(العالم الرقمي) طرحت السؤال في جولة داخل أحد مقاهي الإنترنت: هل الإبحار في النت يعتبر مضيعة للوقت؟! * جولة وليد الشهري
|
الإنترنت تقنية جديدة على مجتمعنا وإن مضى على تواجدها قرابة الأربع سنوات فهي لا زالت جديدة علينا، وإلى الآن لم نصل إلى الاستفادة التامة منها فكثير من الشباب جُل همهم التخاطب عبر غرف الدردشة، وهم لا يعون بأنهم يضيعون وقتاً ثميناً كان بإمكانهم من خلاله الاستفادة منه.
خلال جولة قامت بها مجلة العالم الرقمي على أحد مقاهي الإنترنت التقينا بأحد روادها ويدعى خالد وسألناه عن كيفية قضاء وقته مع الإنترنت فأجاب قائلاً: (أنا بصراحة أتصفح المواقع التي تعنى بشرح ما طرح من البرامج الجديدة، كذلك المواقع الإخبارية، وجديد المنتديات وقضايا الساعة).
أما سالم الشهري فيقول معلقاً على نفس التساؤل: (الإنترنت أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية فهو يغنيك عن كثير من الأمور وبسرعة فائقة، فكل حدث في الدنيا صغيراً كان أو كبيراً تجده في الإنترنت، فأنا باعتباري أصمم مواقع وأقوم برفعها على صفحات الشبكة أحب أن أتابع بكثرة آخر ما طرح في الأسواق من برامج التصميم ومحاولة تحميلها ومحاولة التعلم عليها وتطبيقها).
من جانبه قال علي آل مترك القحطاني عند سؤاله عن الجدوى وراء إبحاره في شبكة الإنترنت: (إن الإنترنت جهاز يفسد البيوت، فهو يهدم أكثر من أن يبني، وأنا ضد فكرة تواجده في المنازل، وما أتى بي إلى هنا هو أنني كنت أريد أن أرى مواعيد التسجيل في الكليات التقنية ومع ذلك لم أجد جديداً).
عبدالله العنزي الذي يعمل مشرفاً صباحياً في المقهى قال انه يعمل في هذا المجال منذ أربعة أشهر بعد حصوله على شهادة الثانوية وذلك لعدم عثوره على وظيفة أخرى.
وردا على سؤال إن كان لديه خبرات معينة في مجال الإنترنت أو الكمبيوتر أو يملك شهادات أو دورات في مجال الكمبيوتر، قال العنزي: كل ما اعرفه تعلمته من خلال الممارسة، فهذه الوظيفة لا تحتاج إلى خبرات أو دورات مجرد الجلوس أمام الحاسب والممارسة تغني عن هذا كله.
وحول رواد المقهى إن كانوا من الشباب أم من جميع الأعمار ومعدلات أعمارهم بالتقريب، قال: معظمهم من الشباب وأعمارهم تتراوح ما بين الـ 20 و الـ 25 سنة.
وأضاف ان الأوقات التي يصل فيها عدد الزبائن إلى أعلى معدل هي من الساعة الواحدة صباحاً إلى الساعة الخامسة فجراً.
أما في الصباح فأغلبهم من كبار السن يتفقدون أسعار الأسهم في سوق التداول.
وظيفة مدير الموقع
وخلال جولة مجلة العالم الرقمي في أحد مقاهي الإنترنت بمدينة الرياض التقينا مع أحد أصحاب المواقع ويدعى خالد العجمي، وهو شاب تخرج حديثاً من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الملك سعود وطرحنا عليه بعض الأسئلة الخاصة بطبيعة عمل مدير الموقع والدوافع وراء إنشائه فكان هذا الحوار:
*مبدئياً وددنا لو تخبرنا ببطاقتك الشخصية، والوظيفة التي تشغلها حالياً ؟؟
الاسم: خالد العجمي، العمر: 23 سنة، أعزب، خريج بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك سعود، أما بالنسبة للوظيفة فلا نزال في طور البحث.
* ما الذي دفعك لإنشاء موقع على الانترنت مع العلم أن مجال دراستك بعيد كل البعد عن هذا المجال ؟
بصراحة أحببت أن اترك بصمة تفوق لي في الشبكة، وأن أتميز فيه مع بقية الذين سبقوني في هذا المجال، كما أنها وسيلة سهلة لكسب الشهرة وإظهار المواهب.
وبالنسبة لما ذكرته من أن هذا المجال بعيد عن تخصصي هذا صحيح من الناحية التقنية، أما بالنسبة للناحية الشخصية فهو حق مشروع للجميع، فمنذ صغري وأنا مولع بأجهزة الكمبيوتر وبرامجها واكتشاف أسرارها وخفاياها، فكما تعلم، عالم الكمبيوتر ممتع وشيق ومن خلاله تستطيع تكوين وتصميم ما كنت تراه في السابق ضرباً من المستحيل.
* هل من الممكن أن تشرح لنا ما هية عمل وتكوين موقعك بالضبط، وما أبرز العناصر التي من الممكن أن يستفيد منها الزائر أو المتصفح؟
الموقع باختصار عبارة عن صفحة رئيسية تتكون من منتدى، ومنفذ للدردشة، وديوان شعر مقروء ومسموع، وكذلك بطاقات تهنئة صممت على برامج الفلاش والسويش وهي برامج تصميم مشهورة.
