* ترجمة - محمد الزواوي
هناك نوعان أساسيان من مستخدمي الحاسوب: نوع المستخدمين المتقدمين، والنوع الآخر وهو جمهور المستخدمين.
والإصدار الجديد من نظام تشغيل شركة مايكروسوفت (ويندوز فيستا) يبدو أنه سيظهر لنا الفارق بين النوعين، وعلى الرغم من أنني لست مقتنعاً بأن التحديث إلى النظام الجديد شيء سيئ كما يقول الجميع، إلا أنه من المستحسن أن يبقي المستخدم على نظام التشغيل القديم الخاص به إذا كان جهازه يعمل بصورة جيدة.. أو بعبارة أخرى: لا يجب عليك الحصول على ويندوز فيستا إلا إذا قمت بشراء حاسب شخصي جديد مثبت عليه نظام ويندوز فيستا.
انتظر حتى يتم إطلاق الحزمة الخدمية الأولى من ويندوز فيستا، وهذا ربما يبدو مبالغة في الحرص، ولكنها ليست فكرة سيئة؛ فما حدث هو أنه تم إخراج ويندوز فيستا (عنوة) من المعامل قبل أن تقوم شركة مايكروسوفت بإنهائه، وجماهير المستخدمين تؤمن بأن نظام التشغيل الحقيقي هو الحزمة الخدمية الأولى، والتي من المقرر إطلاقها قريباً جداً.
وهناك إضافة شخصية أخرى غير موجودة لدى جماهير المستخدمين هي أنه لا يجب تشغيل نظام فيستا على الأقراص العادية، ولكن يجب الانتظار حتى إطلاق الجيل الجيد من الأقراص الصلبة الهجينة أو hybrid hard drive HHD.
وهناك شيء آخر ربما يفقد ويندوز فيستا جمهوره العريض في الفترة الراهنة، وهي أنه يمكن الانتظار لستة أشهر حتى يتم إطلاق الحزمة الخدمية، وهو ما تقوله الغالبية العريضة من المستخدمين دائماً، وهي سياسة أثبتت نجاعها طالما أنه لا توجد خاصية جديدة في النظام تحتم حصولك عليها سريعاً وإلا خرجت من مجال المنافسة التجارية، فبصورة عامة لا يوجد كثير من الناس في موقف مثل هذا.
ففي أنظمة التشغيل الخمسة أو الستة السابقة التي أطلقتها شركة مايكروسوفت، بدءًا من نظام تشغيل دوس DOS) كانت آخر الطرازات دائماً هي المسيطرة على السوق، فقد احتشد الناس في المحلات في منتصف الليل لشراء ويندوز 95 فور إطلاقه، عندما كان هذا هو النمط السائد والمهيمن على عالم الحاسبات الشخصية في ذلك الوقت.
عن مجلة (بي سي) جون س. فورجاك