انقطعت خدمة برنامج (سكايب) للاتصالات عبر شبكة الإنترنت لمدة يومين، وكان هذا الانقطاع بمثابة الفرصة الجيدة لتذكيرنا بأن الشبكة ليست بالقوة المطلوبة لكي يعتمد عليها رجال الأعمال والمستخدمون التجاريون في محادثاتهم الصوتية والهاتفية حول العالم.
وأثناء هذا الانقطاع، لم تقدم شركة سكايب سوى القدر الضئيل من المعلومات عن السبب الرئيس لتلك المشكلة. وقد صرح مسؤولو الشركة بأن الانقطاع كان بسبب مشكلة لوغاريتمية غير محددة في برنامج شبكات سكايب الذي أثر على عملية تسجيل دخول المستخدمين، إلا أن ذلك يبين لنا أن البنية التحتية لموقع سكايب فشل في اختبار دخول عدد كبير ودفعة واحدة من المستخدمين. فقد تبين أن شركة مايكروسوفت كانت قد أطلقت أحد ملفاتها التحديثية، وعندما قام المستخدمون حول العالم بإعادة تشغيل أجهزتهم بعد التحديث ومن ثم إعادة تسجيل الدخول على سكايب، فشل الموقع في تلبية طلبات التسجيل لهذا العدد الكبير من المستخدمين حول العالم دفعة واحدة؛ ما أدى إلى سقوط الشبكة، فقد فشلت أنظمة الشبكات في موقع سكايب في معالجة المشاكل اللوغاريتمية بصورة فورية.
وهذا يذكرنا بأن خدمة موقع سكايب ليست كما ينبغي، ولا يوجد بها حماية إضافية للذين يستخدمون هذا البرنامج في المحادثات الصوتية في أعمالهم التجارية، والذين يدفعون أموالاً نظير استخدام البرنامج في المحادثات الهاتفية الدولية.
ولكن ما أراه أكثر إحباطًا في هذا الفشل هو أنه أثبت أنه لا يوجد فصل في الخدمة بين المستخدمين الذين يدفعون اشتراكًا وبين المستخدمين المجانيين؛ حيث إن كليهما تأثر بصورة مساوية أثناء الانقطاع؛ لذا يجب على شركة سكايب أن تتخذ إجراءات احترازية لتأمين المستخدمين التجاريين الذين يدفعون اشتراكات للحفاظ على أعمالهم وتجاراتهم، وللحفاظ على سمعة الشركة كموفرة لخدمة اتصالات على مستوى عالمي.
أندرو جارسيا - عن مجلة (إي وييك)