قصيدة جاسم محمد عساكر اختصار
|
أقبلتُ أدْوي كالرصاصة حيثُ تطلقني الأماني
أصطادُ لحظتيَ التي فيها يؤنّقني التداني
دربي تلملمُه العيونُ ليزدهي أُفقُ العيانِ
وبداخلي الأشواقُ تسبحُ في (قلائدَ من جُمانِ)
يمشي الحنانُ بأضلُعي فأُحسُّ دغدغة الحنانِ
وأذيبُ إسمَك في شفاهي إذ يحط على لساني
ألوي شكيمة أحرفي فتجيء مسرجة العنانِ
والحسنُ يوزنُ نبضَ شعريَ إذْ يزلزلُ لي كياني
يهتزّ كلّي إن أتتْ، ذكراكِ سيّدةَ الحِسانِ
هل (لابن أحمد) من (عروضٍ) كي ترمِّمَني اتّزاني!!
ماذا سأكتبُ والمفاتنُ فيكِ أبلغُ من بياني!
لكنْ وإنْ رَعُشَ البيانُ فإنّ رعشتَه معاني
ويدايَ مثل حمامتين على السطور ترفرفانِ
هل كان أدفأ من شعورٍ طرزّتهُ، حمامتانِ!!
فرشَ الهوى سجّادهُ فغدتْ هناكَ تصلّيانِ
وعلى المآذنِ حطّتَا تتسابقانِ إلى الأذانِ
وأنا صعدتُ بلهفتي أفقَ انتشائي وافتتاني
عيناكِ أقدسُ آيتينِ بخاطري تتنزلانِ
ستظلّ تقرأُ في مَحاريبِ الغرامِ وتتليانِ
يا مقلتينِ تحيّرَتْ فيها وذابتْ مُقلتانِ
هذا فؤاديَ فاعزفاه كما اللحون وغنيّاني
هيَ لحظةٌ أحلَى وأجملُ من تباشير الجنانِ
لا لن تهونَ فنحنُ نأنفُ أنْ أُهانَ وأن تُهاني
هيَ لحظةٌ عَبَرتْ فحاصرتِ الدقائقَ والثواني
مَرَّتْ فما امتزجتْ شفاهٌ أو قدِ اشتبكتْ يدانِ
لكنّها رفّتْ بأفقيَ مثلَ أجنحةِ الأمانِ
وغدتْ تلملمني المشاعر، إذ هُنا اختصرتْ زماني
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|