900 ألف حاسب في القائمة السوداء للبريد الدعائي في بريطانيا سرقة حاسب في أمريكا يحتوي على بيانات 16 ألف عميل لشركة أمريكية
|
* القاهرة مكتب الجزيرة أشرف محمد:
أدرج مؤخرا نحو 900 ألف من عملاء شركات مزودي خدمات الإنترنت في بريطانيا ضمن ما يعرف بالقوائم السوداء لمحاربة البريد الدعائي.
وقد تم وضع عناوين حاسباتهم التي تعرف اختصاراً في اللغة الإنجليزية ب (اي بي) داخل قاعدة بيانات تحتوى على نظام يمنع تداول رسائل الدعاية فيما بينهم أو بين مستخدمين آخرين ويتضمن النظام خروج رسائل لإنذار من يحاول استخدام حاسبه في تلك الأفعال وقال المسؤولون: إن هذا الإجراء يعد نتيجة لارتفاع حالات إرسال البريد الدعائي في البلاد وهو ما يجب محاربته.
كما أن هناك بعض المتطفلين الذين يقومون بالتحكم في بعض أجهزة الحاسبات التي يمتلكها الأفراد في المنازل ثم يقومون بإرسال الدعاية من خلالها بينما أكد مزودو الخدمات أن رسائل الدعاية يتم تبادلها فيما بين المستخدمين بدون ذنب لهم حيث إنهم لم يرتكبوا مخالفات تعمل على إرسال البريد الدعائي وأشاروا إلى أنهم يوافقون على كافة الإجراءات التي تعمل على منع البريد الدعائي، إلا أن تلك التحذيرات بالإضافة إلى الخطوة الأخيرة في هذا الموضوع تعد قاسية بالنسبة لهم.
كما علق بعضهم على العدد الضخم من عناوين الحاسبات التي تم إدراجها ضمن القائمة السوداء وقال أحدهم: (إننا مندهشون من هذا الكم الرهيب الذي تم اعتماده ضمن القائمة على الرغم من أن هناك بعض المستخدمين قد تدرج عناوين حاسباتهم بدون أن يرتكبوا أي خطأ أو ربما استخدم آخرون حاسباتهم وهو أمر معترف به من قبل جميع التقنيين والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات لذا يجب التحري عن من يقوم بتلك الأفعال بشكل متعمد واستبعاد حسني النية من تلك القوائم.
وقال أحد المسؤولين: إن البريد الدعائي يعتبر قضية من قضايا تكنولوجيا المعلومات لذا يجب أن يتحمل البعض جزءاً من المعاناة. وأوضح ممثل عن شركات مزودي الخدمات أن الشركات تقوم حاليا بالاتصال ببعض المستخدمين لتطهير حاسباتهم من البرامج الخبيثة التي يستخدمها المتطفلون في إرسال البريد الدعائي عبر حاسبات الآخرين مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأشهر القادمة إتاحة بعض البرامج للمستخدمين يمكنها منع هذه البرامج الخبيثة من الدخول إلى حاسبات المستخدمين.
بينما يؤكد المسؤولون عن قاعدة البيانات أن تلك الخطوة سوف تساعد إلى حد كبير على إيقاف سيل البريد الدعائي الذي يجتاح الحاسبات ومخازن البريد الإلكتروني على مستوى العالم.
ومن بريطانيا إلى أمريكا حيث ذكرت صحيفة الوول ستريت أن حاسباً محمولاً يخص إحدى الشركات الأمريكية وتدعى (أم سى اى) ويحتوي على قاعدة بيانات لنحو 16 ألف و500 عميل قد سرق مؤخراً.
وأوضح الخبر المنشور أن الحاسب سرق من سيارة أحد المحللين الماليين بمنطقة كولورادو. وقال المسؤولون بالشركة: إن الحاسب مغلق بكلمة سر بينما رفضوا التعليق حول ما إذا كانت البيانات المتاحة على الجهاز مشفرة أم لا.
كما طالب عدد من عملاء الشركة بضرورة اعتراف المسؤولين بارتكاب المحلل لمخالفات قانونية نتيجة نقل هذا الكم من البيانات على حاسب محمول خارج نطاق العمل بالشركة. وقال أحد المسؤولين عن تأمين البيانات بالشركة: إنهم لم يتلقوا حتى الآن أي بلاغات أو معلومات تفيد بيع تلك البيانات أو استغلالها بشكل سيئ مشيراً إلى أن البيانات تضمنت الكثير من المعلومات الخاصة بعملاء الشركة كما أن بها معلومات عن الهوية لهؤلاء العملاء وقد قامت الشركة بمراسلة جميع العملاء التي تضمهم قاعدة البيانات لتحذيرهم من استغلال البيانات من قبل اللصوص وطالبوهم بضرورة الإبلاغ فور وقوع أي أضرار أو الشك في معاملاتهم المالية.
وأعرب بعض العملاء عن استيائهم بسبب امتناع الشركة عن اتخاذ أية إجراءات تأديبية على المحلل المالي حتى الآن.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|