* روبرت جيكس *

بالرغم من أن سوق أقراص التخزين الصلبة قد وصل إلى درجة كبيرة من النضج، إلا أنه من المتوقع أن يشهد تغيرًا كبيرًا في المستقبل القريب؛ حيث تشير التقديرات إلى وجود نمو هائل في الطلب في السنوات الخمس القادمة. فقد صرحت مؤسسة IDC لتحليل السوق أن القطاع سوف يتمتع بنمو سنوي مستمر سيصل إلى 60% في نهاية الفترة ما بين 2007 وحتى 2011 فمن المتوقع أن يشهد السوق المزيد من الفرص الجديدة نتيجة للطلب الكبير من المستخدمين في تخزين مواد ترفيهية وكذلك المبادرات الأمنية التي تطلب من المستخدمين الاحتفاظ بنسخ احتياطية بصفة دورية من موادهم القيمة التي يحتفظون بها على حاسباتهم.

ويبدو أن التحدي أمام الشركات المصنعة للأقراص الصلبة سوف تكون إمداد المستخدمين بالمزايا التي يطلبونها وبالسعر المناسب، لكي يتم تلبية رغبات المستهلك في النهاية، والذي يريد أقراصًا صلبة ذات سعة تخزينية كبيرة وموفرة في استهلاك الطاقة.

ويتوقع خبراء السوق أن يتم إنتاج المزيد من الأقراص الصلبة وأن يحدث انخفاضًا في السعر نظير كل جيجا بايت من السعة التخزينية، وفي المقابل ونتيجة لذلك فإن العائدات من المتوقع أن تنمو بصورة مطردة حتى تصل إلى 31 مليار دولار بحلول عام 2011 .

ويشير خبراء الصناعة إلى أن الأقراص من سعة تيرابايت سوف تمثل ثلثي مبيعات إجمالي الأقراص بحلول عام 2011، طبقًا لتقرير IDC، كما ستدخل الأقراص المتحركة بقوة إلى المنافسة على السوق بعد أن ازدادت سعتها التخزينية بصورة لافتة وشعبيتها الكبيرة بسبب سهولة حملها والتنقل بها في أي مكان.

فقد أعلنت شركة إنتل عن إنتاجها لذاكرة فلاش جديدة تصل سعتها التخزينية إلى 8 جيجابايت، بنصف سعر مثيلها في الأقراص الصلبة وبمنفذ USB يعمل على الحاسبات الشخصية والأجهزة الخادمة لتسريع عمل أنظمة التشغيل، بسرعة قراءة 28 ميجابايت/ثانية وسرعة كتابة 20 ميجابايت/ثانية، كما أعلنت الشركة أنها بصدد تصميم ذاكرة فلاش جديدة خاصة للحواسب المحمولة مما ينذر بأن ذاكرة الفلاش تسير بخطى ثابتة نحو قضم قطعة كبيرة من حصة سوق أقراص التخزين في الأعوام القليلة المقبلة وأن المنافسة على تخزين المعلومات ستصل أوجها قريبًا.