كيف يمكن ملاحظة المواقع الصغيرة على الشبكة؟
|
ربما يكون واقعاً ملموساً أن يؤدي الاستعداد الجيد قبل السباق للفوز به ونيل قصب السبق، وهو أمر ينطبق على التجارة الإلكترونية حيث ان شركات كبيرة مثل «أمازون» و«دِل» تجد حضوراً فاعلاً في سوق التجارة، ولكن لا ثوابت حيث ان الفرصة ما زالت سانحة لمواقع صغيرة على الشبكة المعلوماتية العالمية لكي تفجر مواهبها وتظهر على ساحة البيع والتسويق والإعلان لكل العالم.. أو على الأقل لجزء منه دون اللجوء لحملات دعاية وإعلان يصرف فيها ملايين الدولارات.. وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية ما زالت الشركات التي أسست لماركات وعلامات معروفة أفضل حالاً من تلك التي ما زالت تجاهد لشهرة ماركات بعينها.. والأمر على حد تعليق خبير «جيجا للمعلومات» السيد اندرو بارتلز صعب جداً في الاعتماد في التجارة والدعاية والإعلان على الإنترنت وحده، أي أن الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة ما زالت واردة وبقوة لتكملة العملية التجارية، فالشركات صاحبة العلامات يمكنها وضع عناوين مواقعها على صفحات التسوق أو الكروت التجارية، كبونات التخفيض بالإضافة إلى الدفع بالإعلانات عبر الراديو والتلفزيون، وكمثال على ما سبق ذكره من تكتيك تجاري أشار خبير مجموعة يانكي شيري كتيهتون. بالكاتلوج التجاري المطبوع مع نهاية حملة يانكي «أجمع واطلب» المنتهية في أغسطس 200م.
ويضيف «دان هيسن» نائب المدير لشركة «كوم سكور» للإنترنت التي تمتلك محرك شبكة إعلامي ضخم، إن شركة مطاعم الوجبات السريعة »شيك فيليه» استخدمت إحدى قنوات «كوم سكور» على الشبكة بنجاح لجذب عملاء جدد من مستخدمي الإنترنت لمنتجاتها عن طريق الإعلان. بعض الشركات تعارض هذا الأسلوب أو لا تستخدمه لأنه يضعهم في مصاف دافعي الضرائب على مبيعاتهم حالة إضافتهم مواقع جديدة ولكن هناك رأي يفيد أن المسؤوليات الضريبية الجديدة والمحاولات التي تجرى لتجنبها قد تعادل ما يجنيه البعض من عملاء عبر الإنترنت على الرغم من تكاليفها.
إذا أسست الشركة موقعها الإلكتروني أو سوقت عبر خدمة شركات «النت أولاي» يخدم هذا الشيء المشترين في إيجاد الخدمات والبضائع التي يرغبون وذلك بالبحث خلال موقع تلك الشركة.
ومثال لتلك الخدمة الجيدة، ما يقدم في القطاع المالي ومعلوماته وطبقاً لتقديرات شركة «كوم سكور» كان الضرر المتمثل في اضطراب الاقتصاد وتذبذبه نافعاً بالنسبة لمعدل النمو والطلب على الخدمات المالية على الشبكة الاخطبوطية حيث بلغ معدل النمو من 19 إلى 23 مليون زائر مميز أو عميل إيجابي في يوليو 2002م.
ولأن معدلات الرهان على مثل هذه الصفقات في هبوط مستمر تحول الأمر حسب إحصاء شركة «كوم سكور» إلى المواقع التي تتعامل في العقار التجاري حيث ارتفع عدد عملائها من 15 مليوناً إلى 23 مليون زائر مما جعل هذا القطاع الأكثر نماءً بالنسبة لاعتبارات التجارة الإلكترونية حيث ان ثلاثة من بين 25 موقعا للعقار التجاري ممن يرتادها 200 ألف زائر شهدت هبوطاً في هذا المعدل بينما زاد الـ22 الآخرون بما بين 5 إلى 158%.
وهناك عنصر واحد مشترك بين الشركات الكبيرة حيث ان المتسوق يبقى دائماً على دراية بما يسعى إليه للشراء من خلال موقع يعينه ولكن القطاع الكبير من مواقع التجارة الإلكترونية يكمن لديها المصادر الأوسع ويمكن أن يطوروا أنفسهم بصورة أفضل وأسرع. وبغض النظر عن النجاحات التي تحققها مواقع تجارة اليكترونية مرموقة مثل «أي باي أمازون» أو «دِل» تبقى الحقيقة أن الأكبر والأشهر ليس دائماً الأفضل حيث أثبتت الشركات الصغيرة والمتوسطة أنها الأسرع نمواً وغزواً لمتصفحي الشبكة.
الشركات الصغيرة انتهجت سياسة العمل كفريق مع تلك التي تحمل أسماء لتقليل نفقات الحملات الدعائية وهي بذلك تساعد بعضها البعض فعلى سبيل المثال إذا كان هناك موقع تجاري يركز على قطع الغيار يمكن أن يعرض خدماته تحت مسمى كتب عن قطع الغيار في موقع مثل أمازون مثلاً.
إن الأمل في مواقع التجارة الإلكترونية الصغيرة وتطورها، واعد ويبشر بمستقبل زاهر وتتعدد طرق عرض وتطوير المواقع الصغيرة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|