غسيل الملابس في المستقبل سيعتمد على الإنترنت والهواتف الخلوية
|
تطورت تكنولوجيا غسيل الملابس مع مرور الوقت، ففي البداية كان يتم الغسيل على آلات يدوية بدائية، أما الآن فتوجد آلات حديثة تعمل بالكمبيوتر وتستطيع معرفة وزن الحمولة وبرمجة دوراتها على حسب نوع القماش.
ولهواة النظافة واستخدام الغسالات الحديثة، ظهرت تقنيات أحدث مما ذكرناه. يقوم الآن بعض المستهلكين بتجربة غسالات ومجففات تتصل لاسلكياً بالإنترنت والهاتف الجوال، ويتم إرسال رسائل هوائية أولاً بأول حول حالات الغسيل الخاص بهم. ويتم استقبالها على الجوال أو الكمبيوتر أو حتى التليفزيون. ولا تشتمل تلك الرسائل فقط على إنهاء دورة الغسيل، ولكن قد تعطي تنبيها لوجود جسد غريب في الغسالة أو الفلتر الخاص بها، أو تحذَّر من زيادة وزن الحمولة، ويستطيع المستهلك التحكم في الغسالة عن بعد ببدء حمولة جديدة، ولكن نسي المستهلك ضبط الغسالة يدويا.
السيدة بيجي سنبنسر، مدرسة تبلغ من العمر 57 عاما، كانت هي وعائلتها من المشاركين في تجربة النظام الجديد في الغسيل. تقول السيدة بيجي إنها تتمنى أن تراقب دورة الغسيل وهي مستجمة على حمام السباحة.
اختبار التكنولوجيا الجديدة الذي جعل الاهتمام أكبر بغسيل الملابس، بدأ مؤخرا في أتلانتا من خلال ثلاث عائلات تستخدم النظام الجديد لمدة ستة أسابيع. يقول تيم وودز، مدير شركة عمل منزلي يتم عن طريق الإنترنت، (عندما تفكر بتمعن في الموضوع، ستجد أنه مجرد غسيل، وهو ليس بالأمر الممتع، الموضوع لا يتعلق بالتكنولوجيا ولكنه يتعلق بالتأثير العاطفي الذي تصنعه التكنولوجيا).
المشروع الذي تشترك فيه شركات whirlpool و Panasonic وMicrosoft ، يعتمد على إنتاج شبكة لا سلكية وهوائيين تلفزيون وبرنامج من Microsoft يعمل على جهاز كمبيوتر خادم كبير، وتقوم تلك الأجهزة بإرسال التفاصيل للشبكة الأم وما بعدها.
MSNBC. com هو موقع مشترك بين NBC شبكة الأخبار الشهيرة، وبين شركة MICROSOFT. في أقل من سنة، وبعد انتهاء فترة التجربة الأولي، قد يتم طرح معدات المشروع بالأسواق، ولكن لم يتفق المسؤولون بالشركات على كيفية تسعير تلك المعدات إذا تم طرحها بالأسواق أساسا. تقول شركة WHIRLPOOL إن تحديث منتجاتها لن يكون صعبا، إذا تقرر طرحها للمجموعات والشركات الكبرى.
يقول ريتش مككوي، كبير مهندسي WHIRLPOOL: (هو ليس علم صناعة الصواريخ، هي مجرد صناعة جديدة، ومع مرور الوقت سنفهم كل تفاصيل تلك الصناعة). حتى دون التقنيات الجديدة التي نتحدث عنها، المجففات والغسالات الجديدة مجهزة بأحدث ما يزيد من سهولة الاستخدام وراحة المستهلك، فلا يحتاج الموضوع إلى عمل الشبكات الجديدة، يرجع الفضل في هذا إلى التقنيات المعقدة للمجسات الإلكترونية.
تعتمد مثلا غسالات الأطباق الجديدة على مجسات إلكترونية اذا أحست بزوال الأوساخ يتم إيقاف الغسالة. المكانس مثلا، تحدد مدى التراب على الأرض لتقوم بتعديل مستوى الشفط ذاتيا. الميكروويف يقوم بتحديد كمية وحجم الطعام الموضوع بداخله ليقوم بتعديل نسبة الحرارة.
طالما حلم الكثيرون بأن يتم تجهيز تلك الأجهزة لتعمل ضمن الشبكة المنزلية العائلية وتستطيع العمل عن بعد، ولكن كثير من الملاحظين والمراقبين متشككون في مقدرة الصناع.
تقول لورا تشابمان، محللة بشركة أدوات منزلية (هذا مثال واضح عن أشخاص يقومون بالعمل على إيجاد حلول لمشكلة غير موجودة على الإطلاق، على مدى أربعين سنة وأنا أترك الغسالة تعمل وأكون خارج المنزل ولا أفكر فيها، وحتى يقوم هاتفي المحمول بالرد على رسائل الغسالة، فأنا قلقة من تطور التكنولوجيا ورد فعلي الشخصي تجاهه).
الموضوع مختلف بالنسبة لمساندي الفكرة، في مجال غسيل الملابس فقط، قد يستطيع العمال الذين يعملون في المجال الإرسال إلي عملائهم بانتهاء الدورة حيث لن يكون مضطراً للجلوس وانتظار جرس الانتهاء.
قامت بعض الكليات بتقديم مثل تلك الخدمة إلى الطلبة الذين يقطنون السكن الجماعي بعيدا عن أمهاتهم، أطلقوا على هذا البرنامج (مراقبة الغسيل)، ويعمل البرنامج على إرسال رسائل بريد إلكتروني أو مكالمات على التليفون المحمول تنبه المستخدم بأن دورة الغسيل الخاصة به قد انتهت ويستطيعون أيضا من خلال الموقع على الشبكة أن يعرفوا أي غسالة وأي مجفف متوافر للاستخدام. ضبط وقت الغسيل يمكن الناس من البدء في دورة جديدة حتى لو لم يتواجدوا في المنزل.
تقول كارول بريفرت، مديرة إدارة تطوير الإنتاج (الذي يحلم به العديد من الناس هو إنسان آلي يقوم بالغسيل عنهم، ولكن برنامج وقت الغسيل يشكل خطوة موفرة لكثير من المجهود، فلن يضطر الكثير من الناس إلى الهرولة على سلالم المنزل مرة أخرى). (السيدة سبنسر وضعت غسالتها ومجففها في بدروم المنزل وصوت جرس الأجهزة صوت خفيف لا يسبب إزعاجا لأهل المنزل). وتقول السيدة (لا أسمع الجرس المنبه وعندما أنزل إلي البدروم لأتفقد الغسيل بعد ساعتين أو ثلاث، لا أجد إلا القماش المجعد).
بوجود التقنية الجديدة ستستطيع السيدة سبنسر التحكم في عدد الدورات ومواعيد انتهائها، من خلال أجهزة الكمبيوتر أو حتى من خلال التليفزيون.
وأضافت السيدة سبنسر أن الرسائل الفجائية الظهور ساعدتها كثيرا، وتقول (إذا رأى زوجي رسالة منهم، فقد يكون هذا هو اليوم الذي سيقدم لي زوجي المساعدة في الغسيل).
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|