يبدو أن القانون لا يمكنه في أي حال من الأحوال كبح جماح أطماع الشركات الكبرى في كافة المجالات الصناعية والإنتاجية المختلفة ولعل من هذه الصناعات صناعة الألعاب ونشرها وبرمجتها التي تعد أشهرها من حيث النمو الثوري في عدد مبيعات هذه الصناعة خلال السنتين الماضيتين.. لكن طالما كان هناك المال فسيكون بكل تأكيد هناك استغلال للقوة المادية لهذه الشركات الكبيرة حيث أعلنت شركة روك ستار لنشر الألعاب وشركة تايك توو أنتر آكتيف سوفت وير بأنهم قد ربحوا تقييماً جديداً للعبتهم (مان هنت2) التي سبق أن فرض قانون سابق بحظر بيع اللعبة أو تداولها في الولايات المتحدة، لكن بعد أن ربحت الشركتين تقييمهما الجديد من مؤسسة التقييم الترفيهي بالولايات المتحدة وهي مؤسسة تُعنى بتقييم الألعاب بحسب مضمونها حتى يتسنى للأهالي معرفة ما يناسب أبناءهم من ألعاب.. لكن الغريب في الأمر أن الشركتين استطاعتا الحصول على تقييم (للبالغين) بعكس التقييم الأول (لكبار السن فقط) الذي ترفض كافة الشركات المصنعة لأجهزة الألعاب أن تلعب على أجهزتها مثل هذه الألعاب.. والغريب في الأمر أن اللعبة سوف تصدر قريباً في أسواق الألعاب شهر أكتوبر القادم ويتوقع أن تلقى إقبالاً كبيراً بعد الضجة الإعلامية الكبيرة التي حامت لوقت طويل حول هذه اللعبة.. ولم تكن لعبة (مان هنت2) هي اللعبة الأولى التي واجهت معها شركة (تايك توو) مشاكل مع شركة الرقابة حيث سبق وأن حصلت هناك بعض المجادلات حول لعبة التصويب الجديدة لنفس الشركة التي تدور أحداثها تحت الماء بشكل عنيف جداً. وعلى الرغم من هذا النجاح في الولايات المتحدة إلا أن اللعبة لا تزال ممنوعة في كل من بريطانيا وأيرلندا اللذين لم يتغير موقفهما مع نظيرهما الأمريكي.. وتشتهر كل من شركتي (روك ستار) وشركة (تايك توو) بإنتاجهما لألعاب عنيفة جداً في سوق الألعاب ولعل أشهرها سلسلة ألعاب (غراند ثيفت أوتو).