مُهادنةٌ شعر: حمد حميد الرشيدي
|
البارِحه
كنتِ الأحاديثَ التي جاذبتُها
أطرافَ همّي النازحهْ
وهادَنَتْ قافلةَ الفراقِ بين أضلُعي
قبّلَ انتباهاتِ الصباحِ النّابحهْ
وقبّلَ فجرٍ مُثقلٍ
يخاتلُ الطيورَ في أعشاشِها
وتنْحني له الظهورُ في الحقولِ
خلْفَ محراثٍ وفأسٍ كادِحه
فحينها
لم تبْقَ منّي جارِحهْ
إلا تمنَّت أن تكون منكِ شيئاً باقياً
يلمُّ اشتاتي إليك منْ متاهاتِ
الفراقِ والجراحِ الفادحهْ
كالكُحلِ من عينيكِ
كالمسحوقِ من خدّيكِ
كالحِنّاء من كفّيكِ
كالعبيرِ من أنفاسِك المعطَّراتِ الرائحهْ
***
حقاً لقد كنتِ التي احببتُها
وعاجني إليكِ وجدي والتفاتي مُتْهِماً ومُنْجِداً
كالعيسِ إنْ عاجتْ رقابَها حنيناً جارفاً
لأهلِها ومَوسمِ (المِرْباعِ) في ديارِهمْ
يا فاتِحهْ
ممالك العِشْقِ الذي تهزُّني
له هبوبُ الذكرياتِ اللافِحهْ
وتنتشي به انتصاراتي بِلا معركةٍ اخوضُها
ولا سيوفٍ أو رماحٍ أو خيولٍ جامِحهْ
شعر: سلمان الجربوع
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|