البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه (الطفيلي) أو الخادع (المضلل) أصبح جزءاً من الواقع اليومي. وقد أضحى البريد غير المرغوب فيه عملاً مربحاً للكثير من مسوقيه، ولكن في المقابل يولد حنقاً وإزعاجاً لمستلميه. أما الرسائل الخادعة فقد تعدت مرتبة أن تكون مزعجة لتشكل خطراً على أمن الأفراد والمنظمات والأعمال التجارية، ذلك أن الإرهابيين والمجرمين السيبرانيين يلجؤون إلى هذين النمطين من أنماط البريد الإلكتروني للتواصل فيما بينهم ولتهديد الحكومات والمدنيين.
وبعض المجرمين والإرهابيين ذوي الخبرة والمعرفة الأكثر تعقيداً ينجحون في إخفاء أو صرف النظر عن (منشأ) الرسالة موظفين برامج تسمح بنزع عنوان الرسالة قبل إرسالها إلى المستلم أو أنهم يعدلون في كلمة (من) بحيث يصبح العنوان مجهولاً.
وتركز الدراسة التي اعدتها كل من د. هناء عبدالله النعيم وأ. هديل محمد إسماعيل محللة تقنية معلومات في شركة أعمار بالمدينة الاقتصادية في جدة على أن المتحري لا ينبغي أن يستخدم طريقة واحدة للوصول إلى هدفه بل عليه أن يبحث برامج وأساليب أحدث حتى يتعرف على الجهة التي صدرت منها الرسالة.