طور مختبر أمريكي بطاريات مرنة وقابلة للثني كقصاصة الورق، وقال إنها ستقلب مفهوم مصادر الطاقة وطرق تصنيعها، ووعد المختبر بأن تقوم هذه البطاريات مستقبلاً بتشغيل كافة الأدوات الإلكترونية الدقيقة، مؤكداً أن إنتاجها سيكون سهلاً جداً، وسيتم على غرار طباعة الصحف. وقال الدكتور روبرت لينهارت، أستاذ علم البيوتكنولوجي في معهد رينسالر بوليتكنيك الذي طُورت البطارية في مختبراته، (لقد طورنا بطارية مدمجة، أي أنها - وعلى عكس سائر أنواع البطاريات - مكونة من قطعة واحدة).
وأضاف لينهارت الذي نشر مقالة حول الاكتشاف في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم إن البطارية مؤلفة من قطعة ورقية غُمّست في محلول أيوني وحشيت بقضبان من الكربون بحجم فائق الصغر، وتقوم القضبان الكربونية بتوليد الشحنات الكهربائية التي تمر بصورة عادية عبر الورقة.
وتوقع أعضاء الفريق العلمي العامل على المشروع أن تشهد الفترة المقبلة تطوير عدة وسائل لاستخدام الاختراع، كأن يتم تزويد الخلايا الشمسية ببطاريات مماثلة لحفظ الطاقة، أو أن يتم تصنيعها على شكل قطع من هياكل السيارات لتعمل كمصدر طاقة متجول.
وكانت شركة سوني الإلكترونية قد طورت في مايو الماضي شاشات فائقة الرقة بسماكة 0.3 مليمترات، يمكن استخدامها في أجهزة التلفاز أو الهواتف المحمولة، تعمل بتقنية تعدد الألوان.
وقد طرحت سوني أمام الإعلام نموذجاً منها بحجم ستة سنتمترات، مع ميزة ثورية تتمثل في قابليتها للثني.