جاءني الصبحُ مشرقَ القسماتِ |
يتهادى في سَجْسَجِ النسمات |
وأتتني ذُكاءُ ترفل خجلى |
في شعاعٍ محمرَّةَ الوجنات |
تتهادى حولي الطبيعةُ موجاً |
من جمالٍ معطَّرِ النبضات |
وأنا مُرْتمٍ بحضن خيالي |
شاعراً عاشقاً طبيعة ذاتي |
بشعوري رسمتُ نفحَ ارتياحي |
وبه قد زرعتُ نورَ حياتي |
إن ذوى حوليَ الربيعُ كئيباً |
فبشِعري ألبستُه البسمات |
أقطف الشعرَ من دوالي فؤادي |
ناعمَ الوزن فاغمَ الكلمات |
فإذا ما استنشقتَ عطرَ الهوى فيه |
فهذي يا قارئي بصماتي |
مرسِلٌ للغد المؤمَّل طيراً |
غيرَ مُهدٍ للأمس لحنَ التفاتي |
والتغنّي بالنفس أقصى طموحي |
وكفاني أنّ الطيورَ رواتي |
يبحر الحلم من مرافئ قلبي |
لشفاهي لأرسم الضحكات |
ذكرياتي غدِي، سيورق عمري |
بخيالٍ مجنِّح الخطوات |
جئتُ كالحلم مُرهفاً وسأمضي |
بعدُ كالحلم مترفاً بصفاتي |
لم يرعُني - سوى يراعيَ - شيءٌ |
فيراعي أقلُّ منه دواتي |
وشعوري إذا تضوّعَ أنهاراً |
من البوح أجدبَت كلماتي |