|
الحبر الإلكتروني قريبا بأيدي المستخدمين
|
بعد ثلاثين سنة من الأبحاث والتطوير يبدو مشروع الحبر الإلكتروني وكأنه شارف على الانتهاء. ويتوقع كثير من الخبراء توفره في الأسواق قريباً، وان يصبح إحدى السلع الاستهلاكية المتاحة للجمهور. وقد أوضح الخبير «يو تشون» من شركة (غايريكون) أن الحبر الإلكتروني سيحدث ثورة في الإعلام المكتوب، خصوصاً لجهات نشره وعرضه وتحديثه وحفظه.
وأوضح أن الحبر الجديد ينتج على مستوى تكنولوجيا «النانو» التي تعمل على مقاس متناهي الصغر يقدر بجزء من مليار من المتر، أي أنها تعمل في مجال صناعة المادة على مستوى الذرات. يذكر أن شركة كوفيو أثارت اهتمام الإعلام عندما نشر خبيرها «يو تشون» تقريراً في مجلة «نايتشر» العلمية البريطانية، تحدث فيه عن شاشة لعرض الحبر الإلكتروني لا يزيد سمكها عن ثلاثة أضعاف الشعرة، وبين أنها مطيعة إلى درجة انه يمكن تشكيلها في أنبوب لايزيد سمكه عن 4 ميليمترات، مع احتفاظها بخاصية الرؤية الجيدة من كل الزوايا. ويعمل «يو تشون» أيضا رئيساً علمياً لفريق في شركة الحبر الإلكتروني (آي انك)، ومقرها كامبردج في ماساشوستس، وهي الجهة المهتمة بإنتاج الحبر ووضعه قيد
الاستعمال اليومي.
وتركز الشركة عملها على إنتاج شاشات تشبه الأوراق العادية، بحيث تظهر عليها الأعمال المكتوبة بالحبر الإلكتروني، وتتوقع الشركة طرح أول أوراق إلكترونية، كما تسميها الصحافة، في العام 2004. والمعلوم أن المحاولات الأولى لإنتاج أوراق إلكترونية بدأت في سبعينات القرن الماضي، كرد فعل على شاشات الكومبيوتر التي كانت رديئة جدا حينذاك. وسرعان ما تحول مشروع الأوراق إلى هدف يغري الشركات الكبرى في صناعة التكنولوجيا العالية.
ويرى «تشون» أن التطور السريع في مجالي الأجهزة الإلكترونية، وتوليف مواد
جديدة، قد ينقل الأوراق الإلكترونية من الخيال العلمي إلى مشاريع فعلية في دنيا الواقع. وتتنافس حاليا عدة شركات أمريكية وأوروبية وآسيوية من اجل التوصل إلى إنتاج تلك الأوراق بشكل تجاري. وتعتبر كل من شركة (أي انك) و(غايريكون) في طليعة الشركات المتنافسة.
ويعتقد تشون أن الكتب الإلكترونية ستكون أول منتجات يستخدم فيها الحبر الإلكتروني، متوقعا أن يلعب سعرها دوراً مهماً في درجة رواجها، معربا عن اعتقاده بان الجمهور سيعتاد على هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة. وربما صارت جزءا من الحياة اليومية خلال عشرة أعوام. وتتيح الأوراق الإلكترونية الحصول على المعلومات في أي وقت ومكان باستخدام أدوات يمكن طيَّها ووضعها في الجيب، أو حتى خياطتها لتصبح جزءاً من الملابس.
والمرجح أن الجرائد الإلكترونية والكتب والبطاقات الذكية وكومبيوترات الملابس ستشكل مجالات واسعة لاستخدام الورق الإلكتروني. وفي كل تلك المنتجات، فإن المستهلك سيشتري ورقة إلكترونية مرة واحدة في حياته، من اجل استخدام واحد. أي انه سيشتري مرة واحدة فقط، كتاباً أو جريدة أو مجلة، ثم يجددها بعد ذلك بواسطة الشبكات الرقمية، مثل الإنترنت أو غيرها. وينطبق الوصف نفسه على البطاقة الذكية أو كومبيوتر الملابس أو شاشة التلفزة أو غيرها.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 