رافد جيد من روافد الثقافة في بلادنا د. سلطان القحطاني
|
لا أحد يشك بأن الأديب والباحث سعد الجنيدل من خيرة من قدموا لتراثنا وأدبنا في العصر الحديث إذ أن هذا الباحث الفذ قد أخذ على عاتقه مهمة تدوين التراث الشفاهي من ذاكرة أهل البادية والذي تنقل بين أماكن سكناهم فكان خير جامع وخير باحث في مجال تدوين الشهادات الهامة.. تلك التي تتعلق بالمواقع التاريخية.
وإضافة إلى كون الشيخ الجنيدل أديباً و مؤرخاً وباحثاً فقد ظل شاعراً متميزاً لكنه لم يقدم أي ديوان انما اكتفى بنشر بعض القصائد لكنه لم يكن منصرفاً للشعر بقدر انصرافه للتراث حيث شغل في جمعه وتصنيفه وعلى مدى عقود طويلة قد تتجاوز خمسة عقود على ما أذكر فكان فيها خير محقق؛ إذ وقف على الكثير من المواقع التي وردت في الشعر العربي وتحديداً المواقع التي وردت في قصائد المعلقات العشر فقد أخذت منه بلا شك جهداً عظيماً انعكس في حجم المادة العلمية التي عكف عليها حتى خرجت إلى القارئ. وللشيخ سعد بن جنيدل مواقف قوية تنم عن وعيه وثقافته الواسعة فقد عاصر في بداية حياته الشيخ محمد بن بليهد رحمه الله بل وقرأ على يديه حتى أنه كتب له بعض أعماله فيما يتعلق بالأنساب.. أما كتابه أو معجمه المعنون «عالية نجد» فقد ظل هو الكتاب الوحيد في هذا المجال بل انه المرجع الهام لجميع الباحثين في تاريخ وجغرافية منطقة نجد تحديد.. حتى أصبحت مصنفاته وتحقيقاته بحق رافداً جديداً من روافد ثقافات السعودية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|