(إنتل) وجامعة كاليفورنيا يحققان خرقاً معلوماتياً كبيراً (أنابيب الضوء) تفتتح عصراً رقمياً جديداً
|
أعلنت (إنتل) وجامعة كاليفورنيا منذ أسابيع عن اكتشاف تقني في مجال نقل المعلومات الرقمية في أجهزة الكمبيوتر.
وتقول الشركة إن الاكتشاف قد يؤدي إلى تغييرات مهمة في شكل عمل الكمبيوتر وأساليبه فضلا عن التغييرات التي قد تشمل الاتصالات والتطبيقات والأنظمة المعلوماتية وسواها من الجوانب التي تتعلق بقدرات الكمبيوتر. وقالت (إنتل) إن التعاون بين المؤسستين أثمر عن ابتكار (رقاقة) Chip جديدة (تصدر الضوء وتوجّهه) ما يعد باستخدامها في الكمبيوترات و(مراكز البيانات) Data المستقبلية. فما قضية نقل المعلومات بالتقنيات الجديدة، وما تأثيراتها في هذا المجال؟ وما تفاصيل الاختراق العلمي الذي حققته (إنتل) مع جامعة كاليفورنيا؟
السعي إلى تخزين المزيد من المعلومات على أصغر مساحة مادية ممكنة متواصل.
لكن هذه المسيرة تترافق مع عدد كبير من المساعي المشابهة، أهمها رفع قدرات التكنولوجيا على نقل أكبر كمية معلومات من مكان الى آخر بأسرع طريقة متاحة.
وهذه المسيرة التي بدأت أوائل القرن الماضي أدت إلى اكتشافات واختراعات غيّرت وجه العالم كلياً، فمن خلال السيطرة على موجات الراديو ومن ثم اكتشاف قدرة نقل الموجات في الأسلاك والفضاء توصل العلماء إلى الاتصالات، فأعطونا نعمة الاتصال السلكي واللاسلكي، وصولا إلى الهاتف الخلوي في الأعوام العشرين الأخيرة.
ومن خلال تخزين المعلومات على شكل إشارات كهربائية أعطونا قدرة خزن المعلومات رقمياً على الكمبيوتر ففُتحت الأبواب أمام حفظ الحضارة الإنسانية المكتوبة أو المصورة أو تلك التي نحفظها صوتيا.
كذلك منحتنا التكنولوجيا المعلوماتية القدرة على معالجة كميات هائلة من المعلومات الرقمية في وقت قصير جدا وتحليلها واسترجاعها وعرضها.
المنخرطون جديا في هذه المساعي، هم إما أوروبيون أو من أميركا الشمالية وبعض بلدان الشرق الأقصى. وبلدان هذه المناطق، تُنفق سنويا مئات المليارات من الدولارات على مجال البحوث والتنمية Re search and Development (R&D) للمحافظة على ريادتها بين الأمم. وفقط للإشارة، يُنفق في البلدان العربية النفطية اليوم على مجال البحوث والتنمية أقل مما ينفق في مجموع بلدان أفريقيا شبه الصحراوية Sub-Saharan
الاكتشاف
وعودة إلى الاكتشاف، تذكر مصادر جامعة كاليفورنيا أن باحثيها تمكنوا بالاشتراك مع باحثي (إنتل) من ابتكار أول (ليزر سيليكوني هجين) Hybrid Silicon Laser يعمل بالكهرباء في العالم، باستخدام عمليات تصنيع (الرقاقات السيليكونية القياسية). لكن ما معنى هذا الكلام التقني جدا؟
يستخدم العلماء أساليب سبق اكتشافها منذ أكثر من عقد لنقل المعلومات والأوامر الرقمية في أسلاك وفي الفضاء. وقد اعتمدوا في ذلك على مكونات جديدة تستخدم الضوء في نقل المعلومات، وهو ما أطلق عليه العلماء اسم (الليزر السيليكوني الهجين). ومعروف أن الليزر في المبدأ هو ضوء مركّز جدا.
