من أوراق القمة المعلوماتية الفجوة الرقمية والإنترنت مشكلة الدول الفقيرة
|
ضمن خطابه في قمة المعلومات التي أقيمت في تونس مؤخراً، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دول العالم إلى بذل المزيد من الجهد لتضييق الفجوة التكنولوجية بين الدول الغنية والدول الفقيرة.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة العالمية قال عنان: (إن الدول هي التي عليها إظهار استعدادها سياسياً لعبور الفجوة الرقمية).
وكان خلاف حول تحكم الولايات المتحدة في الإنترنت قد هدد قمة تونس. وقد أسفر اتفاق في اللحظات الأخيرة عن بقاء السيطرة التقنية بشكل عام في يد الولايات المتحدة، مع إنشاء منتدى دولي لمناقشة قضايا الإنترنت.
***
هدف بعيد المنال
وكانت القمة المعلوماتية قد بحثت سبل استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في المـساعدة على تحسـين مستوى معيـشة الدول الأفـقر في العالم. ومن أحد الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة للتنمية في الألفية الجديدة توصيل كل القرى في العالم للإنترنت بحلول عام 2015م.
ولكن على مستوى العالم فإن نسبة 14% فقط من السكان من مستخدمي الإنترنت مقارنة بـ62% في الولايات المتحدة. الأمر الذي يظهر مدى الفارق بين مستخدمي الإنترنت بين سكان العالم. وقال عنان في خطابه (للكثير جداً من الناس، تبقى مكاسب استخدام تكنولوجيا المعلومات بعيدة المنال).
وأضاف الأمين العام للمنظمة الدولية (نحن نتوق بشدة، ليس لامتلاك الأشخاص التكنولوجيا، ولكن لما يمكن أن تفعله التكنولوجيا من أجلهم).
وقال عنان: (العقبات ذات طبيعة سياسية أكثر منها مادية، فمن الممكن خفض تكاليف توصيل الشبكات وأجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول).
***
دعم أم استثمار؟
إلا أن التمويل يبقى مشكلة أساسية.. ويعتزم صندوق أنشئ تطوعياً لدعم المشروعات الرقمية المساعدة في تمويل المشروعات التكنولوجية في الدول النامية، إلا أن الصندوق لم ينجح حتى الآن إلا في جمع 6.4 ملايين دولار هي مجموع المبالغ النقدية والتعهد بتبرعات.. لكن الكثير من الدول الغنية حذّرة بشأن توفير المزيد من الدعم للدول الفقيرة في هذا المجال، قائلين: إن على هذه الدول بدلاً من ذلك أن تعمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية الخاصة.
من جانبه قال مساعد وزير التجارة الأمريكي: (التحدي الذي يواجه الدول النامية هو ضمان وجود البنية التحتية لديها والقواعد والأطر القانونية والأسواق التي تجتذب استثمارات تستغل التكنولوجيا التي نراها هنا في هذه القمة).
وعن الاتفاق الخاص بالسيطرة على الإنترنت قال المسؤول الأمريكي: (المستقبل مشرق أمامنا، الحرية تدق أجراسها للإنترنت).
وكانت دول مثل الصين وإيران تضغط من أجل إنشاء هيئة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لمراقبة الإنترنت. إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل له ترك الإدارة اليومية للإنترنت في يد الشركة الدولية لتحديد الأسماء والأرقام التي تعرف اختصاراً باسم (آيكان)، والتي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها وترفع تقاريرها للحكومة الأمريكية.
وبدلاً من الهيئة الدولية تقرر إنشاء منتدى دولي لمناقشة قضايا الإنترنت مثل الفيروسات والرسائل غير المرغوب فيها، إلا أن المنتدى ليس له سلطات تنفيذية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|