ربة منزل حديثة!
|
إعداد: خلود باسلم
أتاحت التقنية اليوم لكثير من الأمهات ربات المنازل الفرصة لتغيير وتجديد حياتهن إلى الأفضل والأسهل.
وقدمت لهن وسائل كثيرة تخرجهن من عالمهن المعزول والروتين الرتيب إلى حياة العالم الخارجي.
تقول لي ماكدونالد 37 عاماً: «كنت ربة منزل أقوم بأعمال المنزل والاعتناء بأطفالي بالطرق المعهودة ولم أحاول أن أجدد نفسي وأدخل التقنية في حياتي حتى وقت قريب عندما شعرت بأني ما زلت أقف في مكاني في هذا العصر السريع المتجدد، عصر التقنية والكومبيوتر، فاشتريت جهاز كومبيوتر والتحقت بعدة دورات تعليمية عن استخدام الحاسب وعن الإنترنت، وأصبحت اهتم بكل جديد في الأسواق من أجهزة المنزل الحديثة وآلات الطبخ الكهربائية واشتري منها ما يناسبني. والآن بعد أكثر من سنة على شرائي جهاز الكومبيوتر وتدربي عليه أصبحت قادرة على أن أطور نفسي بنفسي في مجال استخدامه وأصبحت شبكة الإنترنت نافذتي إلى العالم الخارجي التي لا أستطيع الاستغناء عنها الآن. فعن طريقها أجد الكثير من المعلومات التي تفيدني في حياتي الشخصية وفي تربية أطفالي وفي الاعتناء بمنزلي ومطبخي، وأصبحت أبحث فيها عن الحلول لكل المشاكل التي تواجهني من كيفية إزالة بقعة عصير التوت العنيدة من السجادة إلى كيفية علاج ابني الذي يعاني من حالات إمساك.
أيضا ربطتني الإنترنت أكثر مع زوجي الذي يفرض عليه عمله السفر الكثير، فبوجود الإنترنت وكاميرا الويب أصبح زوجي يراني من الدولة الأخرى الموجود فيها أنا وأطفالي كل صباح ونحن نتناول وجبة الإفطار. وأصبح يفاجئني برسائل مباغتة يرسلها لي بين ساعات عمله صباحا عن طريق برنامج المحادثة.
للإنترنت أيضا تأثير كبير على أطفالي فقد أصبحت من وسائل تعليمهم الحديثة التي تقدم لهم المعلومات بطريقة جذابة وممتعة. ولن أنسى أبدا تجربتي الممتعة مع التسوق الإلكتروني الذي مكنني من شراء حاجيات مختلفة من شتى أنحاء العالم.
وتقول ربة منزل أخرى تدعى ايمي بينلاند 32 عاماً: «حصلت على الشهادة الجامعية وتزوجت وأنا الآن ربة منزل لدي زوج وأطفال اعتني بهم ولدي الرغبة في أن تكون لدي وظيفة أحقق عن طريقها ذاتي وتعود علي بالنفع المعنوي والمادي ولكن في نفس الوقت لن أترك منزلي وأطفالي، لذلك فكرت بالعمل عن طريق شبكة الإنترنت وبالفعل تحقق لي ما أريد وأنا الآن أعمل صحفية وكاتبة في جريدة محلية وأحصل على كل المعلومات التي احتاجها من شبكة الإنترنت. والآن برأيي أنه بإمكان أي امرأة أن تبحث في محرك البحث جوجل بدلا من أن تستشير والدتها أو حماتها في موضوع معين.
أيضا كان للمجموعات البريدية أثر ودور كبير في حياتي حيث إنني اشتركت في مجموعة بريدية خاصة بالحمل والإجهاض بعد أن أجهضت حملي. وساهمت هذه المجموعة بدعم الأعضاء المشاركين فيها وتبادل الخبرات عن طريقها في رفع معنوياتي ومساعدتي على تخطي هذه المحنة. لقد ساهمت التقنية كثيرا في تجديد حياتي وجعلها أكثر سهولة ومتعة وساهمت أيضا في جعلي «ربة منزل حديثة»!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|