اسم اللعبة: Theatre of War
الناشر: باتل فرونت دوت كوم
المطور: ون آي سي
الجهاز: البي سي
خلال سنوات قليلة أصبح محبو الألعاب الإلكترونية يسعون وراء ألعاب أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على الإستراتيجية والتكتيك العام أثناء اللعب والأمثلة على ذلك كثيرة حيث أن أغلب الألعاب الإستراتيجية تعتمد على ذكاء اللاعب وتفاعله مع مجريات اللعب واتخاذه للقرارات الصحيحة من اجل الفوز في لعبة قد يزيد عدد الشخصيات التي يتحكم بها عن 100 شخصية في آن واحد.
ولعبة هذا الأسبوع طورتها شركة (ون سي) لتطوير وبرمجة الألعاب الإليكترونية وتجري أحداثها في الحرب العالمية الثانية التي شارك فيها عدد كبير من جيوش التحالف للقضاء على الطغيان النازي في الدولة الألمانية.
وعلى الرغم من كثرة الألعاب التي صممت عن هذه الحرب أصبح التطوير أو إحداث جديد فيها صعباً للغاية وخاصة عقب طرح لعبة (كمباني أوف هيروز) أو (صحبة الأبطال) والتي حققت العديد من المبيعات الخيالية في سوق ألعاب الكمبيوتر. واللعبة الجديدة وأسمها (مسرح الحرب) أو (وور ثيتر) جميلة جداً ومتقنة للغاية.
وحيث يمكنك التحكم بأي من الفرق الموجودة في تلك الحرب كجيوش التحالف أو الجيش النازي وإتمام المهام المطلوبة منك إلا أن الرسومات التي صاحبت اللعبة بالإضافة إلى قوة الصوت وجودته وإتقان الربط بين كافة العوامل الفنية فيها أضف إلى ذلك الذكاء الاصطناعي العالي في اللعبة أخرجت لنا اللعبة بصورة غير متوقعة وبشكل يجذب ويغري الكثيرين لتجربتها.
اللعبة كما أسلفنا تحاكي الحقبة الزمنية التي وقعت بها أحداث الحرب العالمية الثانية في
أرجاء الدول الأوروبية وشمال إفريقيا وسيكون لك الاختيار ما بين قوى الشر وقوى الخير ولكن يجب عليك تحمل مسؤولية اختيارك فالمهمات ليست بالسهلة.
ويعود سبب الصعوبة إلى أنه يجب عليك أن تكون حذراً للغاية فاللعبة أعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير لدرجة أنه يمكن لجنودك أن يخذلوك وأن يفروا من أرض المعركة في حال انقلبت الأمور لصالح الفريق المنافس.
كما أن زمن تحديد موقع العدو ومهاجمته قد ولى في هذه اللعبة فقد يكون هناك فخ ينتظرك فيجب عليك دائماً القيام بتفحص طريقك وإرسال فرق للكشف عن المجهول ولا تتسرع حتى لا تفقد الكثير من مواردك وأفراد جيشك.
اللعبة في رسومات شخصياتها رائعة جداً حيث أن الشركة اعتمدت على نسخ حركات أصلية لأشخاص قاموا بتمثيل بعض الحركات لنسخها إلى الكمبيوتر كما أن الشخصيات الموجودة مسحوبة من أشخاص واقعيين تم تصويرهم بالماسح الثلاثي الأبعاد لإعطاء اللعبة واقعية أكثر.
ولوحة التحكم شبيهه بالألعاب الأخرى ولكنها هنا أكثر فاعلية من غيرها حيث تتمكن من تحريك الجيش على شكل أفراد أو مجموعات كما يمكنك تحديد أماكن تواجدهم والتنقل ما بين الموقع والآخر بسرعة أكبر.
اللعبة حقيقة تستحق التجربة بكل المقاييس فهي تعد من أبرز الألعاب التي صممت عن الحرب العالمية الثانية حتى الآن.