تقديراً لاختراعاتها وإنجازاتها، ساهمت في اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية، يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، كما يساعد رواد الفضاء على مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم في أجسامهم، لابتكارها تطبيقات متعددة في نواحي مختلفة للصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات والحمض النووي DNA الخاصة بالأمراض الوراثية، وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة، ويتميز ابتكارها بدقته العالية التي وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري تبلغ 99.1%، بعد أن كانت لا تتجاوز 25%.
كل هذه الإنجازات كانت وراءها فتاة تحمل من الطموح والصبر والتفوق الشيء الكثير بعد حصولها على الثانوية العامة بمعدل 98%، غادرت إلى لندن بلغة إنجليزية ضعيفة وخلفية علمية لا تؤهلها للقبول بأي جامعة هناك. ولهذا اضطرت للحصول على الثانوية العامة البريطانية. قبلت في كلية كينجز كوليدج وحفظت القرآن الكريم في تلك الفترة لتكون أول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة (كيمبردج).
واجهتها مشكلة كبيرة حينما طُلب منها تغيير مشروعها البحثي بدون مبررات وهي على مشارف الانتهاء من رسالة الدكتوراه، ولم يبق من منحتها في (كيمبردج) سوى تسعة أشهر. وبعد كثير من التحديات تمكنت من التغلب عليها ظهرت رسالة دكتوراه مبهرة فتحت نافذة جديدة للعلماء لفهم العلوم، بشهادة الأساتذة المشرفين عليها.