وكل هذه المزايا متوفرة لكل زائر للموقع فيتحصل على آخر الأخبار والثقافة بأنواعها في المنتدى، وكذلك إذا أراد دخول المحادثة والتخاطب مع غيره أو الاستفادة من خدمة البطاقات التي صممت بعناية تامة من قبل خبراء في هذا المجال، وإن كان من محبي الشعر فلديه ديوان شعري متكامل يشتمل على آخر إصدارات كبار الشعراء في المملكة ودول الخليج العربي.
غرف الدردشة
* بما أنك ذكرت لنا الدردشة، كيف برأيك يستفيد الزائر من محادثات عابرة قد تعتبر مضيعة لوقته دون أن يستفيد شيئاً من التحصيل الثقافي أو العلمي ؟؟
ومن قال لك بأنه لا يستفيد في غرف الدردشة، بل على العكس، فهناك غرف دردشة خاصة للشعر، والحوار الجاد، والمسابقات، والعامة حيث يتبادل الزوار الأحاديث الهادفة بشكل راقٍ وسليم، كلٌ حسب اهتمامه.
والتخاطب بصورة مباشرة والنقاش ينمي قدرات الشخص في معرفة آداب الحوار بشكل حضاري منسق ومنظم.
*ولكن هناك فئة من زوار الدردشة يتحدثون في أمور قد تنافي الدين أولاً والأخلاق والمبادئ ثانياً، ألا توافقني في هذا الرأي ؟!
إن ما تقوله صحيح، ولكن هناك من يردعهم ويوقفهم عند حدهم فكل إدارة موقع تعين أشخاصاً يشهد لهم بحسن التعامل والخلق حتى يترصدوا لمن يقومون بمثل هذه التصرفات وطردهم من غرف المحادثة.
*بحكم تجربتك التي مررت بها في موقعك، ما هي أكثر الأقسام التي يحبذها الشباب في المنتدى على البقية؟ ولماذا ؟؟
الأقسام التي تشهد إقبالاً هائلاً هي: قسم العامة، والشعر، والضحك والجرافيكس.
أما بالنسبة للسبب وراء هذا الإقبال فمنتدى العامة منوع ومتجدد في مواضيعه، والشعر كما تعلم أغلب فئات الشباب متيمون به، والضحك كما هو واضح من الاسم للبحث عن كل ما هو مسل وممتع، والجرافيكس لأخذ آراء الأعضاء في روعة التصاميم التي يعرضها العضو.
* وكيف تتأكدون كإدارة موقع من صحة ما يكتب من مواضيع داخل منتدياتكم وخاصة القسم الإسلامي الذي يتضمن في مجمله على أحاديث وآيات قرآنية ؟؟
إدارة الموقع لم تغفل عن هذا الموضوع، ففي كل قسم من أقسام المنتدى تعين الإدارة مشرفاً أو مراقباً لمتابعة المواضيع، والتأكد من صحتها وتنسيق المواضيع وترتيبها ونقلها إلى المنتدى الذي تنتمي إليه، وكذلك لديهم مطلق الصلاحية في إيقاف أو طرد أي عضو تصدر منه مخالفات منافية للدين، والعادات، أو يشارك بمشاركات القصد منها إثارة الفتن والتعرض لأعراض الناس.
المشاركة النسائية
* هل أنت مع مشاركة المرأة في المنتديات، وهل تتوقع أن لمشاركتها دوراً فعالاً في مثل هذه الحوارات ؟
نعم أنا مع مشاركة المرأة في المنتديات فالمرأة مخلوق مثلها مثل غيرها لها حقوق إبداء الرأي، ولكن وفق ما تقتضيه حدود شريعتنا السمحاء، فلدينا في بلدنا الكثير من الكاتبات المتميزات في الصحف، والمجلات، والكتب، والإنترنت ليس إلا وسيلة مثله مثل بقية الوسائل التي ذكرتها لك.
* ما هو المعدل اليومي بالساعات الذي تقضيه في الإنترنت ؟
بصراحة تتراوح ما بين الخمس إلى العشر ساعات يومياً حسب العمل الذي يتوجب عليَّ إنهاؤه وقد تجدني في أيام كثيرة لا أدخل على الإنترنت نهائياً فهي نسبة متراوحة ما بين النفسية والفراغ، وأما ما يتعلق بتنظيم وقتي فأنا ولله الحمد لا أترك للإنترنت فرصة بأن يسلبني من هم الأهم في حياتي، فأحاول بقدر الإمكان التوفيق بينهم.
* في تصورك ما هو السبب الغريب وراء هذا التهافت الهائل من الشباب على مقاهي الإنترنت وقضاء الساعات ما بين المواقع ؟؟
حقيقة لا اعلم لكنني أتصور أن السبب الأكبر هو البطالة والتي يمثل الشباب فيها النسبة الكبرى، فلا يجدون وسيلة لملء فراغهم سوى الإنترنت حيث إنه من أمتع الوسائل في التسلية.
*ختاماً نشكرك على تجاوبك معنا في إيصال ما هو مفيد لقراء مجلة العالم الرقمي..
لا شكر على واجب أخي الكريم فقد استمتعت بالوقت الذي قضيته معكم، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر أسرة التحرير وكل من قام على إنشاء هذه المجلة الجميلة لما تفردت به من مواضيع مهمة يستفيد منها القارئ في مجال التقنية والمعلومات.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|