| العقاب القاسي
|
لقد كان العام المنصرم مهماً بالنسبة لصناعة ألعاب الكومبيوتر إذ إن معدل الطلب على الألعاب وخصوصاً ألعاب ال PC و PS2 في ازدياد مستمر مما يسمح للشركات المصنعة بزيادة النفقات على الأبحاث Research and Development بغية البحث عن أمور جديدة يمكن إدخالها على الألعاب من حيث الصورة والصوت وحجم اللعبة على القرص الصلب كل هذا بهدف تحسين الألعاب وتقديم أفضل التقنيات دون أن تتطلب مجهوداً كبيراً من أجهزة الكومبيوتر وخصوصاً المحدودة السرعة كالPIII وما دون.
***
وقد بدأت السنة بزخم كبير إذ شهدت صحوة للعديد من الشركات المصنعة. واجتاحت الأسواق موجة من الألعاب الجديدة منها Half life2 ذات الشعبية الكبيرة أو GTA و Halo2 وهي في معظمها مزيج من الإستراتيجيا والقتال في آن واحد.
أما لعبتنا لهذا الأسبوع فيمكن اعتبارها طليعة ألعاب الكومبيوتر الموجهة كلها إلى القتال، وهي تحمل اسم The Punisher تيمناً بالفيلم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه والذي لقي رواجاً كبيراً في صالات السينما.
وكما يوحي اسم اللعبة The Punisher أي المعاقب فهي من النوع القتالي وتتناول القصة شرطياً يتعرض لصدمة كبيرة بعد قيام مجموعة إرهابية على قتل زوجته وأطفاله بطريقة وحشية. وتدخله الجريمة في نوع من العزلة، لكن لا يلبث أن يلملم جروحه ويقوم بالثأر لعائلته. ومن هنا تبدأ حوادث اللعبة وينطلق البطل في سعيه إلى العصابة وكل من له علاقة بالجريمة.
ويأخذ اللاعب بالطبع دور Marvel الشرطي الذي يقاتل أفراد هذه المجموعة ويخوض أعنف المعارك بغية تصفية القتلة والقضاء كلياً على شبكتهم.
على اللعبة مأخذ هو سوء التعريف بالقصة إذ إن اللعبة لا تقدم للاعبين شرحاً لأهداف القصة أو لماذا يقاتل اللاعب هذه العصابة كون المبرمجين قد شرحوا باختصار شديد أسباب القيام بهذه المهمة.
ويجب أن نذكر أمرا مهماً وهو أن The Punisher لعبة فردية لا يمكن خوضها جماعياً.
القتال في اللعبة رائع فشدة المعارك وقسوتها تخطفان أنفاس اللاعبين، كما أن الأسلحة المستخدمة عديدة ومتنوعة ولكن على اللاعب أن يبدأ بالمراحل واحدة تلو الأخرى وعليه إنهاؤها قبل التمكن من الانتقال إلى التي تليها.
وتجري غالبية المراحل داخل أبنية تسيطر عليها العصابات وعلى اللاعب تطهير المكان وقتل جميع الإرهابيين وتتيح The Punisher أمامهم استجواب العدو قبل قتلهم للحصول على معلومات مفيدة تساعدهم على تحديد قائد كل مجموعة ومكان وجوده في المبنى الأمر الذي يزيد السرعة والحماسة.
ويبدأ اللاعب المراحل الأولى من اللعبة بمسدسين، وفي كل مرة يحقق الفوز ويحصل على رصيد مرتفع يمكنه شراء أسلحة أكثر تطوراً، كما أنه مع كل وسام (وهو وسام تقدمه الشرطة لدى تصفيته للصوص) يحصل على مزيد من التسهيلات. ومع الانتقال إلى مهمات أكثر صعوبة ومستويات أكثر تطورا تقدم اللعبة المزيد من الأسلحة المتطورة.
وعلى اللاعبين التنبه إلى أمر مهم وهو أن المعارك تزداد حدة تدريجياً وفي كل مرة ينتقل اللاعب إلى مرحلة جديدة ومع اقترابه من المراحل النهائية تصبح المعارك أكثر صعوبة وشراسة. أما الأعداء فهم يتنوعون في طرق قتالهم. بعضهم يجيد الفنون القتالية والبعض الآخر مدجج بالأسلحة وعلى اللاعب مواجهتهم بحكمة وحذر.
أما المأخذ الثاني على اللعبة فهو مستويات الصعوبة إذ إن المستويات فيها ليست دقيقة إذ إن المستوى المتوسط يمكن اللاعب أن يجده سهلاً نسبياً.
ولكن من حيث تقنيات الصورة والصوت فإن عامل الفيزياء ممتاز في اللعبة وخصوصاً الانفجارات وتطاير الشظايا كما أن الآثار التي تتركها رصاصات البنادق في الجدران أو الزجاج ممتازة لم يسبق لأي لعبة أن صورتها بهذه الطريقة من قبل.
الصوت يمكن اعتباره جيداً إلا أنه كان من الممكن أن يولى عناية أفضل وأن يعطي نتائج أفضل بكثير.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 