وتزيل هذه التقنية إحدى العقبات الكبرى التي كانت تعترض إنتاج أجهزة ضوئية مرتكزة على السيليكون منخفضة التكلفة.
وإذا أردنا أن نكون أكثر تقنية في شرح الموضوع واستنادا إلى معلومات من شركة (إنتل)، يمكن أن نقول إن الباحثين طوّروا أسلوباً للجمع في رقاقة واحدة بين خصائص إصدار الضوء لمادة (فوسفيد الإنديوم) مع إمكانات توجيه الضوء لمادة السيليكون.
وعند تطبيق (الجهد الكهربائي) على الرقاقة، يدخل الضوء المولَّد من الطبقة التي تستخدم (فوسفيد الإنديوم)، ضمن (الموجِّه الموجي السيليكوني) حيث يتم احتواؤه والتحكم فيه، ما يوفر (الليزر السيليكوني الهجين).
ويقول أحد المعنيين في المشروع من جانب (إنتل) إن التعاون مع جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أثمر عن إنجاز هذا التطور المهم. ومع أن الطرفين مازالا بعيدين عن الحصول على منتجات تجارية من هذه التقنية، لكنهما يعتقدان أنه يمكن دمج عشرات أو حتى المئات من (الليزر السيليكوني) الهجين مع مكونات (الضوئيات السيليكونية) الأخرى ضمن رقاقة واحدة. وسيتيح ذلك في المستقبل إنشاء (أنابيب بيانات) ضوئية في الكمبيوترات المستقبلية التي تمتاز بانخفاض تكلفتها و(سعات) Storage نقلها الهائلة التي تصل إلى مستوى (التيرابايت) في الثانية، ما يسمح بتطوير عدد كبير من البرامج الجديدة للحاسبات عالية السرعة.
ولمزيد من التفسير لهذا الاكتشاف يجب أن نعلم ما هو (التيرابايت).
ما هو التيرابايت؟
(التيرابايت) أو TB كلمة تتكون من مقطعين (تيرا) وتعني تريليون (1000000000000) واحد وإلى يمينه 12 صفراً، وبايت التي تعد وحدة قياس لسعة التخزين في الكمبيوتر، وكل (تيرابايت) في عالم التخزين الرقمي يساوي 1000 (جيغابايت). وكل (جيغابايت) يساوي 1000 (ميغابايت)، وكل (ميغابايت) يساوي 1000 (كيلوبايت).
استنادا إلى هذا التعريف تتضح نتيجة الاكتشاف على مستوى نقل المعلومات. ويمكن أن نتخيّل انعكاس ذلك على التطبيقات التي ستصبح متوفرة لجهاز الكمبيوتر. فالتطبيقات التي تُستخدم مثلا في الأبحاث النووية لا يستطيع أي كمبيوتر تشغيلها، وتحتاج عادة إلى ما يسمّى (كمبيوتر خارق) Super Computer، والكمبيوتر الخارق يحتاج بدوره إلى تكنولوجيا متقدمة جدا لأنه يُجري في الثانية الواحدة (ترليونات) العمليات الحسابية.
الاكتشاف الجديد يفتح الأبواب أمام المبرمجين لتحضير برامج وأنظمة معلوماتية ذات قدرات أكبر يمكن استخدامها على مستويات مثل استكشاف الفضاء والعلوم الطبية والمؤسسات المالية والبورصات وغيرها.
رموز التخزين الرقمي
الرمز ما يعادله بالأرقام
كيلوبايت KiloByte 103
ميغابايت Megabyte 106
جيغابايت Gigabyte 109
تيرابايت Terrbyte 1012
بيتابايت Petabyte 1015
اكسابايت Exabyte 1018
زيتابايت Zettabyte 1021
يوتوبايت Yottabyte 1024
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|