عقد الحروف شعر: أحمد صالح الصالح «مسافر»
|
همستْ إليهِ حديثَها
همساً أرقَّ منَ الخيالْ
سألَتْ:
وعنْ أحلى الحروفِ
البيضِ.. عنْ عِقدِ اللآلْ
عِقدِ الحروفِ.. المترفاتِ
كأنَّهَا السحرُ الحلالْ
يا أنتِ!
فيكِ تضوّعَتْ
كلماتُهُ.. وسمَتْ خلالْ
وأذابَ دفءُ حديثِهِ
الشفتينِ فانثالَتْ غِلالْ
ومشَى على لِينِ الحريرِ
فمالَ شوقاً واستمالْ
فإذا زمانُكِ عامرٌ
بألذِّ ماعرفَ الوصالْ
وإذا الشّذَى يُغريكُمَا
بمُنًى.. لها صفةُ المحالْ
تتساءَلينَ عنِ القصيدةِ
ضاقَ عنْ صمتٍ مجالْ
فجَّرتِ نبضَ حروفِها
لغةً تَغَشَّاها الجَلالْ
وعلى يديْكِ استأثرَتْ
برضَاكِ واختالَ الجَمالْ
وبدفءِ صدرِكِ قدْ غفَتْ
فمشَى بأَحرفِهَا ابتهالْ
وسرَى نعيمُكِ في الحروفِ
وفي يمينِكِ والشّمالْ
ولهاً إليكِ.. تلفّتَتْ
كلماتُهُ.. وإليكِ.. مالْ
فترنّمَتْ شفتاهُ شعراً
فالزمانُ لهُ احتفالْ
يا أيُّها القلبُ الحفيُّ
يضجُّ في الشفةِ السؤالْ
هلْ ما ادّعتْهُ حقيقةً
أمْ كيدَهُنَّ..
أمِ الدَّلالْ ؟
سَلِمَتْ شفاهٌ أيقظَتْ
بالهمس شوقاً لا يزالْ
بينَ الضلوعِ لهُ أوارٌ
في الدماءِ لهُ اشتعالْ
يحيِيْ قَديماتِ الهوَى
ويردُّ عافيَةَ الرجالْ
يا أنتِ..
لا عتبٌ عليكِ
فعادةُ الشِّعرِ الضلالْ
عفواً..!!
لكِ العتبَى فما
بعدَ الرِّضا أسفٌ يُقالْ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|