قالت شركة جوجل إنها بعد أن واجهت أعداداً كبيرة من البيانات عن عادات البحث الخاصة بمستخدمي محركها الخاص على الإنترنت ستأخذ خطوات تدعم بها خصوصية المستهلكين في الأشهر القادمة.

وقالت الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمة البحث على الإنترنت إنها ستأخذ خطوات لتجهيل أو لجعل تفاصيل عادات التصفح لعشرات الملايين من المستخدمين - والتي يمكن أن تستخدم لمعرفة الأشخاص - غامضة بعد مدة تترواح بين 18 و24 شهراً.

وتجمع الشركة التي يوجد مقرها في كاليفورنيا معلومات عن عمليات البحث على الإنترنت مثل الكلمات المستخدمة في البحث عن المواضيع وعناوين الإنترنت وسجلات بيانات المواقع التي تستخدمها المواقع الأخرى والمعلنون لتعقب عادات تصفح الإنترنت.

وتخزن الشركة هذه البيانات في أجهزة كمبيوتر ضخمة في عدد من المواقع حول العالم.

وقال مسؤولون في جوجل في بيان صدر مؤخراً ووزع على عدد كبير من الصحفيين (في السابق احتفظنا بهذه البيانات طالما كانت مفيدة).. وأضاف البيان (ما لم يكن علينا التزام قانوني بالاحتفاظ بسجل البيانات لمدة أطول فسوف نقوم بتجهيل سجلات بياناتنا بعد فترة محددة من الوقت).. وسجلات البيانات هي ملفات لا نهائية من الكلمات والأرقام التي يستخدمها المشرفون على أجهزة الكمبيوتر لإدارة وتتبع نشاط تصفح موقع معين على الإنترنت.

وقالت جوجل إنها تنوي تنفيذ هذه السياسة خلال العام المقبل، وذلك للمحافظة على سهولة البحث باستخدام جوجل لمتصفحي الإنترنت في كل مرة يعودون فيها إلى موقع بحث جوجل فإن من الضروري الاحتفاظ بكمية ضئيلة من المعلومات الشخصية التي تربط شخصاً ما إلى جهاز معين حتى يمكن لأجهزة كمبيوتر جوجل شخصنة البحث ليلائم اهتمامات المستخدمين؟ وبتعهدها بتجهيل هذه الأكوام من البيانات بعد فترة معينة قد تصل إلى عامين تستجيب الشركة للمخاوف التي عبر عنها دعاة الخصوصية وبعض الجهات الرقابية الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا حول المخاطر على الخصوصية لو كشفت هذه البيانات علنا.

وقال بيان جوجل (بتجهيل سجلات بيانات مزوداتنا بعد فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً فإننا نعتقد أننا نحقق التوازن الصحيح بين استمرارنا في تطوير خدمات جوجل لكم بينما نوفر المزيد من الشفافية والثقة حول ممارساتنا في حفظ (البيانات).

ولعل الأحداث الأخيرة التي وقعت في كل من الصين وعدد من الدول المختلفة حول العالم والتي تم فيها القبض على مستخدمين للإنترنت بالتعاون مع مواقع البحث العالمية الشهيرة كمايكروسوفت قد أثرت على سمعة هذه الشركات لعدم محافظتها على خصوصية عملائها.. وتهدف شركة جوجل من هذه الخطوة إلى إعادة الثقة لمستخدميها مرة أخرى وتدعيم زعامتها لمواقع البحث العالمية.