لا تهدف هذه الورقة التي أعدها د. جون جوزية سانتاندر الدبلوماسي الأرجنتيني الذي عمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى معالجة المعلومات من زاوية تقنية بحثية بقدر ما هو الوقوف على أهميتها في الأمور المتصلة بالأمن، والنظر إلى الرسالة، بوصفها العنصر الجوهري في المعلومات في أي جانب من جوانبها؛ وذلك من حيث إن الرسالة ناقل، كل ذلك يعني أنها تنقل شيئاً ما من منشأ (مصدر) إلى نهاية (غاية).
والفكرة الجوهرية هي أن الأمن لا يتحقق فقط من خلال الوسائل التقنية بل يحتاج إلى العمل الاستخباراتي الذي يتعامل مع توجهات واتجاهات الأفراد والجماعات المشكوك فيهم إذا كان لنا أن نمنع ونجابه على سبيل المثال أنشطة الإرهابيين أو غير ذلك من الممارسات الإجرامية.