ثقافة الفشل
|
هي مشاعر كامنة، أفرزتها أحداث عابرة إلى غير رجعة بإذن الله، رغبتي أن تكون جريدتي (الجزيرة) حاضنتها. فمارأيكم؟ ثقافة الفشل فشل الثقافة وثقافة الفشل، ثنائية يشوبها شيء من بيزنطية المنطق، وربما سفسطة المفاهيم.. يتجلى ذلك اللغط الفكري في الغبش الذي يخيم على العقل فيتشكل خلقاً مؤدلجاً على غير هدى. يؤطر ويقنن المنطلقات، فتتعين أعني المنطلقات مسلمات لاشية فيها، ترقى بعد ذلك بفعل النشوء والارتقاء إلى مقدسات، يصبأ من ناقش فيها بله خرج عليها. تتجسد تلك المقدمة نتيجة ناصعة الوضوح لدى ذلك الراضع من الثدي خالصاً سائغا إلى حد التخمة.. ثم بعامل الثنائية المشوبة بسفسطة المفاهيم هذه المرة يولي وجهه شطر الأب البرجماتي.. المتعطش لمجد أرقى الرمز ربما مما منحته تلك الأم. والذي تولى كبر الإثم، بل وظاهره وباطنه، المتنسك أو المتمسك بمآثم ثقافة الكهف (المظلم) الذي نفث في جنده (المأدلجين بفعل الثنائية المغرقة في الأحادية) نفث فيهم ثقافة فشل (ربنا باعد بين أسفارنا) فظلموا أنفسهم بظلمهم للأم.. يتجسد فشل الثقافة، وثقافة الفشل في ذلك العقوق المتناهي في النتن إلى حد التجيف والموجه إلى الأفضل على أرض الواقع. ليته إن كان لابد فاشلاً، أعني فاعلاً ترجم ذلك الفشل في المكان الأسوأ على وجه الأرض، لكنه الإغراق في (الثنائية) والارتكاس في الأدلجة أو البرمجة، هو الذي زين له سوء عمله فرآه حسنا، أو ربما لم يره كذلك ولكنه المس بجنون العظمة ربما. أليس فشل الثقافة بل و ثقافة الفشل ؟ تعويذة (قل أعوذ برب الفلق..) تعويذة أمنا. (من شر ما خلق..) وبسم الله أرقيك من كل مارق يؤذيك، ومن كل مسكون بثنائية الظلم المركب. إكبار إنها مسألة ابتلاء، من لوازمها الوقت يا وطني، وقد تجسدت تباشير انتصارك فيه، فله الحمد من قبل ومن بعد. واسمح لي ختاماً أن أطبع على جبينك المشرق قبلتي الصبر و الظفر. وإلى لقاء في وطن ينفي الخبث كما تنفي النار خبث الحديد.
سالم بن محمد العمري
المدارس السعودية في تركيا أنقرة
umare73@hotmail. com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|